7 عادات يومية لا يتجاهلها الأزواج السعداء للغاية
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
في مقاله المنشور بموقع "ميديم"، يقول عبد السلام شودري، الطبيب النفسي المتخصص في العلاقات الزوجية: "في صباح يوم سبت، شاهدت زوجين يفعلان شيئا لن أنساه أبدا، فقد كانا في الخمسينيات من عمرهما، في حديقة هادئة قبيل شروق الشمس، ناولها القهوة؛ ابتسمت دون أن تنطق بكلمة، وأسندت رأسها على كتفه، وجلسا في صمت لما يقرب من نصف ساعة؛ فلا هواتف، ولا حديث، مجرد حضور".
نعم، أحيانا لا تكفي 24 ساعة لتوزيعها بين العمل والتنقلات والمهام المتراكمة، مما يجعل قضاء يوم كامل دون تواصل حقيقي بين الزوجين أمرا معتادا. لكن هذا لا يمنع من وجود "عادات سهلة تُغذي الألفة العاطفية، دون أن يدرك الزوجان ذلك"، كما تقول الأخصائية النفسية المعتمدة، دينا تشافيرا، لمجلة "نيوزويك".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدار السودانية للكتب تتعرض للسرقة والتخريب ودار عزة للنشر تفقد كتب نادرةlist 2 of 2هل تختفي الدراسات العربية والإسلامية من جامعات أوروبا بسبب العجز المالي؟end of listإنها مجموعة من الحلول اليومية البسيطة التي يمكن أن تساعد على الشعور بمزيد من التواصل وسط حياة مزدحمة "لا تتطلب وقتا إضافيا، بقدر ما تحتاج إلى النية"، على حد قول الطبيب النفسي مارك ترافرز، في مقاله على موقع شبكة "سي إن بي سي".
وهو ما يجعلنا نتناول أهم السلوكيات البسيطة التي قد يهملها معظم الأزواج، ويفعلها الذين يعيشون "أسعد علاقة" دائما.
وفقا للخبراء، إذا كنت ترغب في علاقة غنية عاطفيا، وحميمية، ومبهجة حقا، فلتجعل من الأشياء التالية نقطة انطلاقك:
يحافظون على روتين صباحي صغيرفمع أن الصباحات غالبا ما تكون فوضوية ومزدحمة، بالمنبهات، والمواعيد، والتسرع لمغادرة المنزل؛ فإن الأزواج السعداء يجدون طرقا بسيطة لبدء يومهم معا، حتى لو لخمس أو 10 دقائق.
مثل "البدء بترتيب سريرهما معا أثناء الحديث عن أحلامهما، أو الجلوس جنبا إلى جنب لتناول قهوة الصباح، أو الحرص على العناق قبل الخروج"، وفقا لنصيحة الدكتور ترافرز، الذي يؤكد أن "أفضل الأزواج يحتفظون بمذاق هذه اللحظات الدافئة لمساعدتهم على خوض غمار اليوم مهما كان صعبا".
إعلان يهتمون ببث رسائل الشكر وإشارات التواصليوم العمل لا يتسع للمكالمات الطويلة، لكن "ميم" مضحك، أو حكاية قصيرة من مواقف العمل اليومية، أو رسالة لا تستغرق سوى بضع ثوان، خلال استراحة الغداء، أو شرب القهوة، أو أثناء الذهاب للحمام مثل "أُفكر فيك"، أو "شكرا لإحضار قهوتي المفضلة": كلمحات للاطمئنان على شريك الحياة، وتعزيز الألفة العاطفية.
لذلك نجد أسعد الأزواج وأكثرهم ارتباطا عاطفيا، يرسلون رسائل شكر وتواصل، ليس للحديث عن المسؤوليات أو الأمور المهمة، ولكن "لتعزيز الشعور بالألفة في خضم يوم حافل، وتذكيرك في منتصف النهار بالشخص الذي ينتظرك في البيت"، كما يقول ترافرز موضحا أن "هذه المراسلات الصغيرة قد تبدو غير مهمة، لكنها تُحسن المزاج بشكل كبير، وتعتبر طريقة بسيطة لجعل الطرف الآخر يشعر بأنه على البال دائما".
لا يخلو الأمر من تسلل ضغوط العمل بطريقة خفية إلى الوقت المفترض أن يقضيه الزوجان معا، سواء تمثل ذلك في إلقاء نظرة على البريد الإلكتروني، أو في التصرف والحديث بعصبية.
لهذا السبب، يُخصص أسعد الأزواج بضع دقائق للاسترخاء بمفردهم بعد انتهاء يوم العمل، سواء كان بنزهة فردية، أو تمرين سريع، أو بمجرد الاسترخاء مع وجبة خفيفة ومشاهدة برنامج تلفزيوني مفضل.
فهذا "الوقت الخاص" يُساعد على التخلص من الفوضى الذهنية، مما يُتيح مزيدا من الحضور والصبر في التعامل مع شريك الحياة.
يقول ترافرز، "قد يبدو الأمر غير بديهي، لكن أحيانا تكون أفضل طريقة لإعادة التواصل، هي إعادة شحن طاقة الطرفين بشكل منفصل أولا".
يعطون الأولوية لوقتهم اليومي الخاصفي الوقت الذي قد يهيمن فيه الروتين الفردي على الأمسيات، فينهمك أحد الزوجين في التنظيف، بينما يتصفح الآخر هاتفه، أو يغلبهما النعاس على الأريكة.
نجد أسعد الأزواج يحرصون على تخصيص "لحظة مشتركة واحدة غير قابلة للتشتيت كل يوم"، دون أطفال، أو أعمال منزلية، أو إشعارات من الهاتف أو الإنترنت.
ربما يكون ذلك بالجلوس لتناول العشاء معا، أو الترويح بالقيام بلعبة سريعة، أو مشاهدة برنامج تثقيفي أو ترفيهي مفضل.
ويوضح ترافرز أن "شكل اللحظات المشتركة لا يهم، فكل ما نحتاجه هو مشاركتها وحمايتها بشدة، فحتى 5 دقائق من الاهتمام الكامل، يمكن أن تحدث فرقا كبيرا"
ينهون يومهم بجلسة استماع هادئة"يميل الأزواج السعداء إلى الاختلاف بهدوء، وأخذ استراحة قبل أن تتفاقم الأمور، والعودة لمناقشة المشكلة عندما يكون كلاهما مستعدا، بدلا من إشعال الخلافات باللوم أو التصعيد".
كما أنهم لا يترددون في الاعتذار الصادق لبعضهما، "لأن الأمر عندهم لا يتعلق بالصواب بقدر ما يتعلق بالحفاظ على العلاقة"، كما تقول تشافيرا.
وليس شرطا أن تهدف هذه "المراجعات" الليلية إلى حل المشكلات، لكنها لمساعدة الزوجين في الحفاظ على التوافق العاطفي ومنع المشاكل الصغيرة من أن تصبح مشاكل أكبر.
لذا يكفي أن تكون عبارة عن كلمات شكر واعتذارات، أو مناقشة بعض الأفكار الصغيرة التي لم يتسع لها الوقت خلال اليوم، أو حتى مجرد أسئلة بسيطة وإجابات أبسط، مثل: "كيف حالك حقا؟"، أو "هل نحن بخير؟".
إعلانيقول ترافرز، "إن هذه المراجعات الليلية الهادئة السريعة، تُعد أفضل طريقة للحفاظ على العلاقة الزوجية من إرهاق المشكلات الصغيرة المهملة، من خلال عدم إهمالها طوال الأسبوع، وتركها تتراكم وتنفجر في عطلة نهاية الأسبوع".
فلمسة على اليد أو تربيتة على الشعر أو الكتف أثناء مشاهدة التلفاز، أو ابتسامة تذكر بنكتة لطيفة، أو تعليق عابر عن مكان زاروه واستمتعوا به: أمثلة على محاولات يستجيب لها الأزواج السعداء بطريقة إيجابية، من خلال التواصل البصري وطرح الأسئلة، "بدلا من التجاهل أو إبداء النقد".
تقول شافيرا "إن الاستجابة المستمرة لهذه اللحظات الصغيرة، تُعزز الرابطة العاطفية القائمة، مما يساعد الأزواج على تطوير علاقتهم ومواجهة تحديات مستقبلية أكبر معا".
يحافظون على الإيجابية وتعزيز الأمانمستندةً إلى أبحاث أظهرت أن "الأزواج الأصحاء الذين مارسوا أنشطة جديدة ومثيرة، شهدوا تحسنا في جودة علاقتهم، وكانت لديهم نسبة تفاعلات إيجابية تعادل 5 أضعاف التفاعلات السلبية"؛ تقول شافيرا "إن الفرح ومشاركة أنشطة جديدة تُعزز الرضا الزوجي"، فهذا ليس ترفا في العلاقات القوية، بل هو أمر أساسي، "يُعطيه الأزواج السعداء الأولوية".
وتضيف المعالجة الحاصلة على تدريب متخصص في عمل الأزواج، آمي بيشوب، قائلة: "حتى كونهم يجيبون على هواتفهم، فهذا الفعل البسيط يُعزز الأمان العاطفي، الذي ينبع من معرفة أحدهما أنه إذا أراد الاتصال بشريك حياته، فسيكون متاحا".
من ناحية أخرى، تقول شافيرا "إن الأزواج السعداء يميلون للحفاظ على الرومانسية والحيوية، من خلال التواصل الجسدي بينهم".
وتؤكد بيشوب هذا الرأي، بقولها، "يمكن لعناق 20 ثانية، أو تشابك الأيدي في الطريق، أن يُعيد ضبط مستويات التوتر، ويُهيئ الزوجين للتوافق مع الحالة العاطفية لكليهما ويساعدهما على تنظيم أنفسهم في الحياة المنزلية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات اجتماعي من خلال
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تحذر من انتشار منصات الاستثمار الوهمية
وجهت النيابة العامة رسالة تحذيرية للمواطنين بعد انتشار الاحتيال الالكتروني عبر وسائل التواصل الإجتماعي خلال الفترة الماضية وجاء فى رسالتها : تحذرت النيابة العامة المواطنين من الانسياق وراء دعوات الاستثمار الوهمية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف في حقيقتها إلى الاستيلاء على أموالهم، مشيرة إلى واقعة سابقة أحالت فيها متهمين إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامهم بالاستيلاء على أموال عدد من المواطنين، عبر منصة أخرى تُدعى “FBC”، اتبعت ذات النهج الإجرامي.
وتباشر نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال بمكتب النائب العام التحقيقات في عدة بلاغات واردة من الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، بشأن تعرض عدد من المواطنين للاحتيال الإلكتروني والاستيلاء على أموالهم، من خلال منصة تُدعى “VSA”، تروج لفرص استثمار وهمية بزعم تحقيق أرباح ضخمة مقابل أداء مهام عبر شبكة الإنترنت.