توجه علي أرباش؛ رئيس الشئون الدينية بالجمهورية التركية، برفقة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في زيارة إلى دار القرآن الكريم بمسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تفقد القاعات الفريدة من نوعها في العالم لنقش القرآن الكريم كاملاً على الجدران الرخامية، مبديًا إعجابه الشديد بهذه التحفة التي لا نظير لها في العالم.

رسائل من القلب.. وزير الأوقاف يحاضر لإعلامي دول منظمة التعاون الإسلامي عن فنون الإلقاء ومهاراتهوزير الأوقاف يستقبل رئيس الشئون الدينية التركي ويصطحبه في جولة بدار القرآن الكريم.. صور

وفي إيوان النقش الرخامي المعبر عن مواضع الأمان الثلاثة في القرآن، وأولها عن مصر (ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (يوسف: ٩٩)، وثانيها عن الجنة (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ) (الحِجر: ٤٥-٤٦)، وثالثها عن المسجد الحرام: (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (الفتح: ٢٧)؛ انشرح صدر الوزير أرباش فقال: 
"أشكر صديقي وأخي العزيز معالي الوزير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري على استقباله الطيب وعلى إتاحته هذه الفرصة القيّمة لنا بزيارة هذا المكان المبارك، دار القرآن الكريم. وأود في هذا المقام أن أشكر رئيس الجمهورية؛ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعايته وتشجيعه لبناء هذا الصرح الإسلامي العظيم الذي يعد واحدًا من أهم الآثار الإسلامية في العالم أجمع. أشعر بالفخر والسعادة لأنني رأيت صفحات القرآن الكريم كاملة – الثلاثين جزءًا – منقوشة كلها في أروقة هذا المكان المبارك. 

وأقول كما يقول الله تعالى في كتابه العزيز "خِتَامُهُ مِسْكٌ"، فختام زيارة هذا المكان هو وجودنا في هذا الإيوان المبارك الذي ذُكِر فيه اسم مصر منقوشًا على الجدران حسب ذكرها في القرآن الكريم وفي الكتب المقدسة، وخصوصًا ذكرها في القرآن الكريم موصوفة بالأمان (ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)،

فما أجلّ وصف مصر في القرآن الكريم. وذِكْر مصر في الكتب السماوية، في التوراة والإنجيل والقرآن، إنما يحمل معنى عظيمًا ومقدّسًا. وأرى أيضًا في هذه القاعة ذكر سيناء -من أرض مصر- في التوراة والإنجيل والقرآن، وفي ذلك دلالة واضحة قاطعة على أهمية سيناء في النص الديني في الأديان السماوية. 

لذلك، وبداية من رئيس جمهورية مصر العربية ومرورًا بمعالي وزير الأوقاف وانتهاءً بجميع العاملين في هذا العمل الجليل؛ يطيب لي أن أشكركم جميعًا على هذا الصرح العظيم الذي قدمتموه للعالم، وعلى هذا الشكل الرائع الذي شيدته سواعدكم. وإنني من مكاني هذا أدعو جميع المسلمين بأنحاء العالم وفي تركيا إلى زيارة مصر والمجيء إلى هذا المكان المبارك ليشهدوا بأنفسهم هذا الجمال النفيس. شكرًا جزيلاً لكم".

واختتم الوزيران الجولة بمعاينة المصحف العثماني، وبإطلالة على العاصمة الإدارية الجديدة من ربوة المسجد، بيّن خلالها وزير الأوقاف لنظيره التركي فلسفة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ورؤيتها المستشرفة للمستقبل، وهو ما حاز إعجاب الحاضرين وثناءهم. 

جدير بالذكر أن الوفد التركي حرص على زيارة عدد من المعالم الأثرية المصرية من عصور مختلفة؛ وقدم الدعوة إلى وزير الأوقاف لزيارة تركيا في المستقبل القريب.

طباعة شارك دار القرآن القرآن الكريم مسجد مصر الكبير العاصمة الإدارية القرآن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار القرآن القرآن الكريم مسجد مصر الكبير العاصمة الإدارية القرآن العاصمة الإداریة القرآن الکریم وزیر الأوقاف هذا المکان فی القرآن

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: مصر كانت وما زالت موطناً لتلاوة القرآن الكريم وعلومه

أكد الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الاهتمام بالقرآن الكريم هو حجر الأساس في حماية الهوية وترسيخ قيم المجتمع، مؤكداً أن مصر ماضية في رؤيتها الثابتة لإعداد جيل يحمل رسالة القرآن إلى مختلف أنحاء العالم.

وأوضح الضويني في كلمته خلال افتتاح النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمسجد مصر الكبير، أن مسابقة وزارة الأوقاف تعكس الدور المحوري الذي تؤديه الدولة في دعم حفظة القرآن وتعليمهم، وأن مصر كانت وما زالت موطناً لتلاوة القرآن وعلومه.

وزير الأوقاف: نشكر الرئيس السيسي على رعايته للمسابقة العالمية للقرآن الكريموزير الأوقاف للمتسابق محمد ماهر: "عطّرت الأجواء في ذروة خطاب الحق.. وتحياتي لك ولوالدك"

وبيّن الضويني أن الأزهر الشريف يحمل لواء الرسالة القرآنية منذ نشأته، وأن المشاركة الواسعة في هذه المسابقة تمثل دليلاً واضحاً على قوة مصر وتأثيرها في مجال خدمة القرآن الكريم، موضحاً أن الأمة اليوم بحاجة ماسّة إلى التمسك بكتاب الله والاستنارة بتعاليمه لما يمثله من أساس لبناء الحضارة الإنسانية.

وشهدت الفعالية حضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، والمهندس محمد جبران وزير العمل، والمهندس إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف، إضافة إلى عدد من القيادات والمسؤولين. 
 

طباعة شارك وكيل الأزهر القرآن الكريم حماية الهوية ترسيخ قيم المجتمع المسابقة العالمية للقرآن الكريم مسابقة وزارة الأوقاف مسجد مصر الكبير

مقالات مشابهة

  • أبرز المشاركين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم 2025 وقيمة الجوائز
  • متحدث "الأوقاف" يوضح شروط المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • وزير الأوقاف يتفقد فعاليات اليوم الثاني من التصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم
  • جوائز هذا العام الأكبر في تاريخها .. تفاصيل المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • وزير الأوقاف يتفقد فعاليات اليوم الثاني من التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • وزير الأوقاف يتفقد فعاليات اليوم الثاني من تصفيات المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • متحدث الأوقاف: مسابقة القرآن الكريم تقدم جوائز غير مسبوقة بقيمة تصل إلى 13 مليون جنيه
  • المسابقة العالمية للقرآن الكريم.. كيف استعدت «الأوقاف» للنسخة 32؟ (فيديو)
  • وكيل الأزهر: مصر كانت وما زالت موطناً لتلاوة القرآن الكريم وعلومه
  • وزير الأوقاف: المسابقة العالمية الـ32 للقرآن الكريم تُعد حدثا دوليا عظيما