أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة وفاة 21 طفلاً «جوعاً» في غزة خلال 72 ساعة الوسطاء يحققون اختراقاً في ملف الانسحاب الإسرائيلي من غزة

أدانت جامعة الدول العربية قيام إسرائيل بتحويل قطاع غزة إلى منطقة مجاعة وإخضاع الشعب الفلسطيني لظروف قاتلة، واستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب، وصورة من صور الإبادة الجماعية.


وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري بموجب القانون الدولي الإنساني، بوقف العدوان والاعتراف بالكارثة والمجاعة الحاصلة في غزة، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إليه، وتفعيل آليات المحاسبة والمساءلة الدولية تجاه الجرائم الإسرائيلية.
جاء ذلك، خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في دورته غير العادية، برئاسة الأردن، وبناء على طلب فلسطين، لبحث التحرك السياسي والدبلوماسي لمواجهة سياسة التجويع والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كسلاح إبادة جماعية.
وأكد مجلس الجامعة في قراره على أهمية تنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إغاثية إنسانية عربية وإسلامية ودولية ودخول المنظمات الدولية إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، ودعم وكالة «الأونروا».
ودعا المجلس المجتمع الدولي لاسيما الولايات المتحدة الأميركية إلى الضغط على إسرائيل، من أجل فتح كافة المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية فوراً، لإنقاذ الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، والوقف الفوري وغير المشروط  لجريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وأعلن مجلس الجامعة رفضه القاطع لعمل مؤسسة «غزة الإنسانية» وأيّ آلية أخرى مماثلة، باعتبارها آليات تفتقر إلى الشرعية القانونية والأخلاقية، والمستخدمة كغطاء إنساني لممارسة سياسات عدوانية تُحوّل المساعدات إلى أداة قمع ومصائد للموت والتجويع بحق السكان المدنيين، وتحميل الجهات الراعية لها المسؤولية القانونية الكاملة عن الجرائم المرتكبة من خلالها.
واعتبر المجلس سياسات وممارسات إسرائيل العدوانية التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني وترحيله خارج أرضه، والنقل الجبري والتطهير العرقي الذي تعرض له، والتدمير والعقاب الجماعي والتجويع ومنع وصول الغذاء والماء والدواء والمساعدات الإنسانية والإغاثية إليه، صورة من صور جريمة الإبادة الجماعية وفقاً لميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لسنة 1948.
وأدان قرار مجلس الجامعة استهداف القوات الإسرائيلية لأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية، وما جرى مؤخراً للكنيسة اللاتينية في مدينة غزة، والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات والأضرار الجسيمة في مبنى الكنيسة، والذي يعد استهدافاً متعمداً لدور العبادة والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.
كما أدان القرار استمرار إسرائيل باتخاذ إجراءات اقتصادية مالية وعقابية ضد دولة فلسطين، وبما في ذلك احتجاز أموال الضرائب، في محاولة واضحة لتقويض عمل الحكومة الفلسطينية وشل قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط للإفراج الفوري عن أموال الضرائب الفلسطينية.
ورحب القرار بالبيان الصادر عن 28 دولة بشأن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وما تضمنه من مطالبة واضحة بإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والوقف الفوري لسياسة الإبادة الجماعية، وإنهاء سياسة التجويع الممنهج، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وعبر مجلس الجامعة في قراره عن التضامن مع المقررة الأممية الخاصة، فرانشيسكا البانيز، وغيرها من مسؤولي المنظمات الدولية، الذين يتعرضون إلى ضغوط ومضايقات متزايدة نتيجة مواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني ولفضحهم جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة من قبل إسرائيل.
ودعا قرار مجلس الجامعة المجتمع الدولي لمواصلة التحرك الميداني من أجل فك الحصار الذي تفرضه إسرائيل، على قطاع غزة والإشادة بجهود المجتمع المدني في هذا الإطار.
وطالب المجلس من العضوين العربيين غير الدائمين في مجلس الأمن «الجزائر، والصومال» مواصلة العمل لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، والمطالبة بإصدار قرار يلزم إسرائيل بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأعلن المجلس في قراره الرفض التام لأي محاولات لتغيير الوضع القائم في المسجد الإبراهيمي ومحيطه في البلدة القديمة، وتقويض حرية الوصول إليه ورفع الأذان فيه، ومحاولات تدنيسه وتغيير معالمه وفصله عن محيطه الفلسطيني، والتمسك الكامل بالسيادة الفلسطينية على الحرم ومحيطه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجامعة العربية جامعة الدول العربية إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الشعب الفلسطيني المساعدات الإنسانیة الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی مجلس الجامعة على قطاع غزة المفروض على

إقرأ أيضاً:

«حكماء المسلمين»: دعم كافة الجهود لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

أبوظبي (الاتحاد)

رحب مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين.
وأعرب المجلس، في بيان أصدره أمس، عن تقديره لهذا القرار الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز الجهود الدولية من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ويدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتنفيذ القرارات الدولية في هذا الشأن.
وجدد مجلس حكماء المسلمين دعوته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل بشكل فوري وعاجل من أجل وقف العدوان على قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق، مؤكداً دعمه لكافة الجهود العربية والدولية الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 7 عقود بما يسهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة «الجوع المميتة» في غزة الوسطاء يدعون لاستئناف المفاوضات حول غزة

مقالات مشابهة

  • «حكماء المسلمين»: دعم كافة الجهود لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
  • وقفة بالإصلاحية المركزية بالضالع تنديدًا بجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة تطالب بوقف جريمة الإبادة والتجويع في غزة
  • مسيرات حاشدة في الضالع نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته
  • إسرائيل تسمح بإسقاط المساعدات جوًا على غزة اعتبارًا من الجمعة
  • كولومبيا ترفض تزويد إسرائيل بالفحم احتجاجاً على الإبادة الجماعية
  • الرئيس الفلسطيني: العدوان على غزة والضفة جريمة حرب تستوجب الردع
  • جامعة الضالع تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • “اطرقوا أوانيكم من أجل غزة”: ناشطون يطلقون حملة عالمية ضد المجاعة الجماعية
  • تبون: حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف الإبادة الجماعية بعزة