دبي (الاتحاد)
 أطلقت تعاونية الاتحاد، أكبر تعاونية استهلاكية في دولة الإمارات، بالشراكة مع شركة «بوزيتيف زيرو»، مشروعاً استراتيجياً وطموحاً لتوليد الطاقة الشمسية عبر أسطح ومواقف السيارات التابعة للتعاونية، وذلك بموجب اتفاقية طويلة الأمد، تهدف إلى تطوير وتنفيذ أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في قطاع تجارة التجزئة على مستوى الشرق الأوسط، في خطوة تعكس التزام الطرفين العميق بالاستدامة والمسؤولية البيئية.

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد أهمية تعزيز النمو الاقتصادي العالمي خلال منتدى الأمم المتحدة غرفة الشارقة تطلق تطبيقاً ذكياً لتعزيز تجربة «صيف الشارقة 2025»

وتم توقيع الاتفاقية بين الطرفين في مقر إدارة تعاونية الاتحاد في الورقاء سيتي مول، بحضور محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي لتعاونية الاتحاد، ومحمد عبدالغفار حسين، رئيس مجلس إدارة بوزيتيف زيرو، وأحمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي للعقارات، وديفيد أوريو، الرئيس التنفيذي لشركة بوزيتيف زيرو، ولوران لونجيت، الرئيس التنفيذي لقطاع أعمال توليد الطاقة في بوزيتيف زيرو، إلى جانب عدد من المديرين والمسؤولين من كلا الطرفين.
ويشمل المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه واستكماله في منتصف 2026، تركيب أنظمة الألواح الشمسية الكهروضوئية في ما يصل إلى 30 موقعاً تابعة لتعاونية الاتحاد في مختلف مناطق دبي، بالإضافة إلى مقر جمعية أم القيوين التعاونية بإدارة تعاونية الاتحاد، بقدرة إنتاجية مركبة تصل إلى 17.3 ميجاواط، والتي من المتوقع أن تولد هذه الأنظمة نحو 29.23 غيغاواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، ما يكفي لتغطية احتياجات أكثر من 4 آلاف منزل سنوياً.
ويسهم المشروع في تقليل انبعاثات الكربون بما يصل إلى 21.65 ألف طن سنوياً، وهو الأثر البيئي نفسه لزراعة حوالي 325 ألف شجرة، ما يعزز مساهمة التعاونية في دعم رؤية الإمارات للتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومع «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، التي تستهدف رفع حصة الطاقة النظيفة إلى 30% من إجمالي مزيج الطاقة الوطني بحلول عام 2030.
وقال محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي لتعاونية الاتحاد: «يمثل توقيع هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية في مسيرة التعاونية نحو ترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة في مجال الاستدامة، من خلال دمج حلول الطاقة النظيفة ضمن عملياتها التشغيلية اليومية، إذ إن التعاونية ملتزمة بدعم رؤية دولة الإمارات الطموحة وأهدافها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وستعمل بكل عزم على أن تكون نموذجاً يحتذى به في قطاع تجارة التجزئة، من خلال تبني حلول مبتكرة تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أثر بيئي إيجابي ومستدام». وتابع: «نحن نؤمن أن مسؤوليتنا لا تقتصر على خدمة المجتمع كمؤسسة تعاونية، بل تمتد إلى حماية البيئة وترسيخ ممارسات أعمال مستدامة، تضمن مستقبلاً أكثر إشراقاً لنا وللأجيال المقبلة». 
من جانبه، أفاد محمد عبدالغفار حسين، رئيس مجلس إدارة «بوزيتيف زيرو»، أن هذه الشراكة مع تعاونية الاتحاد تمثل علامة فارقة في قطاع تجارة التجزئة، وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الطاقة المتجددة، ونحن على ثقة من أن هذا المشروع سيُحدث تأثيراً بيئياً واقتصادياً ملموساً، ويعزز من ريادة الإمارات في تبني الحلول المستدامة.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تعاونیة الاتحاد الرئیس التنفیذی بوزیتیف زیرو

إقرأ أيضاً:

الحمصاني: محطة الضبعة مشروع استراتيجي لتحقيق أمن الطاقة والتحول للمستقبل

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية يُعد أحد المشروعات الاستراتيجية الكبرى لمصر، ليس فقط كمصدر للطاقة النظيفة، بل كمنصة لاكتساب خبرات وطنية نوعية في مجال الطاقة النووية السلمية.

وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" على قناة DMC، أن نسبة العمالة المصرية في المشروع تصل إلى نحو 80%، وهو ما يُعد مؤشرًا مهمًا على حجم مشاركة الكوادر الوطنية في هذا المشروع الضخم، ويساهم في بناء قدرات مصرية حقيقية في هذا المجال الحيوي.

وأضاف أن مشاركة الشركات والمهندسين المصريين بهذه الكثافة تُتيح لهم اكتساب خبرات نوعية، وتعزز من قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلًا، مؤكدًا أن مصر بذلك تُحقق حلمًا طال انتظاره منذ خمسينيات القرن الماضي، حين بدأت فكرة امتلاك الطاقة النووية السلمية تلوح في الأفق.

وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء إلى أن الوحدة الأولى من محطة الضبعة ستدخل الخدمة في النصف الثاني من عام 2028، على أن يتم استكمال تشغيل باقي الوحدات خلال عام 2029، موضحًا أن العمل يتم وفقًا لجدول زمني دقيق بالتعاون مع الجانب الروسي، دون أي تسريع أو تأخير خارج المخطط المعتمد.

وفيما يتعلق بالجوانب الفنية، لفت الحمصاني إلى أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تصل إلى 4800 ميجاوات، ما يجعله ركيزة أساسية في استراتيجية الدولة لتنويع مصادر الطاقة، وتحقيق مستهدفاتها في الوصول إلى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة من مصادر متجددة ونظيفة بحلول عام 2030.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مشروع الضبعة، إلى جانب مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، يُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ويساهم في ضمان أمن الطاقة للأجيال المقبلة بطريقة مستدامة وآمنة.

موعد تشغيل أول مفاعل.. رئيس الوزراء يستعرض مستجدات قطاع الطاقة والذهب ويتفقد محطة الضبعة النوويةأحمد موسى: الرئيس السيسي أعاد إحياء مشروع محطة الضبعة النوويةمدبولي: أول مفاعل من محطة الضبعة النووية يدخل الخدمة في 2028رئيس الوزراء : محطة الضبعة النووية كانت دائما حلما لكل مواطن مصري طباعة شارك محطة الضبعة النووية محمد الحمصانى متحدث الوزراء

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة السوري يزور محطة السدير للطاقة الشمسية في السعودية
  • صحاري للتنمية تعلن تركيب ألواح الطاقة الشمسية في دنقلا
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«ويستنغهاوس للكهرباء» تسرعان تطوير الطاقة النووية في أميركا
  • العراق يطلق برنامجًا جديدًا للقروض الخضراء بالتعاون مع مصرف RTB لدعم الطاقة الشمسية
  • توتي يطلقون مبادرة شعبية لإنارة الشوارع والمساجد باستخدام الطاقة الشمسية
  • ألواح النور.. أنظمة الطاقة الشمسية تنقذ بيوت السودانيين من الظلام
  • الحمصاني: محطة الضبعة مشروع استراتيجي لتحقيق أمن الطاقة والتحول للمستقبل
  • «المصرف المركزي» و«ميركوري» يطلقان مشروعاً لتعزيز بنية الأسواق المالية
  • الاتحاد الأوروبي في طريقه لتسجيل أول تراجع في الطاقة الشمسية منذ 10سنوات
  • محلية نجع حمادي تدعو المجتمع المدني لمناقشة مشروع أوبيليسك للطاقة الشمسية الخضراء