الحمصاني: محطة الضبعة مشروع استراتيجي لتحقيق أمن الطاقة والتحول للمستقبل
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية يُعد أحد المشروعات الاستراتيجية الكبرى لمصر، ليس فقط كمصدر للطاقة النظيفة، بل كمنصة لاكتساب خبرات وطنية نوعية في مجال الطاقة النووية السلمية.
وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" على قناة DMC، أن نسبة العمالة المصرية في المشروع تصل إلى نحو 80%، وهو ما يُعد مؤشرًا مهمًا على حجم مشاركة الكوادر الوطنية في هذا المشروع الضخم، ويساهم في بناء قدرات مصرية حقيقية في هذا المجال الحيوي.
وأضاف أن مشاركة الشركات والمهندسين المصريين بهذه الكثافة تُتيح لهم اكتساب خبرات نوعية، وتعزز من قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلًا، مؤكدًا أن مصر بذلك تُحقق حلمًا طال انتظاره منذ خمسينيات القرن الماضي، حين بدأت فكرة امتلاك الطاقة النووية السلمية تلوح في الأفق.
وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء إلى أن الوحدة الأولى من محطة الضبعة ستدخل الخدمة في النصف الثاني من عام 2028، على أن يتم استكمال تشغيل باقي الوحدات خلال عام 2029، موضحًا أن العمل يتم وفقًا لجدول زمني دقيق بالتعاون مع الجانب الروسي، دون أي تسريع أو تأخير خارج المخطط المعتمد.
وفيما يتعلق بالجوانب الفنية، لفت الحمصاني إلى أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تصل إلى 4800 ميجاوات، ما يجعله ركيزة أساسية في استراتيجية الدولة لتنويع مصادر الطاقة، وتحقيق مستهدفاتها في الوصول إلى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة من مصادر متجددة ونظيفة بحلول عام 2030.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مشروع الضبعة، إلى جانب مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، يُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ويساهم في ضمان أمن الطاقة للأجيال المقبلة بطريقة مستدامة وآمنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محطة الضبعة النووية محمد الحمصانى متحدث الوزراء محطة الضبعة النوویة
إقرأ أيضاً:
انتكاسة للطاقة النظيفة.. مشاريع الهيدروجين الأخضر تتعثر عالميا
أشارت التقارير إلى أن مطوري الهيدروجين الأخضر في أنحاء العالم قلصوا استثماراتهم وألغوا مشاريع متعددة، بعد أن أدت تكاليف الإنتاج المرتفعة والطلب الضعيف على الوقود المنخفض الكربون إلى جعل العديد من المشاريع غير قابلة للتطبيق.
والهيدروجين الأخضر هو وقود يُنتج عن طريق تحليل الماء باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. ويتميز بأنه وقود نظيف، إذ لا ينتج عنه أي انبعاثات كربونية ضارة عند استخدامه.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الهيدروجين العُماني ممر أخضر يعبر البحار إلى قلب أوروباlist 2 of 4سباق دولي على الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بأفريقياlist 3 of 4مخزون الهيدروجين في الأرض يكفي لتوفير الطاقة لمدة 170 ألف عامlist 4 of 4علماء يجدون نصف "الهيدروجين المفقود" في الكون كلهend of listوحسب بيانات شركة "ويستوود غلوبال إنرجي"، من المتوقع أن يدخل الخدمة فقط نحو 20% من مشروعات الهيدروجين المخطط لها في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، أي ما يعادل 12 غيغاواط من القدرة الإنتاجية، مقارنة بالهدف الأوروبي البالغ 40 غيغاواط.
وترى العديد من الشركات ترى أن ارتفاع التكاليف وانخفاض الطلب جعلا العديد من المشروعات غير مجدية اقتصاديا. وصرّح ميغيل ستيلويل دي أندريد، الرئيس التنفيذي لشركة EDP البرتغالية، بأن “الهيدروجين الأخضر كان توقعًا مبالغا فيه، وانتهى بنا الحال في وادي خيبة الأمل".
وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت شركة الطاقة "ليغاس" (LEAG’s) الألمانية إن خططها لبناء أحد أكبر مراكز الطاقة الخضراء في أوروبا في موقع وحدات محطة الطاقة التي تعمل بالفحم المهجورة في شرق ألمانيا تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
من جهتها، ألغت شركة صناعة الصلب "أرسيلور ميتال" (MT.LU) الألمانية في يونيو/حزيران خططها لتحويل محطتين في ألمانيا إلى الهيدروجين الأخضر، والتي كانت تقدر قيمتها بنحو 2.9 مليار دولار ، وذللك رغم عرض يقدر بنحو 1.5 مليار دولار في شكل إعانات حكومية.
كذلك خفضت شركة الكهرباء الوطنية الإسبانية "إيبردرولا" (IBE.MC) -وهي أكبر شركة مرافق في أوروبا- طموحاتها المتعلقة بالهيدروجين الأخضر بنحو الثلثين في مارس/آذار 2024 بعد تأخر تمويل بعض المشاريع. وانخفض هدفها الإنتاجي لعام 2030 إلى حوالي 120 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا، مقارنة بهدف سابق بلغ 350 ألف طن.
إعلانمن جانبها، أعلنت شركة ريبسول (REP.MC) الإسبانية في فبراير/شباط الماضي تقليص هدفها لعام 2030 لإنتاج الهيدروجين الأخضر بنسبة تصل إلى 63%، كما أكدت شركة "بي بي" (BP) البريطانية في أبريل/نيسان أنها أوقفت عمل فريقها الذي يبحث في استخدام الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال للنقل.
وألغت أيضا شركة شل (SHEL.L) -ومقرها هولندا- في سبتمبر/أيلول خططا لإنشاء مصنع للهيدروجين المنخفض الكربون على الساحل الغربي للنرويج بسبب نقص الطلب، وذلك بعد أيام من إعلان شركة إكويننرول (EQNROL) النرويجية إلغاء مشروع مماثل كان مخططًا له في النرويج.
وفي فنلندا، انسحبت شركة تكرير النفط وصانعة الوقود الحيوي" نستي إتش إي" (NESTE.HE) في أكتوبر/تشرين الأول من الاستثمار في إنتاج الهيدروجين المتجدد في مصنعها في مدينة بورفو بفنلندا، مشيرة إلى ظروف السوق الصعبة.
أما في أستراليا، فقد سحبت حكومة ولاية كوينزلاند هذا العام تمويلا لمصنع بقيمة 12.5 مليار دولار أسترالي لإنتاج 200 طن من الهيدروجين المسال بحلول عام 2028، مما يضع مستقبل أحد أكبر مشاريع الهيدروجين الأخضر وأكثرها تقدما في أستراليا موضع شك كبير.
وفي مارس/آذار، تخلت شركة ترافيغورا (TRAFGF.UL) عن خطط لبناء مصنع للهيدروجين الأخضر بقيمة 491.5 مليون دولار أميركي في مصهر الرصاص التابع لها في بورت بيري بجنوب أستراليا.
كما ذكرت شركة (ORG.AX) الأسترالية للطاقة في أكتوبر/تشرين الأول 2024 أنها تنوي الخروج من مشروع محتمل لتطوير الهيدروجين في مركز هنتر فالي للهيدروجين في نيو ساوث ويلز بأستراليا.
وفي يوليو/تموز 2024، قام الملياردير الأسترالي أندرو فورست بخفض خططه لشركته "فورتيسكيو" (FMG.AX) التي كانت تهدف لإنتاج 15 مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وألقى باللوم في ذلك على التكاليف وكمية مصادر الطاقة المتجددة المطلوبة.
كما أعلنت شركة "وودسايد إنرجي" (WDS.AX)، وهي أكبر شركة مستقلة لإنتاج النفط والغاز في أستراليا، عن إلغاء مشروعين للهيدروجين الأخضر في أستراليا ونيوزيلندا في سبتمبر/أيلول الماضي.
أما في الولايات المتحدة، فقد ألغت شركة (Hy Stor Energy) الأميركية الناشئة في سبتمبر/أيلول الماضي حجزها لأكثر من 1 غيغاوات من سعة التحليل الكهربائي مع شركة (NEL.OL) النرويجية المصنعة للمحللات الكهربائية التي تستخدم الكهرباء لتقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين من خلال عملية تسمى التحليل الكهربائي.
كما قالت شركة "أير بروداكت" (Air Products) الأميركية في فبراير/شباط إنها تتطلع إلى إلغاء خطط لبناء منشأة بقدرة 35 طنا يوميا لإنتاج الهيدروجين السائل الأخضر في ماسينا بنيويورك.
ويرجع ذلك إلى حد كبير، حسب الشركة، إلى التطورات التنظيمية التي تجعل إمدادات الطاقة الكهرومائية الحالية غير مؤهلة للحصول على الائتمان الضريبي لإنتاج الهيدروجين النظيف.
وفي اليابان، انسحبت شركة "كاواساكي" للصناعات الثقيلة من مشروع تحويل الفحم إلى الهيدروجين في لاتروب بالولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرة إلى ضغوط الوقت والتكلفة.
إعلانوحسب بيانات شركة "وود ماكنزي" لا يتجاوز إجمالي القدرة الإنتاجية العالمية حاليا من الهيدروجين منخفض الكربون (بما يشمل الأخضر والأزرق) 6 ملايين طن سنويا، مقارنة بالحاجة إلى 450 مليون طن بحلول 2050 لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية.