المحروقية تكرم المشاركين المتميزين في المحافل الدولية بالعامين الماضيين
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
مسقط- الرؤية
كرّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عددًا من المشاركين الذين مثّلوا سلطنة عُمان تمثيلًا مشرّفًا في محافل دولية مرموقة خلال عامي 2024 و2025، وذلك تقديرًا لإنجازاتهم وإسهاماتهم النوعية في مختلف المجالات العلمية والابتكارية.
رعت حفل التكريم معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، بحضور سعادة الدكتور وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار وعدد من المعنيين بالوزارة.
وقالت نسرين بنت يحيى البلوشية المديرة المساعدة لدائرة بناء القدرات البحثية والابتكارية في كلمة الافتتاح: "يأتي تنظيم هذا الحفل ضمن سلسلة المبادرات والبرامج التي تهدف إلى إبراز النماذج الوطنية المتميزة، وترسيخ ثقافة التميز والابتكار باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وأداة محورية لمواجهة تحديات المستقبل في عالم سريع التغير".
وأضافت: "لقد حرصت الوزارة خلال هذا العام على إتاحة الفرص للمشاركة الفاعلة في عدد من أبرز الفعاليات العلمية الدولية، من بينها المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ومسابقة مختبر الجدران المتساقطة في برلين بألمانيا، بالإضافة إلى اجتماعات لينداو للحائزين على جائزة نوبل في مدينة لينداو الألمانية، ومنتدى لندن الدولي للعلماء الشباب الذي نُظّم في كلية إمبريال بلندن، إلى جانب المعرض الدولي للاختراعات في العاصمة السويسرية جنيف. كما تشارك الوزارة هذا العام بالتعاون مع شركة هواوي للاستثمارات الفنية (عُمان) في تنظيم وتنفيذ مسابقة "بذور من أجل المستقبل" في مجال الاتصالات ونظم المعلومات، بما يعكس حرصها على تنويع مجالات التمكين العلمي والتقني".
وأشارت البلوشية إلى سعي الوزارة من خلال هذه المشاركات الدولية إلى تمكين المبتكرين والباحثين من عرض أعمالهم على منصات عالمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، إلى جانب توفير فرص للحصول على الدعم والتمويل، وتعزيز استدامة مشاريعهم وتطبيقها عمليًا بما ينعكس على منظومة الابتكار الوطنية، مبينة أن الوزارة تواصل كذلك تنفيذ برنامجها المتخصص في الدورات التدريبية بمجال البحث العلمي والابتكار، والذي يهدف إلى تأهيل الباحثين وصقل مهاراتهم، بما يسهم في الارتقاء بجودة المخرجات البحثية والابتكارية، مؤكدة أن هذه الدورات متاحة لجميع المشاركين من مختلف المؤسسات الأكاديمية والحكومية والخاصة.
وشهد الحفل تكريم عدد من المبدعين الذين حققوا إنجازات لافتة في عام 2024، حيث تم تكريم عماد بن عبدالله بيت عبيدون، وتسنيم بنت محمد الداودية، ومازن بن راشد البادي نظير حصولهم على ميداليات ذهبية وفضية في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا.
أما في مشاركات عام 2025، فقد برز كل من مؤيد بن سمير البلوشي، وملاك بنت خليفة الحارثية، وبدر بن سليمان المقبالي، ويسرى بنت يوسف الغدانية، وليان بنت سعيد الرحبية، إضافة إلى محمود بن محمد الهنائي، بعد حصولهم على ميداليات ذهبية وفضية في عدد من المعارض الدولية المرموقة، مثل المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا، ومعرض جنيف الدولي للاختراعات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المعرض الدولی عدد من
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يلتقي طلبة جامعة خورفكان المشاركين في البرنامج التعليمي بجامعة إكستر
التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة خورفكان، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، أبناءه وبناته طلبة جامعة خورفكان الملتحقين بالبرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار، والذي ينفَّذ في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة.
وألقى سموه خلال اللقاء كلمةً أبوية وجهها إلى أبنائه وبناته، ثمّن فيها جهودهم ومثابرتهم في طلب العلم في جامعة إكستر، معرباً عن سعادته بالاستفادة المرجوة من الشراكة المثمرة في تأهيل الطلبة وتزويدهم بالعلم النافع والمهارات اللازمة في مجال علوم البحار.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة:«أنتم تمثلون قمة البحث العلمي الذي نحتاج إليه، خاصة في منطقة شواطئ خورفكان، نحن نحافظ على البيئة من أشجار وجبال ونحافظ على ما في البحر، الذي فيه كنوز وحياة لا نشاهدها، وهناك أماكن لم يغطس بها الإنسان، ونحن نهيب بكم لتكونوا الأوائل الذين يرتادون هذه الأماكن».
ووجه سموه لأبنائه وبناته الطلبة عدداً من النصائح المرتكزة على الثقة بالنفس والشخصية والبلد وقال: «وصيتي لكم بوصفي كنت طالباً مثلكم سواء في المدرسة أو الجامعة أو في الدراسات العليا بالثقة بالنفس والاعتماد عليها بالعلم، فأنت من ستحتوي هذا العلم ليس في الدفاتر، وإنما في عقلك، فبقدر ما تكون نشيطاً في التحصيل وذكياً في الحفظ لا تفوتك حتى الصغيرة ستستطيع أن تُكَوّن مخزناً للعلم والمعرفة، ولا تقول أدرس في الجامعة فقط، بل ادرس حتى خارجها وتَفَهّم الدنيا».
وأضاف صاحب السمو رئيس جامعة خورفكان: «شخصيتك يجب أن تكيفها لكيلا تؤثر فيك أي ظروف أو معوقات تحصل سواء في المنزل أو خارجه وتلهيك أو تبعدك عن الدراسة أو تشتت تركيزك، وتفاعل مع الجامعة وأنشطتها مثل المحاضرات والندوات والملتقيات، ولتكن جامعتك بيتك الثاني».
وقال سموه: «كل مدينة عندي يعلم الله أنني أنقشها بالألوان بمشاريع تضيف إليها، وتزيد من ترابط أهلها وانتمائهم واعتزازهم بها سواء المشاريع التعليمية أو السياحية أو الاجتماعية أو البيئية وبشكل دقيق يضفي على جمالها جمالاً، وعلى سكانها ألفة وتفاعلاً أكبر، وترون خورفكان في تقدم من إنجازات علمية وفكرية واجتماعية، ولدينا السيدة فاطمة المغني شعلة نشاط منذ صغرها، وعندما أنشأنا السوق القديم في خورفكان عملت به ملتقى يلتقي فيه كل الزائرين، وتُعرف من خلاله بتراث وماضي المدينة، ونريدكم أنتم أيضاً أن ترتقوا ببلدكم بمشاركتكم في الأندية والمراكز المعنية بالشباب والفتيات وتفاعلكم مع المجتمع».
ونوه إلى أهمية التركيز على البحث العلمي، الذي تتميز به أيضاً جامعة إكستر، بالإضافة إلى مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار الذي تصل تكلفته إلى 100 مليون درهم، مؤكداً أنه لا يبخل على العلم، وعند اكتماله سَيُمَكّن المركز طلبة علوم البحار من تعلم الغوص واستخدام المعدات والبحث في البحر الذي هو مجال اختصاصهم.
وثمّن الطلبة الدعم الكبير والاهتمام، الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لهم ومتابعته المستمرة لأوضاعهم خلال الدراسة مؤكدين حرصهم على تنفيذ نصائحه والسير على خطاه في التزود بالعلم النافع والمهارات اللازمة والتفاعل مع المجتمع للارتقاء به ورفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة عالياً بالعلم والبحث العلمي.
يأتي البرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار، الذي نُفّذ في المملكة المتحدة، وشارك به 26 طالباً وطالبة ضمن إطار التعاون الأكاديمي بين جامعتي خورفكان وإكستر البريطانية.
استهدف البرنامج تقديم تجربة علمية متكاملة تجمع بين التأهيل النظري والتطبيقي لطلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية بجامعة خورفكان وفق أعلى المعايير الأكاديمية.
وشمل البرنامج سلسلة من الأنشطة الميدانية والنظرية استمرت على مدار أسابيع من شهر يوليو، وتتمثل في ورش عمل تخصصية عقدت داخل المختبرات التعليمية، تضمّنت موضوعات متعددة كتحليل البيانات البيئية، وإعداد التجارب، ورصد الكائنات البحرية في بيئاتها الطبيعية، ومحاضرات نظرية قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب زيارات تعليمية لمواقع حيوية طبيعية في المملكة المتحدة مكّنت الطلبة من ربط المفاهيم النظرية بالتجارب الواقعية، وأثرت معرفتهم حول أهمية الاستدامة والتنوع البيولوجي في المناطق الساحلية.
وفي ختام اللقاء التقط صاحب السمو حاكم الشارقة صورة تذكارية مع طلاب وطالبات جامعة خورفكان متمنياً لهم التوفيق والسداد والعودة بسلام إلى بيوتهم وأسرهم.
أخبار ذات صلة