السعودية تعلن عن استثمارات في سوريا بـ6 مليارات دولار.. بينها برج ضخم
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، الأربعاء، "إطلاق" أول منتدى للاستثمار بين بلاده والسعودية، مشيرا إلى أن المنتدى سيشهد توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار، وسيساهم في تأمين 50 ألف فرصة عمل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المصطفى بالعاصمة دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال المصطفى: "نعلن اليوم وبكل فخر واعتزاز إطلاق منتدى الاستثمار السوري السعودي، وهو الأول من نوعه في سوريا الجديدة"، دون أن يشير إلى مدة انعقاد المنتدى.
ويقصد وزير الإعلام السوري من كلمة "إطلاق" الإعلان الرسمي عن المنتدى، الذي ينعقد فعليا الخميس، وفق تصريح لوزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح عبر منصة "إكس".
وأضاف المصطفى: "لابد من التوقف باحترام أمام دور السعودية فيما تقدمه تجاه سوريا، ونعمل على إعادة تحديث البنية التشريعية لاستقطاب وجذب الاستثمارات من الخارج".
وتابع: "سنعمل خلال المرحلة المقبلة على جذب الاستثمارات بهدف التنمية وليس الربح فقط".
المصطفى أشار إلى "اتفاقات ستوقع مع قطاعات حكومية وشركات خاصة (خلال المنتدى)، تشمل مجالات البنوك والإنشاءات والأمن السيبراني".
وأفاد بأن المنتدى "سيسفر عن اتفاقات توفر 50 ألف فرصة عمل مباشرة، وسيتم خلاله توقيع 44 اتفاقية مع السعودية بقيمة 6 مليارات دولار".
وأوضح أن "الاتفاقات تشمل كل القطاعات، وتتوزع على المحافظات السورية (الـ14) وليست محصورة في منطقة محددة".
كما جرى وضع حجر الأساس لـ"برج الجوهرة" في العاصمة دمشق، بتمويل سعودي، حيث من المفترض أن تكون تكلفته أكثر من 100 مليون دولار، على أن يكون مؤلفا من 32 طابقا.
وأردف الوزير السوري: "نعمل على جذب استثمارات خاصة في مجال الطاقة، وتحدثنا مع مجموعة من المستثمرين السعوديين عن الأمن السيبراني وعن الذكاء الصناعي وعن مسائل تتداخل فيها قطاع الإعلام مع الاتصالات".
ولفت إلى أن "السعودية دولة فاعلة في المنطقة والعالم، وتربطها مع سوريا وشعبها علاقات طيبة وتاريخية، ولها مكانة وسمعة طيبة في قلوب السوريين".
وفيما يتعلق ببلاده، قال المصطفى: "هناك مساحة وتربة خصبة من أجل الاستثمارات في سورية، وهناك سوق واعدة تتميز بمميزات تنافسية قوية".
ولفت إلى أن "المنتدى الاقتصادي السوري السعودي هو الأول من نوعه في سوريا، ونطمح أن يكون سنويا".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الفالح، إن الرياض ستعلن عن مشاريع كبيرة في سوريا، الخميس.
كما أفادت وكالة "سانا"، بوصول وفد سعودي يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمرا برئاسة الفالح إلى مطار دمشق الدولي، دون تحديد مدة الزيارة.
وأضافت الوكالة، أن الوفد سيبحث "فرص التعاون المشترك، وتوقيع اتفاقيات تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، والمصالح الاقتصادية بين سوريا والمملكة العربية السعودية".
والسبت، بحث الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، مع وفد من رجال الأعمال السعوديين، آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة في مجالات متعددة.
وفي 11 تموز/ يوليو الجاري، زار وفد سعودي مطار دمشق الدولي لبحث فرص الاستثمار في قطاع الطيران المدني، حيث أجرى "اجتماعات مكثفة" مع الجانب السوري، وفق الوكالة.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد زار دمشق في أيار/ مايو الماضي، في زيارة رسمية جرت خلالها محادثات مع الشرع ركزت على دعم الاقتصاد السوري.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجرى الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.
وضع معالي وزير الاستثمار @Khalid_AlFalih حجر الأساس لمشروع "برج الجوهرة" الذي يُعد من أبرز المشاريع العقارية في المنطقة؛ ليكون انطلاقة جديدة نحو شراكات إقليمية واستثمارات عقارية واعدة.#منتدى_الاستثمار_السوري_السعودي2025 pic.twitter.com/sKMhqoUArF
— وزارة الاستثمار (@MISA) July 23, 2025بحضور وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح ???????? ووزير الاقتصاد السوري ???????? نضال الشعار، تم تدشين مشروع برج "الجوهرة" في #دمشق ???????? بارتفاع ٣٢ طابقًا، ومساحة ٢٥ ألف متر مربع، وبتكلفة تتجاوز ١٠٠ مليون دولار. pic.twitter.com/S5pqQD5bsG
— حسن البارقي ???????? (@Hassan_903B) July 23, 2025المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا السعودية الاستثمارات سوريا السعودية استثمارات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
صادرات الملابس الجاهزة تقفز 22% خلال 2025 وتقترب من 3 مليارات دولار
حققت صادرات الملابس الجاهزة قفزة ملحوظة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025، مسجلة نموًا قدره 22% لتصل إلى 2.8 مليار دولار مقارنة بـ2.3 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2024، وذلك في ظل التحسن المستمر في مؤشرات قطاع الملابس الجاهزة التصديري.
وأظهر التقرير الشهري للمجلس التصديري للملابس الجاهزة أبرز الأسواق المستوردة للمنتج المصري، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبي، وتركيا، إلى جانب عدد من الدول العربية.
وأكد المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس، أن الشركات المصرية واصلت خلال عام 2025 تحقيق نتائج استثنائية، حيث استحوذت المصانع المحلية على 63% من إجمالي هيكل الصادرات، وهو ما يعكس الطفرة الكبيرة التي يشهدها القطاع بدعم من وزارة الصناعة بقيادة الفريق كامل الوزير، إضافة إلى وزارتي المالية والاستثمار.
وأوضح مرزوق أن توسعات الشركات في العامين الماضيين لعبت دورًا محوريًا في تعزيز هذه القفزة، من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية وتحديث خطوط الإنتاج، إلى جانب التركيز على معايير الاستدامة والتطوير المستمر.
وأشار إلى أن الأداء خلال الشهور الماضية يعكس مسارًا تصاعديًا ثابتًا، إذ بلغت أعلى معدلات النمو في فبراير بأكثر من 30%، فيما سجل شهر أكتوبر زيادة قدرها 10% ليبلغ 282 مليون دولار مقارنة بـ257 مليون دولار العام الماضي.
وكشف رئيس المجلس أن خطة 2026 تستهدف تحقيق نمو لا يقل عن 30% لتجاوز حاجز 4 مليارات دولار، عبر تعزيز القدرات الإنتاجية والتوسّع في الأسواق العربية والأوروبية، إلى جانب الأسواق الرئيسية مثل تركيا والولايات المتحدة.
وعن أبرز الدول المستوردة، أوضح مرزوق ارتفاع الصادرات إلى السوق الأمريكية بنسبة 10% لتصل إلى 1.08 مليار دولار خلال أول عشرة أشهر من 2025، كما شهدت الصادرات إلى تركيا نموًا قياسيًا بنسبة 71% لتصل إلى 321 مليون دولار. أما الصادرات إلى السعودية فقد ارتفعت بأكثر من 100% مسجلة 304 ملايين دولار، وهو ما يعكس التوسع السريع في الأسواق الإقليمية.
واختتم مرزوق بأن السوق الأوروبية استقبلت منتجات بقيمة 717 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر، محققة نموًا قدره 34%، وهو ما يدفع المجلس إلى تكثيف جهوده داخل هذه الأسواق للحفاظ على مسار النمو وتوسيع فرص التصدير.