فور إلقاء القبض عليه، ٩ أيام كاملة وعدة ساعات قضتها إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة في استجواب قذافي فراج سفاح الجيزة الذي كشف الستار عن جرائم عمرها ٥ سنوات اعتقد المتهم أنه لن يتم الكشف عنها إطلاقا ولكنه سقط بعد أعوام من الحذر والتخفي في شخصيات وهمية. 

 

مقبرة في بولاق الدكرور

جلسات تحقيق مطولة ترأسها مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة أسفرت عن اعترافات كثيرة ومتنوعة للمتهم.

. داخل قسم شرطة الهرم جلس فريق البحث أمام المتهم يواجهه باتهامات أسرتي زوجته وصديقه المختفين منذ عام ٢٠١٥ ليبدأ قذافي فراج في سرد تفاصيل جريمتيه بإنهاء حياتهما ودفنهما أسفل بلاط شقة في شارع ترعة عبد العال بمنطقة بولاق الدكرور معددا دوافعه.. طوال ٥ أيام شرح المتهم تفاصيل الجريمتين حيث اعترف بإنهاء حياة صديقه المهندس رضا عبد اللطيف في شهر ابريل ٢٠١٥ فور عودته من دولة السعودية لمطالبته بأمواله التي كان يستثمرها له المتهم. 

فجر قذافي فراج مفاجأة جديدة عند سؤاله حول مكان زوجته فاطمة زكريا ليعترف بإنهاء حياتها أيضا بذات الطريقة التي تخلص بها من صديقه ودفن جثتها في ذات الشقة في غرفة مجاورة للتي تحتوي علي مقبرة صديقه. 

 

خلصت على ٢ تانيين

 

في اليوم السادس وقف فريق البحث أمام احتمالية وجود جرائم أخرى حيث تردد في ذهن الضباط كلمات "اللي يعملها مرة واثنين سهل يكررها تاني وخصوصا إن محدش كشفه".. بدأت التحريات مرة أخرى وعاود الضباط رحلة استجواب المتهم وما إن خطت قدماه خارج حجز قسم الهرم واستقر داخل مكتب مدير المباحث الجنائية الذي سأله قائلا: قولي ياقذافي انت خلصت على حد تاني؟.. ليتردد المتهم قبل الإجابة على السؤال ولكنه قرر إلقاء قنبلة جديدة لتنفجر محملة بالاعترافات قائلا: ايوة ياباشا انا نسيت اقول اني خلصت على بنتين تانيين. 

بداية جديدة اتبعها أعضاء فريق البحث ومحققو النيابة العامة مع المتهم فور الاعتراف ليتم فتح محضر جديد بمناقشاته واستجوابه وبدأ في سرد تفاصيل الجريمتين الجديدتين، مؤكدا أنه أنهى حياة فتاتين إحداهما كانت شقيقة إحدى خطيباته والأخرى ياسمين تم إنهاء حياتها في الإسكندرية ودفنها بها.. عن شقيقة خطيبته قال القذافي: نادين دي كانت بداية دخولي لعالم الجريمة هي اللي خلصت عليها أول واحدة مش رضا صاحبي لأني نفذت الجريمة في فبراير ٢٠١٥ ورضا في أبريل بعدها بشهرين. 

 

دفنتها وكتبت كتابي على أختها

 

قال المتهم إنه تعرف علي تلك المجني عليها من خلال المكتبة التي كان يديرها وهي عملت لديه وارتبط بها بعلاقة عاطفية تطورت لعلاقة غير شرعية ورسم عليها الحب وأقنعها بإرسال رسالة لأسرتها تخبرهم فيها بعدم رغبتها في العودة ونيتها في إنهاء حياتها لتفاجأ الفتاة فيما بعد بأنه يقوم بخطبة شقيقتها، فتثور غاضبة وتهدده بفضح علاقتهما وكانت تلك بداية تفكيره في ارتكاب جريمة، حيث قفزت إلى ذهنه فكرة التخلص منها مرددا: كانت هتعملي قلق وتفضحني وتبوظ جوازتي من أختها فقررت إنهاء حياتها.. خلصت عليها وعملتلها قبر في غرفة بالشقة ورحت كتبت كتابي على أختها بعد ما أقنعت أهلها إن البنت هربت مع مخرج عشان تشتغل في الإعلانات والتمثيل وهما صدقوا بسبب الرسالة اللي بعتتها ليهم قبل ما اخلص عليها بشهر. 

أضاف قائلا: فضلت كاتب كتابي على أختها شهور وخلال الشهور دي خلصت على صاحبي المهندس وكنت متجوز أصلا وخلصت على مراتي فاطمة من غير ماهي تعرف اني اتجوزت عليها.

 

الضحية الرابعة

عاد المتهم ليتذكر الضحية الرابعة وخلال جلسة تحقيق تكررت فيها ذات المشاهد بإحضاره من الحجز وجلوسه أمام فريق البحث سرد حكايتها، بأنه عقب زيادة مطاردات أسرة صديقه المهندس وزوجته له وسؤاله المستمر حول مكانهما والشك فيه بأنه وراء اختفائهما، قرر التخلي عن هوية القذافي وسافر إلي محافظة الإسكندرية مستغلا حيازته لبطاقة صديقه الشخصية والتي تحصل عليها بعد إنهاء حياته، فقام بوضع صورته عليها بطريقة محترفة ويعيش في الإسكندرية باسم رضا عبد اللطيف ففتح حضانة أطفال ومحل أدوات كهربائية بالأموال التي استولى عليها من صديقه، وخلال تلك الفترة تعرف على ضحيته الرابعة التي أوهمها أيضا بالحب والزواج وحصل منها على مبلغ ٤٥ ألف جنيه ثمن شقة باعتها وعندما ماطلها في الزواج طالبته برد أموالها فأخبرها بالحضور إلي المخزن لاسترداد مالها في هيئة بضائع ولكنه عقد النية على التخلص منها حيث اعتبره الطريق السهل للتخلص من أي عقبات تواجهه. 

 

توجهت أليه الفتاة وما أن انفرد بها داخل المخزن أطبق يديه علي رقبتها حتى فارقت الحياة ووضع جثمانها في قبر أعده مسبقا لإخفاء جريمته ثم أعاد الأرض لما كانت عليه ولم يلاحظ أحد جريمته أو يكشفها حتى اعترف هو بها. 

 

حيلة مقابر الضحايا

عن طريقة الحفر وإعداد مقابر ضحاياه قال المتهم إنه لم يحفر أي من تلك المقابر بنفسه ولكنه استعان ب "فواعلية" أو كان يجوب الشوارع بحثا عن "عمال التراحيل" ممكن يعملون باليومية ويطلب منهم إزالة البلاط وحفر حفرة عميقة لا تقل عن ٢ أو ٣ أمتار بحجة أن السباك أخبره بحدوث كسر في ماسورة الصرف الصحي ورغبته في إصلاحها، وبالفعل ينهي العمال المهمة المكلفين بها فيطلب منهم الانصراف لحين الانتهاء من التصليح ويحضر الجثة من الغرفة المجاورة ليلقيها في الحفرة ويهيل عليها الردم الذي استخرجه العمال ويقوم بوضع طبقة من الأسمنت فوق التراب وعندما تجف وتخفي معالم المدفن يشتري سيراميك جديد ويحضر عامل مبلط لتركيبه كأن شيئا لم يكن. 

 

عايشين على ميتين

على الجانب الآخر حالة من الصدمة انتابت السكان الذين يقطنون الشقة التي اتخذها المتهم مدفنا لضحاياه والتي كانت مستأجرة وعندما قرر السفر قام بتركها فاستأجرها آخرون.. موقف لا يحسد عليه قاطنو الشقة الذين فوجئوا بمكوثهم فوق جثث لمدة سنوات دون علم. 

 

صدمة الزوجة الأخيرة

صدمة أخرى كانت من نصيب زوجة المتهم الأخيرة التي اكتشفت في زوجها شخصية غامضة وسردت السيدة مي زوجة المتهم سفاح الجيزة كواليس حياتها معه خلال ٩ أشهر زواج قبل اكتشاف جرائمه، قائلة إنها لم تكن تتوقع ما اكتشفته خاصة أنه كان يعاملها بكل لين وطيبة وأسرتها جميعا تحبه وتثق به، وأضافت أنها أجهضت حملها ٣ مرات واكتشفت أنها كانت تفقد جنينها فور علمه بالحمل حيث كان زوجها يحضر لها أطعمة وعصائر وحلويات قائلة: كان بيجيبلي حاجات من بره، حلويات وعصاير وأكل جاهز، وكان بيجبرني آكله مخصوص أول ما يعرف إني حامل وماشكتش فيه للحظة، وعرفت إنه كان بيحطلي حاجات في الأكل تجهضني. 

ولفتت إلى أنها حاولت الوصول إليه يوم القبض عليه في 11 مايو لكنها لم تستطع، مضيفة أنه اتصل بها هاتفيًا اليوم التالي وأخبرها أنه ذهب إلى القاهرة، لكنها لم تطمئن للوضع.

وذكرت أنه كان يتواصل معها يوميًا من داخل محبسه، لكنه كان يعطيها مبررات مختلفة، حتى أخبرها أن أشخاصا ورطوه في جريمة وتم حبسه وكان حديثه متناقضا حتى علمت بحبسه في جرائم كثيرة. 

 

وأشارت إلى أن السكرتيرة الخاصة بالمتهم أرسلت لها أوراقًا وسبع بطاقات شخصية له، قدمتها لقسم سيدي جابر، ذاكرة أنه تزوجها بشخصية وكان عقد الشقة التي تسكن فيها باسم مختلفا.

 

وكشفت أنه كان قد قال لها إن الشقة التي تسكنها تمليك، متابعة: «رابع يوم من اختفائه البواب قال لي إنها إيجار، ولقيت صاحب الشقة أعطاني عقد باسم محمد مصطفى أحمد محروس، ومن هنا اكتشفت إني متجوزة نصاب».

وأوضحت أنها اكتشفت أن عقد الزواج مزور، معربة عن استيائها وأهلها مما حدث لها.

واستطردت: كان شخصا غامضا، لكنه خير وأي صلاة يسيب اللي في إيده ويجري على الجامع ويحسسك إنه بني آدم طبيعي ومتدين»، لافتة إلى أنه رغم ذلك كانت للمتهم علاقات جنسية متعددة.

 

ونوهت بأنها اكتشفت ذلك من خلال الرسائل الموجودة على هاتفه المحمول، موضحة أنه كان ينفي ذلك عندما كانت تواجهه.

وواصلت: عشت معه ٩ أشهر، وتعرف عليا من خلال والدي أثناء الصلاة في الجامع، والشخص اللي قدمه قال إنه مهندس كهرباء ومسجل في النقابة، أول مرة جاء وحده والثانية مع خالته وقال المرة الجاية هجيب خالي واللي عرفنا بعد كده انهم مش قرايبه أصلا. 

وأكدت أنه كان متعجلًا على إتمام الزواج منها، إضافة إلى أنه أصر على أن يأتي بمأذون من طرفه. 


 


 


 


 


 


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سفاح الجيزة قسم الهرم قذافي فراج النيابة العامة إنهاء حیاتها فریق البحث خلصت على أنه کان إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعاطى المخدرات فتاجر بضحاياه فقتلهم.. اتهامات قادت سفاح التجمع للجنايات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور سريع بالقضية المعروفة إعلاميا بـ سفاح التجمع لسرعة تحقيق العدالة الناجزة، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم  لاتهامه بقتل 3 سيدات إلى محكمة الجنايات المختصة.

قتل وتعاطي مخدرات 


وقد كشفت تحقيقات النيابة العامة بالقضية الواردة بأمر الإحالة اتهامات عدة أسندت لـ سفاح التجمع بعد التوصل إليها وإقامة الدليل قبله  فيما نسب إليه من وقائع القتل المقترن بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر وذلك في القضية رقم ٣٩٦٢ لسنة ٢٠٢٤ جنايات قسم القطامية والسابق قيدها برقم ٢٩٦ لسنة ٢٠٢٤ إداري الجنوب ثان بور سعيد .


وكان قد ورد للنيابة العامة -يوم الخميس الموافق السادس عشَر من شهرِ مايو الجاري- إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق ٣٠ يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، فبادرت النيابة العامة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام سفاح التجمع بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.

 ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن. وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان.

وأقر بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان -في اتجاه محافظة الإسماعيلية-، وقد حرر عنها المحضر الرقيم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب، وإذ قامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة.

 وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة رفقته إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية آنفة البيان، كما  عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما. هذا وقد قامت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن آنفتيْ البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها -حرر عنها المحضر الرقيم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول- تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها -في تلك الواقعة- على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة، وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر من النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيْ المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الواقعات الثلاث، كما تأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثمانيْ المجني عليهما الأولى والثانية. فأمرت النيابة العامة بحبس المتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكاب المتهم لوقائع قتل أخرى، وتم تكليف جهات البحث بالتحري عن ذلك.

مقالات مشابهة

  • الجنايات تنظر أولى جلسات محاكمة سفاح التجمع
  • اليوم.. محاكمة سفاح التجمع في القاهرة الجديدة
  • هل يحضر سفاح التجمع غدًا أولى جلسات محاكمته؟
  • الأربعاء.. الجنايات تبدأ أولى جلسات مُحاكمة سفاح التجمع
  • تعرف على موعد أولى جلسات محاكمة سفاح التجمع
  • تحديد جلسة عاجلة لمحاكمة سفاح التجمع أمام الجنايات
  • آخر ما نشرته ضحية سفاح التجمع: عائلتى كانت السبب فى الحالة التى وصلت لها
  • تعاطى المخدرات فتاجر بضحاياه فقتلهم.. اتهامات قادت سفاح التجمع للجنايات
  • إحالة “سفاح التجمع” لمحكمة الجنايات
  • إحالة سفاح التجمع المتهم بقتل 3 سيدات إلى محكمة الجنايات