رئيس هيئة الرعاية الصحية: خدمات علاجية وتأهيلية متكاملة بمركز طب أسرة العوامية
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن بدء تشغيل عيادة العلاج الطبيعي للأطفال بمركز طب أسرة العوامية – أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للهيئة بمحافظة الأقصر – وذلك بتكلفة تجهيزات أكثر من 150 ألف جنيه مصري، استمرارًا لتشغيل عيادات العلاج الطبيعي للأطفال في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل لتقديم خدمات علاجية وتأهيلية متكاملة لمنتفعي المنظومة بالمحافظات.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أن تشغيل الخدمة بمركز طب أسرة العوامية يأتي استكمالًا لنجاحات الهيئة في التوسع بخدمات العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي للأطفال داخل وحدات ومراكز الرعاية الأولية، حيث أصبحت الخدمة متاحة الآن في خمسة مراكز هي: مركز طب أسرة الشيخ زايد بالإسماعيلية، مركز طب أسرة بلال بن رباح ببورسعيد، وحدة طب أسرة البصيلية قبلي بأسوان، مركز رعاية طفل كوم أمبو بأسوان، وأخيرًا مركز طب أسرة العوامية بالأقصر.
وأضاف السبكي أن مركز طب أسرة العوامية يُعد من المراكز المتميزة في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث قدم أكثر من 326,500 خدمة طبية، بالإضافة إلى 54,000 خدمة للفحص الشامل منذ بدء تشغيله وحتى الآن، لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة الأقصر.
وأشار إلى أن المركز يخدم أكثر من 33,500 فرد بواقع 8,995 ملف عائلي من المنتفعين بالمنظومة داخل محافظة الأقصر، مؤكدًا أن تشغيل قسم العلاج الطبيعي يُمثل إضافة نوعية تعزز التكامل بين خدمات الرعاية الأولية والعلاجية، وتخفف من الأعباء المادية والجهد على الأسر المصرية.
وأوضح رئيس الهيئة أن خدمات مركز طب أسرة العوامية تشمل عيادات طب الأسرة، عيادة الأسنان، عيادات تخصصية (نساء – باطنة – أطفال)، خدمات الصيدلية وصرف الأدوية، المعمل، الأشعة (عادية – سونار)، تنظيم الأسرة، التطعيمات، متابعة الحمل، الفحص الشامل، الاستقبال والطوارئ، إضافة إلى خدمات العلاج الطبيعي التي تم تشغيلها حديثًا.
واختتم السبكي تصريحاته بأن الهيئة مستمرة في توسيع مظلة خدمات الرعاية الصحية الأولية وتطويرها بما يضمن تحقيق العدالة الصحية والاستدامة، مشيرًا إلى أن مراكز ووحدات الرعاية الأولية أصبحت تمثل الذراع الأقوى لتحقيق الرعاية الصحية المتكاملة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل، ضمن رؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية التأمين الصحي الشامل محافظة الأقصر منظومة التأمين الصحى المحافظات التأمین الصحی الشامل الرعایة الصحیة العلاج الطبیعی
إقرأ أيضاً:
اجتماع بالجامعة العربية لتحديث الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خلال اجتماع اللجنة العربية للرعاية الصحية الأولية الذي عُقد اليوم بمقر الأمانة العامة، على أهمية تحديث الاستراتيجية العربية لتطوير الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة، تنفيذًا لقرار مجلس وزراء الصحة العرب رقم (4) الصادر عن الدورة العادية الستين (جنيف – مايو 2024).
ورحّبت الأمانة العامة بالمشاركين من ممثلي الدول الأعضاء وخبراء المنظمات الدولية، معربة عن تقديرها للتعاون المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي يسهم في دعم الجهود العربية الرامية إلى تعزيز تكامل برامج الصحة الإنجابية ودمج خدمات مكافحة العنف ضد النساء والفتيات ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، بما يحقق الأمن الصحي للمجتمعات العربية.
وشددت الكلمة على أن تبنّي مفهوم الرعاية الصحية الأولية لم يعد مقتصرًا على تقديم الخدمات الأساسية، بل أصبح نهجًا شاملًا للإصلاح الصحي يهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة والسيطرة على الأمراض السارية وغير السارية وخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال. كما أشارت إلى أن إعلان المآتا لعام 1978 كان نقطة تحول في مسيرة الصحة العالمية، تلاه اعتماد أهداف التنمية المستدامة التي جعلت من الصحة والرفاه محورًا رئيسيًا في أجندة 2030.
وأوضحت الأمانة العامة أن مجلس وزراء الصحة العرب أولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير الرعاية الصحية الأولية، مستعرضة أبرز القرارات الصادرة عنه منذ عام 2009، والتي دعت إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية، وتطبيق نموذج طب الأسرة، وتخصيص الموارد اللازمة وفق معايير منظمة الصحة العالمية، وتفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في تعزيز منظومة الرعاية. كما أشارت إلى إعلان الكويت الصادر عن القمة الاقتصادية العربية عام 2009، الذي أكد على أهمية التوسع في مشروعات الرعاية الصحية الأساسية ومكافحة الأمراض غير المعدية وتحقيق الأمن الدوائي العربي.
وأكدت الكلمة أن الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة (2011–2016) كانت مرجعًا أساسيًا لعدد من الدول العربية في تطوير سياساتها الصحية، إلا أن المستجدات الإقليمية والدولية تفرض اليوم تحديثها لمواكبة الواقع الجديد الذي فرضته تحديات كجائحة كوفيد-19، والعبء المتزايد للأمراض غير السارية، والتغيرات الديموغرافية، إضافة إلى التطورات الرقمية التي توفر فرصًا لتعزيز كفاءة الخدمات الصحية.
وأشارت الأمانة العامة إلى أن الهدف من الاجتماع لا يقتصر على استعراض ما تحقق في الماضي، بل يهدف إلى رسم خريطة طريق لمستقبل الرعاية الصحية الأولية في العالم العربي، من خلال ترسيخ التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز نماذج الرعاية القائمة على طب الأسرة، والاستثمار في القوى العاملة الصحية، وزيادة الموارد المخصصة للقطاع الصحي، وتفعيل الشراكات مع المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
واختتمت الكلمة بالتأكيد على أهمية بلورة توصيات عملية قابلة للتنفيذ تعكس التحديات الواقعية للدول العربية، مشيرة إلى أن هذه التوصيات ستكون موضع بحث في الدورة المقبلة لمجلس وزراء الصحة العرب، وستشكل ركيزة للمؤتمر العربي رفيع المستوى المزمع عقده في جمهورية العراق. كما أعربت الأمانة العامة عن تقديرها لجهود وزارات الصحة العربية وشركائها، مؤكدة أن التعاون والتكامل هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن الصحي للمواطن العربي.