"كأن سماً يسري في جسده".. والد الطفل المتوفى يروي تفاصيل"وجبة الموت"
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
وقعة مأساوية هزت منطقة عين شمس بعد وفاة الطفل حمزة، البالغ من العمر 13 عامًا إثر تناوله وجبة سريعة التحضير.
تفاصيل الحادثة
وفقًا لرواية والده، عاد حمزة إلى المنزل بعد صلاة العشاء ودرس لتحفيظ القرآن، وتناول وجبته المفضلة الشعيرية سريعة التحضير وبعض المقرمشات لم يمر نصف ساعة حتى بدأت تظهر عليه أعراض حادة شملت آلامًا شديدة في البطن، وقيئًا، وتعرقًا، وضعفًا عامًا، لدرجة أن والده وصف حالته بأنها "كأن سمًا يسري في جسده".
تدهور الحالة والوفاة: نُقل حمزة على الفور إلى مستشفى خاص، حيث اشتبه الأطباء في إصابته بتسمم وبينما كانت الأسرة في طريقها إلى مركز السموم، تدهورت حالته بشكل خطير وفقد وعيه، وتوقف قلبه وعلى الرغم من محاولات الإنعاش فارق حمزة الحياة.
كما وجه والد الطفل نداءً عاجلًا إلى الجهات المختصة وهيئة سلامة الغذاء، طالبًا منهم التدقيق في سلامة هذه المنتجات التي تنتشر بين الأطفال، مؤكدًا أن ما حدث "كارثة وجرس إنذار".
وأثارت الحادثة موجة من الحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثيرون عن تعاطفهم مع الأسرة وحذروا من مخاطر تناول المنتجات الغذائية غير المضمونة،
و أمرت النيابة العامة بتشريح جثمان الطفل لتحديد سبب الوفاة بدقة، كما أمرت بفحص بقايا الأطعمة التي تناولها كما اغلقت الأجهزة الأمنية المحل الذي اشترى منه الطفل المنتجات المشتبه فيها، لحين ظهور نتائج الفحوصات وأكدت الأسرة أن التحاليل الأولية لم تظهر وجود أي مواد مخدرة أو محظورة.
وفي سياق آخر اعترافات المتهم بقتل عامل خردة فى إمبابة
اعترف المتهم بقتل عامل خردة في إمبابة أمام جهات التحقيق، بأنه ارتكب الجريمة وأنهما يعملان في مجال الخردة ونتيجة لخلاف بينهما نشبت مشادة كلامية تطورت إلى تبادل اعتداء، ما دفعه لطعنه بقطعة زجاج مكسورة، أنهت حياته.
وأضاف، أنه لم يخطط لارتكاب الجريمة، وأن الخلاف الذي دار بينهما، تسبب في تشاجرهما، واضطر للاعتداء عليها بقطعة زجاج.
وعلى الفور قاموا رجال المباحث بفحص كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الجريمة، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال شهود عيان، وقررت النيابة تشريح الجثة، والتصريح بدفنها، وباشرت التحقيق.
تفاصيل الواقعة
ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة يفيد بمقتل شخص نتيجة الاعتداء عليه في إمبابة، فانتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وعثر على جثة عامل خردة، مصابًا بجرح نتيجة الاعتداء عليه بقطعة زجاج.
كشفت تحريات رجال المباحث بإشراف المقدم محمد طارق، رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، أن زميل المجني عليه وراء ارتكاب الجريمة، نتيجة خلاف بينهما، وبضبطه اعترف بارتكاب الجريمة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة المختصة التحقيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منطقة عين شمس وجبة سريعة التحضير صلاة العشاء لتحفيظ القرآن شعيرية سريعة التحضير مستشفى خاص الأطباء
إقرأ أيضاً:
انتشار فيديو الطفل الكفيف «زياد» يُشعل موجة دعم.. وتحرّكات رسمية لتوفير علاجه وفرصة لمستقبل أفضل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تفاعلًا واسعًا بعد انتشار فيديو للطفل الكفيف زياد، طالب المرحلة الابتدائية بمدرسة أولاد ناجي حسين، أثناء مشاركته في احتفال مدرسي بسيط.
وأظهر الفيديو الطفل وهو يندمج بعفوية مع أجواء الاحتفال رغم فقدانه للبصر، ما أثار موجة تعاطف كبيرة ودفع آلاف المستخدمين لتداول المقطع وإعادة نشره.
وجاء انتشار الفيديو ليلفت الأنظار إلى الحالة الصحية والاجتماعية للطفل، حيث يعاني زياد من فقدان كامل للبصر وتاريخ من الكسور المتكررة في العظام، وسط ظروف معيشية صعبة تواجهها أسرته.
وأدى التفاعل الواسع إلى تدفق الاتصالات والعروض من أفراد وجهات مختلفة لمساعدة الأسرة في توفير دعم طبي واجتماعي عاجل.
ومع تزايد الاهتمام بقضية الطفل زياد، بدأت جهات عدة في التواصل مع أسرته تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قد تغير مسار حياته خلال الفترة المقبلة.
والد الطفل زياد لـ صدى البلد: ابني مولود بـ عظام زجاجية.. ومدير المدرسة يكشف تفاصيل حفل ترفيهي وراء شهرتهوقال عبدالله والد الطفل الكفيف زياد، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن نجله ولد فاقدًا للبصر، ثم بدأت معاناته تتفاقم عندما لاحظ تكرار كسور في عظامه، موضحًا أن يد زياد اليمنى ثم اليسرى تعرضتا للكسور دون أي مبرر واضح.
وأضاف: “ذهبت به إلى الأطباء، وهناك أخبروني بأن ابني يعاني من مرض يعرف باسم العظام الزجاجية، وأن حالته تحتاج إلى رعاية خاصة وعلاج مكلف لا أستطيع تحمله .”
وتابع الأب قائلاً: “بعد ذلك تعرضت قدماه للكسر، واضطررت إلى شراء كرسي متحرك حتى يتمكن من الذهاب إلى المدرسة ومتابعة تعليمه.”
وأكد عبدالله أن زياد طالب متفوق ويتمتع بذكاء واضح، وقال: “رغم إعاقته، إلا أنه طفل مجتهد، وقد حصل على شهادات تفوق عديدة، وكل من يتعامل معه يحبه بسبب أسلوبه وطيبته.”
وأشار إلى أن الفيديو الذي انتشر لابنه كان نقطة تحول في حياته، قائلاً: “بسبب عفويته ظهر زياد في فيديو انتشر في مصر كلها، وفوجئنا بحالة من التعاطف الكبير وانهمار التبرعات لمساعدته.”
وأكمل: “محافظ أسيوط تفاعل مع حالة زياد وقدم له كرسياً متحركاً جديداً، ووعد بإجراء العملية المطلوبة له، كما تبنى أحد أطباء الأسنان حالته وتكفل بعلاج أسنانه بالكامل.”
وشدد والد الطفل على أن نجله ما زال بحاجة لتدخل طبي عاجل، موضحاً: “زياد يحتاج لعملية تتضمن تركيب مسمارين في قدمه، ما يعرف بالمسمار النخاعي، حتى يتمكن من المشي مرة أخرى.”
وقال: “ظروفنا المعيشية صعبة للغاية، نعيش في منزل قديم متهالك، نصفه مكسور لأنه مبني بالطوب الأحمر الضعيف، ولا أملك القدرة على إصلاحه أو علاج ابني.”
واختتم عبدالله تصريحاته، مناشدًا: “أعمل باليومية على تروسيكل، وأتمنى توفير وظيفة ثابتة تساعدني على الإنفاق على زياد وإخوته، وتمكين ابني من استكمال علاجه ليعود لحياته الطبيعية".
خالد أنور: زياد يحتاج تدخلًا عاجلًا.. ونحن نفعل ما بوسعنا لمساندتهوقال خالد أنور مدير مدرسة أولاد ناجي حسين وهي مدرسة الطالب زياد، إن الطالب زياد يدرس لديهم منذ سنوات، وهو طفل كفيف يعاني في الوقت نفسه من كسور مزدوجة في قدميه، ويحتاج إلى عملية عاجلة لتركيب مسامير نخاع تمكنه من الوقوف والمشي مجددًا.
وأضاف مدير المدرسة: “حالة زياد الصحية تحت الصفر، والطفل يحتاج إلى تدخل طبي سريع حتى لا تتدهور حالته أكثر.”
وأكد أنور أن المساعدات التي تلقاها زياد جاءت من خلال تواصل مباشر بين المتبرعين ووالد الطفل، قائلاً: “أنا لا أتدخل في ملف التبرعات، والد زياد هو المسؤول عن التعامل مع أي شخص يرغب في المساعدة، ولديه رقم خاص للتواصل، وكل الدعم يصل إليه مباشرة.”
وأشار مدير المدرسة إلى أن محافظ أسيوط استجاب للحالة، قائلاً: “المحافظ أرسل كرسياً كهربائياً لزياد، وتعهد بإجراء العملية الجراحية المطلوبة له، وهذا كل ما تم حتى الآن.”
وأضاف: “زياد طالب مجتهد للغاية، ولدينا معلمة متخصصة تقوم بتعليمه بطريقة برايل، وهو يتفاعل معها بشكل ممتاز، ونحن في المدرسة نولي هذه الحالات اهتمامًا كبيرًا.”
وتابع أنور موضحًا سبب انتشار فيديو زياد، قائلاً: “كنت قد نظمت حفلة بسيطة لطلاب المدرسة، مجرد يوم ترفيهي بأغانٍ للأطفال، وخلال الحفلة ظهر زياد في فيديو انتشر بشكل كبير، بعدها فوجئت باتصالات كثيرة من الناس، ومن الإعلام، ومن أطباء متخصصين في العظام والأسنان يسألون عن حالته ويرغبون في مساعدته.”
واختتم مدير المدرسة تصريحاته، قائلاً: “زياد طفل محبوب ومجتهد، وكل ما نرجوه هو أن يحصل على فرصته في العلاج ليكمل تعليمه ويعيش حياته بشكل طبيعي".