مديرة الاتحاد الأوروبي للصحفيين: استهداف العاملين بقطاع الإعلام في غزة جرائم حرب
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
قال مديرة الاتحاد الأوروبي للصحفيين ريناتي شرودر، إنّ ما يتعرض له الصحفيون في قطاع غزة جريمة حرب، مؤكدة أن الاتحاد يدين بشدة هذا الاستهداف المستمر للعاملين في قطاع الإعلام الذين يضحون بحياتهم من أجل نقل الحقيقة للعالم.
وأضافت في تصريحات مع الإعلامي همام مجاهد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة منذ عامين يقترب من 240 صحفيًا، وهو ما يمثل مجـ زرة لا يمكن إنكارها أو التهاون معها.
وتابعت، أنّ الاتحاد الأوروبي للصحفيين يطالب بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية بسبب استهدافها المباشر للصحفيين.
ولفتت إلى أن الاتحاد يمارس ضغوطًا سياسية متواصلة من أجل وقف العمليات العسكرية ضد الصحفيين والمدنيين في غزة، لكن هذه الجهود لم تُترجم حتى الآن إلى إجراءات عملية كافية.
وفي ردّها على سؤال حول ازدواجية المعايير في تعامل الغرب مع مقتل الصحفيين، أكدت شرودر وجود اختلاف واضح في ردود الفعل عندما يتعلق الأمر بالصحفيين الفلسطينيين مقارنة بالصحفيين الغربيين، مشيرة إلى أن هناك تركيزًا سياسيًا وإعلاميًا أكبر على ما يحدث في أوكرانيا مقارنة بما يتعرض له الإعلاميون في غزة، على الرغم من أن الخسائر البشرية في كلا الجانبين متشابهة في المأساة والكارثة الإنسانية.
وفيما يتعلق بدعم الاتحاد الأوروبي للصحفيين في غزة، أوضحت شرودر أن المساعدات المقدمة تقتصر حاليًا على الدعم المادي والإنساني وتوفير الرعاية الصحية.
وشددت على أن ذلك لا يمكن أن يعوّض الخطر اليومي الذي يواجهه الصحفيون في القطاع، مواصلة: "نحن بحاجة إلى إجراءات حقيقية على الأرض لوقف استهداف الصحفيين، لأنهم لا يفعلون سوى ممارسة مهنتهم بشرف لنقل الحقيقة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة جريمة الحقيقة الاتحاد الأوروبی للصحفیین فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام في قلب النار.. مراسل غزة يروي مأساة الصحفيين بعد عامين من الحرب
قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن العامين السابقين منذ بدء الحرب، هما الأصعب والأسوأ على تاريخ الفلسطينيين وعلى حياة الإعلاميين ككل.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن خلال العامين جرى توديع قرابة 240 إعلاميا فلسطينيا، ودمر خلالهما كل المؤسسات الإعلامية ومكاتب الإنتاج في قطاع غزة، وأجبروا فيها النزوح أكثر من مرة، حتى انتهى بهم المطاف مؤخرا نازحين في المحافظة الوسطى، "قبل أيام أغارت المقاتلات الإسرائيلية على منزلنا في مخيم الشاطئ ودمر تماما وكان يمثل لنا بارقة أمل بمستقبل لنا ولأبنائنا، فنحن جزء من هذا المجتمع والبقاء في الميدان عمل إنساني ووطني".
وتابع: "نحن موضوعيون إلى أقصى درجة ولكننا منحازون إلى الضحايا الأبرياء وأبناء شعبنا ونحن جزء من هذه القضة الفلسطينية، حيث دمر منازلنا وفقدنا عشرات ممن نعرفهم وعملنا معهم في هذا المجال عن قرب لذلك هو الدافع والوقود لكل إعلامي فلسطيني".