استطلاع: 60% من الشباب الأميركي يفضلون حماس على إسرائيل
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
كشف استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد الأميركية بالتعاون مع مؤسسة هاريس، أن ما يقارب 60% من الشباب الأميركيين المنتمين إلى جيل "زد" (مواليد منتصف التسعينيات حتى مطلع الألفية) يفضلون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في حربها على غزة.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست، التي نشرت نتائج الاستطلاع، أن هذه الأرقام "مقلقة" بالنسبة لصنّاع القرار والداعمين التقليديين لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، كونها تعكس تحوّلا لافتا في توجهات شريحة عمرية تعتبر الأكثر تنوعا عرقيا وثقافيا في البلاد.
ويأتي هذا التغير في المزاج العام وسط تزايد الانتقادات داخل الأوساط الأكاديمية والشبابية الأميركية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وما خلّفته من أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، إلى جانب الضغوط المتنامية على إدارة الرئيس دونالد ترامب لوقف الدعم غير المشروط لتل أبيب.
وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، حذر الكاتب والمحلل الإسرائيلي بن درور يميني من خطورة التدهور المتسارع في صورة إسرائيل على الساحة الدولية، لا سيما في الولايات المتحدة، إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تحولات عميقة تعكس تراجع الدعم الشعبي والرسمي لها.
واعتبر الكاتب أن إسرائيل تمر بمرحلة غير مسبوقة من الانحدار في صورتها أمام الرأي العام الأميركي، وباتت النظرة السلبية تجاهها منتشرة على نطاق واسع، وبلغت مستويات وصفتها بعض الاستطلاعات بأنها "الأسوأ منذ عقود". وأوضح أن مؤتمر الحزب الديمقراطي الأخير في الولايات المتحدة شكّل محطة فارقة، بعدما تراجع عن مشروع قرار يؤيد حل الدولتين.
وحسب الكاتب، فإن هذا التراجع لم يكن موجها ضد الفلسطينيين، بل العكس، إذ اعتُبر في بعض الأوساط مكافأة لحركة حماس، خاصة أنه جاء في ظل صعود التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، لا سيما بين أوساط الشباب الذين يرفضون أي تسوية تشمل حتى الاعتراف بإسرائيل.
إعلانومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت الولايات المتحدة حراكا مناهضا للحرب ومطالبا بوقفها في عدة مدن وولايات، كما شهدت الجامعات الأميركية احتجاجات طلابية قوية مطالبة بوقف الحرب المتواصلة على القطاع.
وبدعم أميركي مطلق تواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات.
وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 222 شهيدا وجريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصا، منهم 124 طفلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خامنئي ينفي أي تواصل مع الولايات المتحدة.. ويدعو للتعبئة
نفى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، صحة ما تردد عن توجيه رسالة غير مباشرة من إيران إلى الولايات المتحدة، ملينا أن هذه الأنباء "كذب محض".
وأضاف خامنئي، في كلمة له حول قضايا البلاد والمنطقة والعالم، أن الحكومة الأمريكية "لا تستحق التواصل أو التعاون مع إيران".
ومضى قائلا، "لولا الولايات المتحدة لما استطاع الكيان الصهيوني ارتكاب كل هذه الفظائع"، مشيرا إلى أن "الشعب الإيراني هزم الأمريكيين والصهاينة في حرب الـ12 يوما من دون أدنى شك".
وأضاف أن "الكيان كان يخطط منذ 20 عاما للحرب على إيران، لكنه عاد بيد خاوية، وفشل الكيان وكذلك أمريكا"، مشيرا إلى أن إيران تكبدت خسائر كبيرة وفقدت عدداً من الأحبة، واصفا ذلك بأنه "طبيعة الحروب".
وأوضح أن بلاده في أمس الحاجة إلى التعبئة أكثر من أية دولة أخرى، مشيرا إلى أنها "لن تكون مقتصرة على الحرس الثوري".
وبين أن "دولة مثل إيران تحتاج إلى التعبئة أكثر من أي دولة أخرى في ظل الأطماع والتدخلات الخارجية".
وأشار خامنئي إلى أن "حرس الثورة قد يكون الوجه الرسمي للتعبئة، لكن أي جماعة غيورة تريد أن تعمل من أجل هذا البلد فهي أيضا جزء من هذه التعبئة".
وأكد أن "حركة التعبئة والمقاومة في المنطقة التي انطلقت منها يجب أن تستمر جيلا بعد جيل"، مبينا أن "ظاهرة المقاومة سوف تستمر وتنمو، وأن مستضعفي العالم سيشعرون أن هناك من يدعمهم وأن قوة تعلي صوتهم".
وأوضح المرشد الإيراني علي خامنئي، أن "تدخلات القوى الكبرى في البلد كثيرة وعنصر المقاومة الذي تأسس في إيران اتسع وكبر".
وقال: "ترون اليوم في شوارع الدول الغربية كيف تطلق الشعارات لصالح المقاومة ولصالح غزة وفلسطين".
وتابع أن "تدخل الولايات المتحدة في كل أنحاء العالم، من العوامل التي تؤدي إلى عزلتها يوما بعد يوم وفقدانها مكانتها".
وأردف، أن "أمريكا تطعن وتخون حتى أصدقاءها.. تقف إلى جانب العصابة المجرمة في اسرائيل وللحصول على مكاسب اقتصادية كالنفط والغاز والمعادن تشن الحروب في كل بقاع العالم واليوم تصل هذه الحروب إلى أمريكا اللاتينية.. مثل هذه الحكومة غير جديرة بالتواصل والتعاون مع الجمهورية الإسلامية".