مصر: الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح لكسر إرادة الفلسطينيين في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
اتهمت مصر، الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة "ممنهجة ومتعمدة" تقوم على استخدام التجويع كأداة للضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري يمثل "جريمة غير مسبوقة" في سياق العدوان المستمر منذ نحو عام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها راجي الإتربي، نائب وزير الخارجية المصري وممثل مصر لدى مجموعة العشرين، خلال اجتماع رسمي لمجموعة العمل الخاصة بقضايا الأمن الغذائي المنعقد في القاهرة.
وقال الإتربي، في كلمة بثها التلفزيون المصري: "من المستحيل معالجة قضايا الأمن الغذائي دون التطرق إلى إشكالات النظام التجاري العالمي وما يحتاجه من إصلاحات، فضلاً عن تحديات التغير المناخي". وأضاف: "لكن لا يمكن الحديث عن الأمن الغذائي بمعزل عن ما يجري في غزة، حيث نشهد سياسة ممنهجة لاستخدام التجويع كسلاح لكسر إرادة الشعب الفلسطيني".
وأوضح المسؤول المصري أن "المجاعة أُعلنت رسمياً في محافظة غزة نتيجة لاستخدام الجوع كوسيلة لفرض الاستسلام على الفلسطينيين في ظل عدوان غير مسبوق"، داعياً مجموعة العشرين إلى "تحركات عاجلة تضع حلولاً عادلة وشاملة لمشكلة الأمن الغذائي، تشمل كل بقاع العالم وليس فقط الدول الأعضاء في المجموعة".
مجاعة معلنة رغم تكدس المساعدات
منذ 2 آذار/مارس الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الغذائية رغم تكدس مئات الشاحنات المحملة بالإغاثة عند الحدود.
وفي 22 آب/أغسطس الماضي٬ أعلنت منظمة IPC (المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) التابعة للأمم المتحدة "حدوث المجاعة فعلياً في مدينة غزة"، وتوقعت أن تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية أيلول/سبتمبر المقبل.
وخلال الاجتماع الذي تستضيفه القاهرة على مدى ثلاثة أيام بالتنسيق مع رئاسة جنوب إفريقيا، بحث المشاركون قضايا الأمن الغذائي العالمي، تمهيداً للاجتماع الوزاري للمجموعة المقرر عقده في جنوب إفريقيا في 19 أيلول/سبتمبر الجاري.
وأفاد بيان للخارجية المصرية أن اللقاء يناقش "المخرجات الرئيسية لمجموعة العمل المعنية بأمن الغذاء التابعة لمجموعة العشرين"، إضافة إلى صياغة البيان الوزاري الذي سيُعتمد في الاجتماع المقبل، على أن يُطلق لاحقاً كإحدى الوثائق الرسمية لقمة المجموعة المقرر عقدها في جوهانسبرغ في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وأكد الإتربي أن لدى مجموعة العشرين القدرة على صياغة حلول ناجعة لأزمة الأمن الغذائي العالمي، محذراً من خطورة تجاهل ما يجري في غزة باعتباره "الاختبار الأبرز لإرادة المجتمع الدولي في مواجهة سياسات التجويع".
يذكر أن الاتحاد الإفريقي انضم رسمياً العام الماضي إلى مجموعة العشرين كعضو دائم، لتصبح الكتلة ممثلةً لنحو 85 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 75 في المئة من التجارة العالمية.
وبحسب تقارير أممية وحقوقية، أسفرت سياسات الاحتلال الإسرائيلي، المدعومة أمريكياً، عن كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، حيث ارتكبت القوات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ما وصف بـ"الإبادة الجماعية" التي شملت القتل المباشر والتجويع والتدمير والتهجير القسري.
ووفق آخر الإحصائيات، خلّف العدوان 63 ألف و459 شهيدا٬ و160 ألف و256 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ونزوح مئات الآلاف، فضلاً عن وفاة 348 شخصاً بينهم 127 طفلاً نتيجة الجوع
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مصر التجويع غزة مجموعة العشرين مصر غزة تجويع مجموعة العشرين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجموعة العشرین الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
“الخيرية الهاشمية” و“مركز الملك سلمان” يدشنان مشروع الأمن الغذائي 2025
صراحة نيوز- أطلقت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشروع الأمن الغذائي لعام 2025، الذي يستهدف توزيع 500 طن من التمور على الأسر الأردنية العفيفة واللاجئين الفلسطينيين في مختلف المحافظات.
وأوضح أمين عام الهيئة، حسين الشبلي، أن المشروع يأتي استكمالاً للشراكة القائمة بين الجانبين، مبينًا أن العام الماضي شهد توزيع 2000 طن من التمور استفاد منها نحو 1.5 مليون شخص من الأسر الأردنية واللاجئين الفلسطينيين.
وأكد الشبلي أن تكرار تنفيذ المشروع يهدف إلى تعزيز أثره الإنساني وترسيخ مفهوم الأمن الغذائي، مشيداً بعمق العلاقات الأردنية – السعودية في مجالات العمل الإغاثي.
من جانبه، قال مدير إدارة التخطيط والبرامج في الهيئة، مروان الحناوي، إن استهداف الأسر يتم بالتنسيق مع صندوق المعونة الوطنية، فيما يجري توزيع المساعدات على اللاجئين الفلسطينيين بالتعاون مع دائرة الشؤون الفلسطينية.
وأضاف الحناوي أن التعاون مع مركز الملك سلمان يمتد إلى مشاريع قائمة في عدة مجالات، من بينها:
مشروع كوبونات الملابس الذي سيُدشَّن قريبًا مع دخول فصل الشتاء.
عيادات مركز الملك سلمان في مخيم الزعتري ودورها في تسهيل دخول المساعدات إلى سوريا.
مشاريع الإغاثة لغزة عبر ممر الإغاثة الأردني، من توزيع المياه والخبز والوجبات الساخنة، وذلك بدعم وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
بدوره، أكد مدير فرع مركز الملك سلمان في الأردن نايف بن صالح الشمري أن المشروع يأتي ضمن جهود السعودية الإنسانية لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الظروف المعيشية للفئات المستهدفة، مشيرًا إلى أن توزيع التمور سيتم في جميع المحافظات والمخيمات عبر جمعيات معتمدة لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
وأشار إلى أن عمليات التوزيع تتم بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية ودائرة الشؤون الفلسطينية لضمان العدالة والدقة في الوصول للأسر المستحقة.