البرش: مستشفيات غزة على حافة الانهيار والمجاعة تحاصر الجميع
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
ارتفع عدد الشهداء بسبب التجويع وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 348 شهيدا، بينهم 127 طفلا، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية داخل القطاع.
ولفت منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم جريمة المجاعة التي تشهدها غزة، حيث يموت الأطفال والرضع حتى المواليد الجدد قبل أن يبدؤوا حياتهم.
وتشهد المستشفيات في القطاع حاليا انهيارا شاملا وعجزا تاما عن إنقاذ المجوعين حتى لو وصلوا أحياء.
وأوضح البرش -في مقابلة مع الجزيرة- أن النظام الصحي بأكمله منهار تماما، مشيرا إلى حادثة مأساوية وصلت فيها امرأة حامل مستشهدة إلى مستشفى الشفاء، وعندما حاول الأطباء إنقاذ الجنين خرج ميتا فتضاعفت المأساة.
وينتشر الموت بصمت في أرجاء القطاع، حيث تحاصر المجاعة الجميع بلا طعام ولا دواء ولا ماء صالح للشرب، حيث لفت المسؤول الصحي الفلسطيني الانتباه إلى عمليات النزوح وحشر الناس في أماكن ضيقة، إضافة إلى اختلاط المياه الملوثة والعادمة بمياه الشرب، مما خلق بيئة خصبة لانتشار الفيروسات والأمراض بين السكان، خاصة الأطفال.
أزمة حقيقية
وتواجه المختبرات الطبية في القطاع أزمة حقيقية تجعلها عاجزة عن فحص الفيروسات المنتشرة، وكشف البرش أن نحو 45% من أجهزة المختبرات تعطلت أو دُمرت أو تحتاج إلى صيانة، فيما انتهت أو شارفت على الانتهاء 42% من مواد الفحوصات الكيميائية، بالإضافة إلى نفاد مواد فحص سلامة وحدات الدم من الفيروسات.
ووصل الوضع إلى مستوى كارثي حيث أصبح رصيد 49% من مواد الفحوصات المخبرية صفريا، وحتى الفحوصات البسيطة لم تعد متاحة.
وأشار المدير العام لوزارة الصحة إلى أن أكثر من 51% من المستهلكات الطبية والمواد المخبرية لا تكفي لأقل من أسبوع واحد في غزة.
وتراجعت معدلات التطعيمات بشكل خطير من 99% إلى 86%، مما يعرض الأطفال لمخاطر إضافية، وحذر البرش من أن حوالي 40 ألف طفل أصيبوا بالالتهاب الكبدي، واصفا هذا الرقم بالكارثة التي ستبقى معهم على الدوام، خاصة وأن هؤلاء الأطفال كانوا محميين سابقا ببعض التطعيمات.
إعلانوسجلت وزارة الصحة استشهاد 40 مريضا من أصل 262 يعانون من أمراض مزمنة بسبب المجاعة، كما استشهد 182 مريضا ممن يحتاجون لعلاج الأمراض التخصصية، وجميعهم أطفال.
كما يتعرض المدنيون لاستهداف مباشر يحوّل البيوت إلى مقابر والمباني إلى رماد والأجساد إلى أشلاء، حيث وصف البرش مشهدا مروعا شاهده بنفسه عندما ذهب لتعزية أحد المستهدفين، حيث لم يجدوا من الجثة سوى فروة الرأس وقطعة من الأذن والحذاء مع الرجل المقطوعة، مؤكدا أن هذا ما تبقى من بقايا إنسان أرادوا وداعه.
وأكد المسؤول الصحي الفلسطيني أن الاحتلال يحضّر لعمليات نسف كبيرة وقتل، ولا يكتفي بترك الأمر للمجاعة وانتشار الفيروسات التي تصيب السكان، في واقع مأساوي يشهد حصارا ومجاعة وتدميرا شاملا للنظام الصحي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
للدعم النفسي للمرضى..رئيس فرع التأمين الصحي الشامل بالأقصر تزور مستشفى شفاء الأورمان
قامت الدكتورة رحاب علي عبد الوهاب، مديرة فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بمحافظة الأقصر، بزيارة إنسانية لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال بمدينة طيبة الجديدة، حيث حرصت على قضاء وقت مع الأطفال داخل الأقسام المختلفة، وشاركتهم لحظات من البهجة بتوزيع الهدايا عليهم ودعمهم نفسيًا خلال رحلة علاجهم.
وخلال الزيارة، عقدت الدكتورة رحاب لقاءً موسعًا مع عدد من أهالي المرضى للاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول الخدمات الطبية المقدمة للأطفال المشمولين بالتأمين الصحي، والاطمئنان على مدى سهولة الإجراءات وجودة الخدمات وسرعة التواصل بين المستشفى والهيئة.
وأكد محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمستشفيات شفاء الأورمان، أن زيارة الدكتورة رحاب علي عبد الوهاب تعكس تعاونًا مهمًا بين منظومة التأمين الصحي الشامل والمستشفى في خدمة أطفال الصعيد، مشيرًا إلى أن المستشفى يحرص على تقديم أعلى معايير الجودة الطبية لجميع الأطفال سواء من خلال التأمين الصحي أو عبر الدعم المجتمعي.
وأوضح أن الاستماع لآراء أهالي المرضى خطوة ضرورية لتحسين مستوى الخدمة، وأن المستشفى يعمل دائمًا على تيسير الإجراءات وتوفير رحلة علاج آمنة ومدعومة نفسيًا للأطفال وأسرهم.
من جانبهم، وجّه أهالي الأطفال الشكر للهيئة ولمستشفى شفاء الأورمان على الجهود المبذولة في خدمة أطفال الصعيد، وتوفير أعلى درجات الرعاية الصحية بالمجان.