ألف قتيل.. كيف نجا شخص واحد فقط من فاجعة تراسين؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
في واحدة من أبشع الكوارث الطبيعية التي شهدها السودان، أعلنت وسائل إعلام محلية أن انهيارًا أرضيًا ضخمًا شهدته قرية تراسين بجبل مرة، مساء الأحد، ما أسفر عن تدميرها الكامل ومصرع ما يقدَّر بأكثر من ألف شخص، فيما نجا شخص واحد فقط.
وجاءت الكارثة عقب أيام من الأمطار الغزيرة التي ضربت سلسلة جبال مرة، لتخلف ما وصفته وسائل الإعلام، أمس الاثنين، بأنه إحدى أسوأ المآسي الطبيعية في التاريخ الحديث للقارة الأفريقية.
ويناشد سكان المنطقة المنكوبة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية التدخل العاجل، سواء لانتشال الجثامين أو لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، في ظل صعوبات لوجستية هائلة تحول دون الوصول إلى موقع الكارثة، إذ تقع تراسين وسط تضاريس جبلية وعرة لا يمكن النفاذ إليها إلا سيرًا على الأقدام أو باستخدام الدواب، بحسب ما أكده المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير.
وأظهرت صور نشرتها وكالة أنباء جبال مرة مشاهد مروعة لمنطقة مستوية مغطاة بالطين والصخور، حيث كان السكان المحليون يبحثون عن الجثث بأدوات بدائية.
وفي الخرطوم، أعرب مجلس السيادة الانتقالي عن «حزنه العميق لوفاة مئات الأبرياء». مؤكدًا أن كافة الإمكانيات الممكنة تم حشدها لدعم المتضررين، رغم صعوبة الوصول إلى المنطقة في ظل الحرب المشتعلة.
وتقع قرية تراسين في قلب جبال مرة، وهي منطقة بركانية ذات طبيعة وعرة تمتد لمسافة 160 كيلومترًا جنوب غرب مدينة الفاشر. وتتميز المنطقة بهطول أمطار غزيرة ودرجات حرارة منخفضة مقارنة بالمناطق المحيطة، ما يجعلها عرضة للانهيارات الأرضية.
وقد تحولت جبال مرة خلال العامين الماضيين إلى ملاذ للنازحين الهاربين من القتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، في ظل حرب أهلية بدأت في أبريل 2023، وأدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد 14 مليونًا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، وصفت منظمة أطباء بلا حدود المنطقة بأنها «ثقب أسود في الاستجابة الإنسانية». مشيرة إلى أن المجتمعات هناك تعيش في عزلة تامة، محرومة من الغذاء والدواء والرعاية الإنسانية منذ أكثر من عامين.
وبينما تسود حالة من الصدمة والحزن في دارفور، حذّر خبراء المجاعة الدوليون من أن أكثر من 630 ألف شخص يعيشون في مناطق تعاني من المجاعة، معظمهم في ولايتي دارفور وكردفان، في حين يحتاج أكثر من 30 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وقد أعربت منظمات دولية عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، في ظل استمرار الحرب، وانهيار البنية التحتية، وعرقلة عمل منظمات الإغاثة.
اقرأ أيضاًمجلس السيادة السوداني يعزي ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي في جبل مرة
السودان:مصرع 7 أشخاص جراء أمطار غزيرة وسيول بولاية نهر النيل
الجيش السوداني يستهدف مواقع للدعم السريع في ولاية شرق دارفور
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان مجلس السيادة السوداني الكوارث الطبيعية دارفور كردفان جبل مرة جبال مرة أکثر من
إقرأ أيضاً:
فيديو.. قتيل ومصابون باشتباكات بين الجيش السوري وقسد في حلب
اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الإثنين، بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في حلب، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وذكر مراسلنا أن "قوات قسد استهدفت بشكل مباشر حواجز للأمن الداخلي قرب حي الأشرفية"، كما أكد وصول تعزيزات عسكرية وأمنية قرب منطقة الليرمون في المدينة.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل عنصر أمن سوري وإصابة 3، بنيران قوات قسد قرب حي الأشرفية.
وذكرت قناة الإخبارية السورية، أن قوات الأمن أخرجت عددا من العائلات من حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
وأكدت وزارة الدفاع السورية أن "الجيش تحرك على بعض المحاور شمال وشمال شرقي البلاد".
وحسبما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، فإن "تحركات الجيش تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرقي سوريا، وذلك بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، ومحاولتها السيطرة على نقاط وقرى جديدة".
وقالت الإدارة: "نلتزم باتفاق العاشر من مارس، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية".
وينص الاتفاق المذكور الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في مارس الماضي، على وقف إطلاق النار واندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة.
وتابعت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن "الجيش يقف أمام مسؤولياته في الحفاظ على أرواح الأهالي وممتلكاتهم، وكذلك حفظ أرواح أفراده وقوى الأمن من اعتداءات قوات قسد المتكررة".
مناقشة ترتيبات استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا والإمارات