هناك قلق متزايد من قبل الأطباء والخبراء الصحيين حول انتشار ظاهرة التدخين الإلكتروني بين الأطفال والمراهقين. العديد من الدراسات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية قد تحمل آثاراً ضارة بالصحة تتجاوز ما كان يُعتقد سابقاً. على الرغم من أن السجائر الإلكترونية تعتبر بديلًا أقل ضررًا من السجائر التقليدية للمدخنين البالغين، إلا أن تدخينها في مرحلة مبكرة من العمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

 

من بين الأضرار المحتملة التي يتم الإشارة إليها:

 

إدمان النيكوتين: يعتقد الخبراء أن السجائر الإلكترونية تحتوي على كميات كبيرة من النيكوتين، والذي يمكن أن يؤدي إلى إدمان خطير، خاصة بين المراهقين.

 

مشاكل في الجهاز التنفسي: تشير بعض الدراسات إلى أن التدخين الإلكتروني قد يتسبب في مشاكل في التنفس ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية.

 

تأثيرات على الدماغ: النيكوتين يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ في المراهقين، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التركيز والتعلم والذاكرة.

 

إضافة إلى ذلك، الترويج للسجائر الإلكترونية بتصاميم جذابة وأذواق مختلفة، مثل الفواكه أو الحلويات، يجعلها أكثر جاذبية للأطفال والمراهقين، وهو ما يثير القلق.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أعرب أطباء القلب والباحثون وخبراء الصحة عن «قلقهم البالغ» إزاء الآثار الضارة للسجائر الإلكترونية على ملايين المراهقين والشباب، بما في ذلك التعرض للسموم والمواد المسرطنة.

 

ووفقاً للخبراء، يمكن أن تكون مستويات النيكوتين في السجائر الإلكترونية مرتفعة للغاية، مما يزيد من خطر الإدمان وغيره من المشاكل بأدمغة المراهقين النامية. كما يُعرّض التدخين الإلكتروني الأطفال والمراهقين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

 

وفي حديثها خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد، وهو أكبر مؤتمر عالمي لأمراض القلب، أعربت البروفسورة مايا ليزا لوشن، أخصائية أمراض القلب في مستشفى جامعة شمال النرويج، عن قلقها من احتمال تعرض ملايين الأطفال والمراهقين لمشاكل صحية في المستقبل جراء تدخين السجائر الإلكترونية.

 

وقالت: «أخشى أن يُسبب التدخين الإلكتروني ضرراً لا رجعة فيه لأدمغة الأطفال وقلوبهم. بالطبع، علينا انتظار بيانات طويلة الأمد، لكنني قلقة».

 

وأضافت: «التدخين الإلكتروني يُرهق أجهزة القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال. فهو يتسبب في رفع معدل ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية، مما قد يُسبب تصلب شرايين القلب مع مرور الوقت. كما أن تكرار التدخين الإلكتروني قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد بدوره من خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية وحتى النوبات القلبية».

 

واستشهدت لوشن بدراسة نُشرت العام الماضي في مجلة نيو إنغلاند الطبية، أشارت إلى أن التدخين الإلكتروني يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تقارب الثلث (32 في المائة).

 

بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن السوائل الموجودة في السجائر الإلكترونية قد تُطلق مواد مسرطنة معروفة، مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد، عند تسخينها. وهذه المواد الكيميائية، وغيرها، قد تُلحق الضرر بالأوعية الدموية، وتُسبب الالتهابات، وتُسهم في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

وقالت لوشن أيضاً: للنيكوتين والعناصر الأخرى الموجودة في السجائر الإلكترونية لها تأثير ضار جداً على نمو الأدمغة، ليس فقط لدى الأجنة، بل خلال مرحلة الطفولة وحتى العشرينات من العمر.

 

وفي حديثها في مدريد أيضاً، قالت البروفسورة سوزانا برايس، استشارية أمراض القلب في مستشفى «رويال برومبتون» في لندن: «نشهد زيادة في عدد الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، ولكن ما لا نعرفه بعد هو تأثير ذلك على مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، لأنهم لم يستخدموها لفترة كافية».

 

وأضافت: «يقلقني أن نكتشف بعد مرور الأعوام أن السجائر الإلكترونية تحمل آثاراً مشابهة للسجائر العادية فيما يتعلق بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية».

 

ومن جهتها، صرّحت الدكتورة شارمين غريفيث، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة القلب البريطانية، بأن «التدخين الإلكتروني ليس خالياً من المخاطر، ولا ينبغي لأي طفل أو مراهق أن يجربه».

 

وأضافت أنه يجب على الحكومات اتخاذ إجراءات للتصدي للمستويات المقلقة من التدخين الإلكتروني بين صغار السن.

 

والشهر الماضي، كشفت دراسة جديدة أن التدخين الإلكتروني قد يصيب الأطفال والمراهقين بمجموعة من المشاكل الصحية؛ من بينها الربو والالتهاب الرئوي والتهاب الشُّعب الهوائية وانخفاض إجمالي عدد الحيوانات المنوية والصداع النصفي، بالإضافة لزيادة خطر تعاطيهم المخدرات.

 

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عُرضة بثلاث مرات لتدخين السجائر العادية مستقبلاً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإصابة بالأمراض التنفسية التدخين الاطفال السجائر الخبراء السجائر الإلكترونية أمراض القلب والأوعیة الدمویة التدخین الإلکترونی قد الأطفال والمراهقین خطر الإصابة یؤدی إلى یمکن أن إلى أن من خطر

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون.. مواد عليكِ تجنبها في منتجات العناية بالشعر والبشرة

قد تبدو منتجات العناية بالبشرة والشعر صديقة للجمال من الخارج، لكن الحقيقة أن بعض مكوناتها تخفي وراء اللمعان أضرارا قد تترك أثرا عميقا على الأمد الطويل.

غرفة الصيادلة في ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية، كشفت أن كثيرا من المستحضرات اليومية تحتوي على مواد فعالة تضر أكثر مما تنفع، وتؤثر مباشرة على صحة الشعر ونضارة البشرة.

الكبريتات: رغوة مغرية لكن قاسية

تحتوي الكثير من أنواع الشامبو على الكبريتات مثل كبريتات لوريل الصوديوم أو لوريل إيثر الصوديوم، وهي مواد مسؤولة عن إنتاج الرغوة الغنية التي نربطها بالنظافة.

لكن الحقيقة أن هذه الرغوة "تغسل" أكثر مما ينبغي، إذ تزيل الكبريتات الزيوت الطبيعية من فروة الرأس، مما يجعل الشعر الجاف هشا والبشرة أكثر عرضة للتهيّج والحكة.

البديل هو شامبو خال من الكبريتات وغني باليوريا، فهي تحتفظ بالرطوبة وتترك شعرك ناعما ولامعا من دون تجفيف أو تقصف.

السيليكونات: لمعان مؤقت يخفي الضعف

من منا لا تحب ذلك البريق الذي تتركه بعض مستحضرات الشعر بعد الغسيل؟ السر غالبا هو السيليكونات – مثل الدايميثيكون والسيكلوبنتاسيلوكسان- التي تمنح ملمسا حريريا فوريا.

لكن هذا اللمعان المدهش ليس سوى خدعة بصرية قصيرة المدى. فمع الاستخدام المتكرر، تتراكم طبقة عازلة تمنع فروة الرأس من التنفس وتزيد من إفراز الزيوت، خاصة لدى من يعانون فروة دهنية.

اختاري منتجات تحتوي على الزنك أو حمض الساليسيليك، فهما ينظّفان بلطف ويساعدان على توازن الزيوت من دون خنق الجذور.

المواد الحافظة: ضرورية.. لكن بحذر

وجود المواد الحافظة في مستحضراتك ليس خطأ بحد ذاته -فهي تحمي المنتج من التلف- لكن بعضها، مثل البارابين ومُطلقات الفورمالديهايد وكحول البنزيل، قد يسبب تهيّجا للبشرة أو اضطرابات هرمونية عند التعرض المتكرر.

تحتاج البشرة الحساسة تحديدا إلى عناية مضاعفة، لذا اختاري مستحضرات تحمل عبارات مثل "خالية من البارابين" أو "مكونات طبيعية"، ولا تترددي في اختبار أي منتج على جزء صغير من الجلد قبل استخدامه بانتظام.

العطور الصناعية: الرائحة ليست دليلا على الفخامة

يمنح العطر الجميل إحساسا بالنظافة والترف، لكن في بعض الحالات، قد تكون المواد العطرية الصناعية سببا رئيسيا للحساسية والالتهابات، خاصة في فروة الرأس الحساسة.

إعلان

من أبرز هذه المركبات الليمونين واللينالول والسترال، وهي روائح منعشة لكنها قاسية على الجلد أحيانا.

إن كنت لا تتخلين عن الرائحة، اختاري منتجات معطّرة بزيوت طبيعية مثل اللافندر أو البابونج، فهي تمنح عبيرا هادئا وخصائص مهدّئة في الوقت نفسه.

مقالات مشابهة

  • 5 أطعمة تنظف الشرايين وتحسن الدورة الدموية
  • خبراء يحذرون.. مواد عليكِ تجنبها في منتجات العناية بالشعر والبشرة
  • "الصحة العالمية": 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية
  • بذور اليقطين.. كنز غذائي لصحة القلب والبروستاتا والوقاية من السرطان
  • منظمة الصحة: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية
  • الصحة العالمية: 15 مليون مراهق يحترقون بالسجائر الإلكترونية
  • تحذيرات من تزايد تدخين الأطفال للسجائر الإلكترونية
  • الإفراط في تناول هذا الفيتامين يسبب الفشل الكلوي وعدم استقرار القلب
  • تحذير.. أدوات منزلية أكثر ضررا من مقعد المرحاض
  • الحكومة اليمنية توجه بحظر التدخين في الأماكن العامة