هل يوجد دليل على استجابة الدعاء يوم المولد النبوي؟.. اعرف رد العلماء
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
يعد الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فهو علاقة خاصة وسرية بين العبد وخالقه، يرفع فيها المسلم حاجاته وتضرعاته إلى الله تعالى فيستجيب له بما يشاء.
ومن هنا يثار التساؤل حول حكم الدعاء في يوم المولد النبوي الشريف، وهل لهذا اليوم خصوصية في استجابة الدعاء، وما هي الشروط التي ينبغي توافرها لقبول الدعاء في مثل هذه المناسبة المباركة.
يرى بعض العلماء أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته رضوان الله عليهم تخصيص دعاء معين في يوم مولده، مستدلين بأن العبادات مبناها على التوقيف، وأن الولادة النبوية كانت نعمة للبشرية جمعاء، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل يوم مولده عندما سئل عن صيام يوم الاثنين فقال: «فيه ولدت»، فكان صيامه شكرا لله تعالى.
بينما يؤكد فريق آخر من أهل العلم أن الدعاء مستجاب في كل الأوقات ما دام العبد يدعو بخير ولا يقصد إثما أو قطيعة رحم، مشيرين إلى أن المسلم ينبغي أن يتحرى الحلال في مطعمه وملبسه ومشربه حتى تتهيأ له أسباب قبول الدعاء.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي».
ومن شروط الدعاء المستجاب كما أوضحت السنة النبوية: أن يبدأ العبد دعاءه بتمجيد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك يسأل حاجته.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء».
كما حددت الأحاديث النبوية أوقاتا يُرجى فيها استجابة الدعاء، منها:
1- الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ويقول: «هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأستجيب له».
2- أثناء السجود، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم».
3- ساعة في يوم الجمعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه.
أما عن يوم المولد النبوي الشريف، فقد اعتاد كثير من المسلمين صيام هذا اليوم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يصوم يوم مولده، وفي هذه الحالة فإن دعاء الصائم يكون أرجى للقبول، ومن ثم يُرجى أن يكون الدعاء فيه مستجابا خاصة للصائمين الذين يخلصون النية لله عز وجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوي الدعاء المستجاب شروط الدعاء أوقات استجابة الدعاء صيام يوم الاثنين السنة النبوية النبی صلى الله علیه وسلم یوم المولد النبوی استجابة الدعاء
إقرأ أيضاً:
حقيقة عذاب القبر وطرق الوقاية منه .. أمين الفتوى يوضح
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من إحدى المتابعات، مها من القاهرة، تقول فيه: هل يوجد عذاب للقبر بعد الموت أم لا؟
أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح تلفزيوني ، أن عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية التي يعلمها الله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي، مؤكدًا أن القرآن الكريم والسنة النبوية أكدا ثبوت كلاهما.
واستشهد بقول الله تعالى في آل فرعون: «النار يُعرضون عليها غدوًا وعشيًا…»، دلالة على العذاب في البرزخ.
وأضاف الشيخ محمد كمال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح: «عذاب القبر حق»، كما بيّن أن القبر قد يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، مشيرًا إلى أن الاعتقاد بأن القبر عذاب دائم خطأ، فالمؤمن قد يجد فيه رحمة ونعيمًا.
كما ذكر أمين الفتوى أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين وأخبر أن صاحبيهما يُعذبان، أحدهما بسبب ترك الاستتار عند البول، والآخر بسبب النميمة، وهو ما يثبت وقوع عذاب القبر لمن ارتكب الكبائر أو المحرمات.
وحول طرق التخفيف عن عذاب القبر أو الوقاية منه، بيّن الشيخ محمد كمال أن قراءة سورة الملك كل ليلة وسورة الكهف يوم الجمعة، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، من الأعمال التي تحفظ الإنسان وتقيه من العذاب، مؤكداً ضرورة تذكير المسلمين أيضًا بنعيم القبر للمطيعين والمتقين، لضمان التوازن بين الخوف والرجاء.