حزب السادات: كلمة الرئيس في المولد النبوي خارطة طريق لبناء الإنسان
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جاءت بمثابة خارطة طريق واضحة المعالم، جمعت بين الأبعاد الدينية والإنسانية والوطنية، حيث دعا الرئيس إلى إحياء القيم الرفيعة التي جاء بها الرسول الكريم ﷺ وربطها بمسيرة الدولة الحديثة نحو البناء والتنمية.
وأضاف السادات، أن حديث الرئيس عن دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في تشكيل وعي المواطن يؤكد إدراك القيادة السياسية أن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية لأي نهضة حقيقية، وأن مصر وهي تحتفل اليوم بألف وخمسمائة سنة من ذكرى مولد النبي الكريم ﷺ، تعقد العزم على المضي قدماً في تحفيز كافة مؤسساتها نحو منظومة متكاملة من القيم الأخلاقية التي تجمع بين الفكر والعلم والإبداع، وبين الارتباط الصادق بالله جل جلاله، بما يضمن تنشئة أجيال سوية قادرة على قيادة المستقبل.
وأوضح رئيس حزب السادات الديمقراطي أن إشادة الرئيس بدور المؤسسات الوطنية المختلفة تحمل رسالة مهمة للمجتمع كله بأن معركة الوعي لا تقل أهمية عن معركة التنمية، وأن مواجهة الفكر المتطرف تحتاج إلى تعاون متكامل بين العلماء ورجال التعليم والإعلام، لترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوسطية التي دعا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتابع السادات، أن الرئيس السيسي أرسل خلال كلمته رسائل طمأنة للشعب المصري حين أكد على يقظة الدولة وإدراكها لما يُحاك ضد الوطن، وحرصها على مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة، معتمدة على صلابة الشعب المصري وقدرات الدولة الوطنية، بما يعزز الثقة في أن مصر ماضية في مسيرتها بثبات نحو مستقبل أكثر استقراراً وأمناً.
وأشار السادات، إلى أن التأكيد على أن مصر ستظل – بعون الله – أرض الأمان والسلام والعزة، رغم ما يواجهها من تحديات ومؤامرات، يمثل تعبيراً صادقاً عن وعي القيادة وإيمانها بقدرة المصريين على تجاوز كل العقبات، كما يعكس روح التحدي التي يتمتع بها الشعب المصري عبر تاريخه الطويل.
وقال رئيس حزب السادات الديمقراطي، إن الكلمة الرئاسية في هذه المناسبة العطرة لا تقتصر على كونها خطاباً احتفالياً، بل هي دعوة عملية لاستلهام الدروس والعزيمة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في مواجهة التحديات، والالتزام بالقيم الإنسانية النبيلة في كل مسارات الحياة، وهو ما يتطلب من الجميع – أحزاباً ومؤسسات ومجتمعاً مدنياً – العمل على ترجمة هذه الرؤية إلى خطوات ملموسة في مجالات التعليم والثقافة والإعلام والعمل الاجتماعي.
وأضاف السادات، أن حزب السادات الديمقراطي يرى أن إحياء ذكرى المولد النبوي في هذا التوقيت الدقيق يمثل فرصة لتعزيز وحدة الصف الوطني وتأكيد أن مصر ماضية في مسارها بثقة نحو مستقبل أفضل، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وأزمات، مشيراً إلى أن التمسك بالقيم الإسلامية الصحيحة كفيل بتحصين المجتمع من الفكر المتطرف وحماية الشباب من دعاوى الكراهية والانقسام.
وختم وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تصريحاته بتجديد التهنئة لشعب مصر العظيم، وللأمتين العربية والإسلامية، وللإنسانية جمعاء، بهذه الذكرى العطرة، داعياً الله جل جلاله أن يعيدها على مصر وسائر بلادنا بالخير واليمن والبركات، وأن تظل مصرنا الحبيبة نموذجاً في التسامح والسلام والعزة والاستقرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي المولد النبوي الشريف السادات وزير الاوقاف شيخ الازهر حزب السادات الدیمقراطی المولد النبوی أن مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل الاتفاق على خارطة طريق شاملة.. جلالة السلطان ورئيس بيلاروس يستعرضان آفاق التعاون الثنائي
◄ جلالته يُعبِّر عن الارتياح والرضا الكبيرين للحوار البناء والمشاورات مع الرئيس لوكاشينكو
◄ جلالته يؤكد: زيارة بيلاروس فرصة تاريخية للاحتفاء بمسيرة العلاقات الطيبة بين البلدين
◄ الرئيس البيلاروسي: بدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين مينسك ومسقط
◄ التّوقيع على عددٍ من الاتفاقيات ومذكّرات التّفاهم والتّعاون
◄ إعفاء متبادل من التأشيرات لحملة الجوازات العادية بين البلدين
◄ اتفاقية في النقل البري الدولي للبضائع بين عُمان وبيلاروس
◄ مذكرات تفاهم في مجالات القضاء والصحة والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية
◄ التوقيع على خارطة طريق التعاون الثنائي بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس
◄ مشروع استثماري دولي مشترك لإنشاء وتشغيل منشأة لإنتاج اللّب الورقي
◄ الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في طليعة المستقبلين والمرحبين بجلالة السلطان
مينسك- العُمانية
عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةُ الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروس جلسةَ مباحثاتٍ رسميّةً موسّعةً بحضور الوفدين الرّسميين من الجانبين.
وعبّر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- في كلمةٍ خلال جلسة المباحثات عن الارتياح والرّضا الكبيرين للحوار البنّاء والمُشاورات مع فخامتِه وعددٍ من أعضاء الحكومة البيلاروسية.
وأكّد جلالتُه- أيّدهُ اللهُ- على أن هذه الزيارة تمثّل فرصةً تاريخيّةً للاحتفاء بمسيرة العلاقات الطيّبة بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس واستكمالًا لزيارة فخامةِ الرئيس إلى مسقط نهاية العام الماضي، متطلّعًا- أعزّهُ اللهُ- لتعزيز هذه العلاقات في كافة النواحي والمجالات. وقال جلالتُه- حفظهُ اللهُ ورعاهُ: "كما تأتي الزيارةُ لتأكيد التزامنا ودعمنا المباشر لتطوير هذه العلاقات، والتي شهدت نموًّا خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصاديّة والتجاريّة والاستثماريّة، ولقد رافقني في هذه الزيارة عددٌ من الوزراء المعنيين بهذا الشأن لاستكشاف المزيد من فرص التعاون بين بلديْنا".
من جانبه أكّد فخامةُ الرئيس البيلاروسي على بدء مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين بلاده وسلطنة عُمان. ولفت فخامتُه إلى أن خارطة الطريق الشاملة للتعاون بين البلدين الصديقين تتضمن مجالات متعدّدة منها الأمن الغذائي والصناعة والسياحة والنقل والخدمات اللوجستيّة والاستثمار، مضيفًا أن اللجنة المُشتركة ستُسهم في تحقيق أهداف هذا التعاون.
جرى خلال الجلسة استعراضُ فرص التّعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصّديقين وتبادل وجهات النّظر حول عددٍ من الموضوعات المُهمّة؛ بما يخدم المصالح المُشتركة لشعبي البلدين.
حضر جلسةَ المباحثات من الجانب العُماني كلٌّ من صاحبِ السُّموّ السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبِ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزيرِ ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزيرِ المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيّد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرِ الخارجيّة، ومعالي الدّكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسِ المكتب الخاصّ، ومعالي عبد السّلام بن محمد المُرشدي رئيسِ جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزيرِ التّجارة والصّناعة وترويج الاستثمار، وسعادةِ السّفير حمود بن سالم آل تويه سفيرِ سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس، وحضرها من الجانب البيلاروسي فيكتور لوكاشينكو نجل فخامة الرئيس، رئيس اللجنة الأولمبية البيلاروسية، ومعالي فيكتور كارانكفيتش، نائب رئيس وزراء جمهورية بيلاروس، ومعالي ماكسيم ريزنكوف وزير الخارجية، ومعالي ألكسندر هودجاييف وزير الصحة، ومعالي يوري جورلوف وزير الزراعة والغذاء، ومعالي أندريه كوزنيتسوف وزير الصناعة، ومعالي دميتري بانتوس رئيس لجنة الدولة للشؤون العسكرية الصناعية.
اتفاقيات ومذكرات
وشهد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةُ الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيسُ جمهورية بيلاروس أمس التّوقيع على اتفاقيتين و4 مذكرات تفاهم بقصر الاستقلال في العاصمة البيلاروسية مينسك في إطار زيارة "دولةٍ" يقوم بها جلالتُه لجمهورية بيلاروس.
وتمثّلت الاتفاقيتان في مشروع الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات العادية بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس، وحول النقل البرّي الدّولي للبضائع بين البلدين.
وجاءت مذكرات التفاهم في مجال القضاء بين المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة العليا البيلاروسيّة، وفي مجال تبادل الخبرات العلميّة والطبيّة والبحثيّة بين وزارة الصحّة ممثّلة بالمدينة الطبيّة الجامعيّة والمركز الجمهوري العلمي والعملي لأمراض السّرطان والأشعّة الطبيّة في جمهورية بيلاروس، وفي المجالات الزراعيّة والحيوانيّة والسمكيّة بين وزارة الثّروة الزراعيّة والسّمكيّة وموارد المياه ووزارة الزّراعة والأغذية البيلاروسية.
وتمّ التوقيع على خارطة طريق للتّعاون الثُّنائي بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس. كما وقّع البلدان على مذكرة تعاونٍ لمشروعٍ استثماريٍّ دوليٍّ يركّز على إنشاء وتشغيل منشأة لإنتاج اللّب الورقي في جمهورية بيلاروس؛ حيث يُجسّد هذا المشروع الهدف الاستراتيجي لسلطنة عُمان في تنويع محفظتها الاستثماريّة العالميّة عبر جهاز الاستثمار العُماني. ومن المتوقّع أن يضع المشروع الأساس لتعاونٍ استثماريٍّ واسعِ النطاق وطويلِ الأمد بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس، وسيُسهم في التنمية الاقتصادية للبلدين.
وقّع عن حكومة سلطنة عُمان، معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزيرُ التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وعن الحكومة البيلاروسية، معالي ماكسيم ريزنكوف وزيرُ الخارجية، ومعالي فالنتين سوكالو رئيسُ المحكمة العليا، ومعالي اليكسي لياخنوفيتش وزيرُ النقل والاتصالات، ومعالي ألكسندر خوجاييف وزيرُ الصحة، ومعالي يوري غورلوف وزيرُ الزراعة والأغذية.
وقُبيْل مراسم التّوقيع على الاتفاقيتين ومذكّرات التفاهم، تبادل القائدان الهدايا التذكارية.
وكان حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- قد وصل إلى جمهورية بيلاروس الصّديقة مساء أمس، في زيارة "دولةٍ" تستغرق يومين. وكان فخامةُ الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروس في طليعة المُستقبلين والمُرحّبين بجلالةِ السُّلطان المعظّم عند وصوله مبنى قصر الاستقلال في العاصمة البيلاروسية مينسك، مُتمنّيًا فخامتُه لجلالةِ السُّلطان وللوفد المرافق طِيب الإقامة.
عقب ذلك اصطحب فخامةُ الرئيس جلالةَ السُّلطان المعظّم- أبقاهُ اللهُ- إلى منصّة الشّرف؛ حيث عُزف السّلامُ السُّلطانيُّ العُمانيُّ والنشيدُ الوطنيُّ البيلاروسي، ثم قام جلالتُه يرافقُه فخامةُ الرئيس بتفقّد حرس الشّرف الذي أدّى التحيّة لجلالتِه. بعدها صافح جلالةُ السُّلطان المُفدّى كبارَ مستقبليه من الجانب البيلاروسي، فيما صافح فخامةُ الرئيس ألكسندر لوكاشينكو أعضاءَ الوفد الرّسميّ المرافق للمقام السّامي.
وكان جلالةُ السُّلطان المعظّم- أعزّهُ اللهُ- قد وصل في وقت سابق إلى مطار مينسك الدّولي بالعاصمة البيلاروسيّة؛ حيث كان في استقباله معالي فيكتور كارانكفيتش نائبُ رئيس وزراء جمهورية بيلاروس، ومعالي ماكسيم ريزنكوف وزيرُ الخارجية، وعددٌ من المسؤولين البيلاروسيين.
ويرافق حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظم- أبقاهُ اللهُ- خلال زيارته وفدٌ رسميٌّ رفيعُ المستوى يضمُّ كلًّا من صاحبِ السُّموّ السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبِ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزيرِ المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيّد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرِ الخارجية، ومعالي الدّكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسِ المكتب الخاصّ، ومعالي عبد السّلام بن محمد المُرشدي رئيسِ جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزيرِ التّجارة والصّناعة وترويج الاستثمار، وسعادةِ السّفير حمود بن سالم آل تويه سفيرِ سلطنة عُمان المعتمدِ لدى روسيا الاتحادية وغير المُقيم لدى جمهورية بيلاروس.