جوجل توضح حقيقة اختراق Gmail
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
تداولت تقارير إعلامية مؤخرا أن شركة جوجل وجهت إشعارات أمنية عاجلة إلى أكثر من 2.5 مليار مستخدم لخدمة البريد الإلكتروني Gmail، تحذرهم من ثغرة خطيرة.
أثارت هذه الأخبار قلق المستخدمين عالميا، لكن شركة جوجل خرجت لتكشف حقيقة تلك المزاعم بشكل رسمي، مؤكدة أن الحديث عن اختراق واسع النطاق عار عن الصحة.
. جوجل تطرح ميزة بطاقات الاتصال عالميا
في تدوينة نشرتها الإثنين، قالت جوجل: “ظهرت مؤخرا عدة ادعاءات غير دقيقة زعمت أننا أرسلنا تحذيرا عاما لجميع مستخدمي Gmail بخصوص مشكلة أمنية كبرى، هذا الأمر غير صحيح إطلاقا”.
أصل الشائعةأشارت التقارير التي انتشرت إلى رسائل أمنية ضخمة وصلت إلى جميع مستخدمي Gmail في يوليو وأغسطس، تحذر من هجمات تصيد إلكتروني Phishing، وقرصنة قد تهدد كل الحسابات، مواقع تقنية مثل Mashable تناولت هذه الأخبار، ونصحت المستخدمين بتغيير كلمات المرور فورا.
لكن كثيرين لم يتلقوا أي إشعارات، ما أثار تساؤلات حول صحة الخبر، واتضح لاحقا أن الحادثة مرتبطة بخادم داخلي لدى جوجل يعمل على منصة Salesforce لإدارة علاقات العملاء، حيث تمكن أحد المخترقين في يونيو من الوصول إلى بيانات أعمال عامة مثل أسماء شركات وتفاصيل تواصل، قبل أن يتم منعه.
أكدت جوجل أن الأشخاص المتأثرين الحقيقيين كانوا قلة، وتم إخطارهم جميعا بحلول مطلع أغسطس، أي أن العدد بعيد جدا عن 2.5 مليار مستخدم الذي أشيع.
تحذير عام وليس اختراقالخلط ربما جاء من منشور سابق لجوجل في يوليو، حذرت فيه من تزايد محاولات التصيد الإلكتروني، لكنه لم يشر إلى اختراق محدد أو تهديد شامل للمستخدمين.
وأوضحت الشركة أن أنظمتها الأمنية تمنع أكثر من 99.9% من محاولات الاحتيال والبرمجيات الخبيثة من الوصول إلى البريد الوارد.
وأضافت: “نستثمر بكثافة ونبتكر باستمرار لنحافظ على حماية المستخدمين، ومن المهم أن تكون النقاشات في هذا المجال دقيقة وواقعية”.
ماذا يعني للمستخدمين؟طمأنت جوجل مستخدمي Gmail أنهم ليسوا في خطر استثنائي، مشيرة فقط إلى أهمية الانتباه لهجمات التصيد واستخدام وسائل حماية حديثة مثل مفاتيح المرور Passkeys.
ورغم أن الخبر المضلل قد دفع البعض لتغيير كلمات المرور بشكل عاجل، إلا أن ذلك ليس أمرا سيئا، إذ يعتبر تغيير كلمات المرور بين الحين والآخر ممارسة أمنية جيدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل
إقرأ أيضاً:
X تكشف ميزة جديدة لمعلومات أعمق عن مواقع المستخدمين وتاريخ أسمائهم
في خطوة تُعد من أبرز محاولات منصة X لتعزيز الشفافية ومكافحة المعلومات المضللة، أعلنت المنصة عن بدء طرح ميزة جديدة تحمل اسم "حول هذا الحساب"، وهي خاصية تتيح للمستخدمين الاطلاع على معلومات أوسع وأعمق حول الحسابات الأخرى، بما في ذلك بلد تواجد صاحب الحساب، والبلد الذي أُنشئ منه الحساب، وتاريخ تغييرات اسم المستخدم، وحتى مصدر الاتصال أو استخدام متجر تطبيقات محدد.
الخاصية الجديدة تأتي استكمالًا لاختبارات بدأت الشهر الماضي، ووفقًا لما نشره العديد من المستخدمين خلال الأيام الأخيرة، فقد بدأت ميزة "حول هذا الحساب" في الظهور تدريجيًا على واجهات عدد من الحسابات، في خطوة تمثل مسارًا مشابهًا لما فعلته منصات أخرى مثل فيسبوك بميزة "شفافية الصفحة" وإنستغرام بميزة "حول هذا الحساب".
وبحسب نيكيتا بير، رئيسة قسم المنتجات في X، فإن الهدف الرئيسي للميزة الجديدة ليس مجرد عرض بيانات إضافية، بل تعزيز قدرة المستخدمين على تقييم مصداقية الحسابات والمحتوى المنشور عليها.
وتأتي هذه الخطوة في توقيت حساس تعيش فيه المنصة نقاشات دائمة حول انتشار الحسابات المجهولة والمعلومات الزائفة، إضافة إلى تزايد الضغوط الحكومية والمجتمعية بشأن الشفافية الرقمية.
الميزة تتيح للمستخدمين رؤية عدة تفاصيل مهمة، أبرزها الدولة التي ينتمي إليها الحساب، وعدد المرات التي غيّر فيها صاحب الحساب اسمه، وتاريخ إنشاء الحساب والبلد الذي تم إنشاؤه منه، وهي بيانات تسهم في كشف الحسابات التي تُغير هويتها بشكل متكرر أو تلك التي تُدار من مواقع مختلفة بهدف التضليل أو التلاعب.
وحتى اللحظة، يمكن للمستخدمين رؤية بعض المعلومات الخاصة بحساباتهم من خلال النقر على زر "منضم" الموجود تحت السيرة الذاتية، لكن عرض معلومات الآخرين سيستغرق بعض الوقت إلى أن تُطرح الميزة بالكامل.
وتتيح المنصة لصاحب الحساب التحكم في ما إذا كان يرغب في إظهار بلده أو الاكتفاء بعرض المنطقة أو القارة التي ينتمي إليها، مع جعل خيار عرض البلد الافتراضي هو الوضع الأساسي.
وعلى الرغم من هذا القدر من الشفافية، تؤكد X أنها تراعي خصوصية المستخدمين عبر توفير خيارات تبديل تسمح لهم بالتحكم في كيفية ظهور بياناتهم، وتشير نيكيتا بير إلى أن هذه الخيارات ستصبح مرئية بوضوح داخل الملف الشخصي عند تفعيل الميزة على مستوى أوسع.
ومن بين النقاط التي لفتت الانتباه، أن المستخدمين الذين يصلون إلى X عبر شبكات VPN قد تظهر لهم رسالة توضيحية داخل ملفهم الشخصي تشير إلى أن "البلد أو المنطقة قد لا تكون دقيقة"، وهي إضافة تُظهر إدراك المنصة لتعقيدات استخدام الشبكات الافتراضية وتأثيرها على بيانات الموقع.
وتسعى X من خلال هذه الخطوة إلى دعم مساعيها في إعادة بناء الثقة بعد موجة واسعة من الانتقادات خلال السنوات الماضية، خاصة مع التغييرات الواسعة التي شهدتها المنصة منذ استحواذ المالك الحالي عليها.
كما تأتي الميزة في إطار توجه عام لدى المنصات الكبرى نحو كشف مزيد من البيانات حول الحسابات بهدف الحد من الأنشطة المشبوهة، سواء كانت حملات معلومات مغلوطة أو حسابات آلية أو حسابات مزيفة تنتحل هويات أشخاص حقيقيين.
وإذا تم تطبيق الميزة على نطاق واسع، فقد تشكل نقلة نوعية في كيفية تعامل المستخدمين مع الحسابات المثيرة للجدل أو المشكوك بها، فبدلًا من الاعتماد على الانطباعات أو شهرة الحساب، سيحصل المستخدم على معلومات موضوعية تساعده في تكوين حكم أكثر دقة حول ما إذا كان هذا الحساب موثوقًا أم لا.
ومع استمرار طرح الميزة تدريجيًا، قد يُلاحظ المستخدمون اختلافات في توقيت وصول التحديث إلى حساباتهم، لكن من المؤكد أن "حول هذا الحساب" ستكون إحدى أبرز الإضافات التي تُعيد تشكيل تجربة الاستخدام على منصة X، وتفتح بابًا جديدًا نحو شفافية أكبر في عالم تتزايد فيه الحاجة إلى معلومات دقيقة حول هوية من ينشر المحتوى ويؤثر في النقاشات العامة.