غرفة السلع: 340 بازارًا جديدًا ينضم للسياحة خلال 8 أشهر
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
أعلن علي غنيم، رئيس غرفة السلع والعاديات السياحية، عن انضمام 340 بازارًا سياحيًا جديدًا إلى مظلة القطاع السياحي خلال الفترة من 1 يناير وحتى 31 أغسطس 2025، مستفيدين من الامتيازات والتسهيلات التي أتاحها القانون رقم 8 المنظم للمنشآت السياحية والفندقية.
وأوضح غنيم، في بيان له اليوم، الأحد، أن هذه الخطوة جاءت ثمرة لجهود مجلس إدارة الغرفة برئاسته خلال الفترة المشار إليها، إلى جانب التواصل المستمر عبر الحملات الممولة على موقع “فيس بوك”، وتوحيد الجهود مع وزارة السياحة والآثار، فضلًا عن دعم الغرفة المتواصل للحملات التفتيشية التي شملت مختلف محافظات الجمهورية.
وقال إن الغرفة حققت إنجازات ملحوظة في تطوير مواردها المالية والهيكل الإداري، حيث تمكنت من سداد المديونيات القديمة المستحقة منذ مجالس سابقة، إلى جانب الوفاء بالنسبة القانونية المقررة بالقانون 27 لسنة 2023، ما أعاد لها مكانتها بين الغرف السياحية الأخرى.
وأكد أن انضمام هذه البازارات الجديدة يأتي في إطار خطة الغرفة لضم المزيد من الأنشطة التي تتوافق مع طبيعة القطاع السياحي وتخضع للرقابة الرسمية،مع الالتزام بالاشتراطات الواردة في القانون الجديد ولائحته التنفيذية، دعمًا لجهود الدولة في تقنين أوضاع المنشآت غير المرخصة، والحد من الظواهر السلبية التي قد تضر بسمعة المقصد السياحي المصري.
وأضاف رئيس الغرفة أن هذا الإقبال يعكس ثقة القطاع الخاص في الدور الذي تؤديه الغرفة وما تقدمه من خدمات متنوعة لأعضائها، تشمل الدفاع عن مصالح الأعضاء أمام الوزارات والجهات الحكومية والمشاركة في صياغة السياسات والتشريعات ورفع مستوى الخدمة بالبازارات من خلال وضع ضوابط ومعايير بالتنسيق مع الاتحاد المصري للغرف السياحية ووزارة السياحة والآثار.
وتابع: “كما تشمل الخدمات تقديم دعم قانوني وإداري عبر التعاقد مع محامين ومهندسين بفروع الغرفة لخدمة الأعضاء وتنظيم برامج تدريبية وفعاليات بالتعاون مع المنصة التدريبية لوزارة السياحة والآثار، بما في ذلك دورات متخصصة في العاديات والسلع السياحية”.
وأوضح أن الغرفة تعمل أيضًا على تيسير إجراءات التراخيص والرقابة على المنشآت السياحية بالتعاون مع الجهات المختصة، وتوقيع بروتوكولات مع مراكز لغات معتمدة لتأهيل العاملين على إتقان لغات أجنبية، بما يحسن الصورة السياحية لمصر، إضافة إلى توفير بطاقات خصم طبية بأسعار مميزة لتخفيف الأعباء عن الأعضاء.
وشدد غنيم على أن الغرفة ستواصل جهودها لتوسيع قاعدة العضوية بما يضمن التكامل بين مؤسسات القطاع والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين باعتبار محال السلع السياحية أحد الأعمدة الأساسية للتجربة السياحية في مصر، وبما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المقصد المصري على خريطة السياحة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غرفة السلع والعاديات السياحية القطاع السياحي مصر السياحة بازار
إقرأ أيضاً:
الشعولي: تنويع المنتج السياحي الطريق لجذب 30 مليون سائح
قالت النائبة أماني الشعولي، أمين سر لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب: “إننا فى حاجة إلى فتح أنواع مختلفة من السياحة فى مصر، لكى نصل إلى المستهدف، وهو جذب 30 مليون سائح فى مصر”.
وأضافت “الشعولي”: “يجب أن نظهر للعالم كله أن مصر لا تعتمد على نوع واحد من السياحة متمثلة فى سياحة الآثار، ولكننا لدينا أيضا سياحة دينية مثل مسار العائلة المقدسة وزيارة مساجد آل البيت وسياحة علاجية فى سيوة، نستطيع أن نجذب من خلالها أكثر من 30 مليون سائح إلى مصر”.
وأشارت أمين سر لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إلى أن الاتجاه نحو أنواع جديدة من السياحة يأتي فى ضوء توجيهات الدولة لكى تكون السياحة رقم واحد فى مصر، وأن تكون هي المصدر الأساسي للعملة الصعبة.
وسلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تناول الدور المتنامي لقطاع السياحة والسفر كمحرّك رئيسي للنمو العالمي وكرافعة للتنمية المستدامة في عصر اقتصادي تتسم ملامحه بعدم اليقين.
وأوضح أنّه رغم التحديات المتعلقة بالاكتظاظ والبيئة ونقص العمالة، فإنّ تبني نماذج مسؤولة ومنخفضة الكربون، وتعزيز الابتكار والتعاون بين القطاعين العام والخاص، يمكّنان هذا القطاع من أن يكون جسرًا بين الثقافات وأداة لتحقيق الازدهار المشترك والاستدامة البيئية والاجتماعية عالميًّا.
وأشار التقرير إلى ما أبرزه المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام حول أهمية السياحة كقوة محركة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وليس مجرد نشاط ترفيهي أو قطاع خدمي.
ونوه بانه مع اجتماع القادة والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الرؤى والحلول، تم التأكيد على أنّ السفر يمثل قوة إنسانية قادرة على بناء الجسور بين الثقافات وتعزيز التفاهم المشترك، حيث عُرضت نماذج عملية مثل مشروع النزل البيئي (eco-lodge) في أمريكا اللاتينية الذي دعم قرية كاملة، واستخدام التكنولوجيا لحماية التراث الثقافي للأجيال القادمة.
وانطلاقًا من هذه التجارب، أوضح التقرير أنّ السياحة تتجاوز مفهوم الصناعة لتغدو أداة لبناء الأمل في أوقات عدم اليقين. فبينما يُتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3% خلال عام 2025، وهو معدل يعكس مرونة نسبية، لكنه لا يزال أدنى مما كان قبل الجائحة، وتظل القطاعات الخدمية ركيزة هذا النمو بما تمثله من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من نصف الوظائف المتاحة.
وعلى الرغم من ذلك، تشير البيانات إلى تباطؤ نسبي في نمو تجارة الخدمات، إذ بلغ 5% فقط على أساس سنوي في مطلع عام 2025.
ويؤكد هذا الاتجاه الحاجة إلى تعزيز الابتكار والكفاءة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، وفي مقدمتها السياحة والسفر اللذان يظلان من أقوى محركات الازدهار الاقتصادي العالمي.
وأشار التقرير إلى أن إيرادات السفر والسياحة من المتوقع أن تصل إلى 2.1 تريليون دولار عام 2025، وهو مستوى قياسي يعكس حجم التحول الذي شهده القطاع بعد الجائحة. وتكشف هذه الأرقام عن عمق الأثر الاجتماعي للسياحة، إذ تدعم أكثر من 350 مليون وظيفة عالميًّا، ومن المرجح أن يرتفع العدد إلى نحو 430 مليونًا بحلول عام 2034، مما يجعلها مصدرًا رئيسًا لفرص العمل، خصوصًا للنساء والشباب في الاقتصادات النامية.
وأوضح التقرير أنّ استدامة هذا النمو يقتضي معالجة عدد من التحديات الجوهرية؛ فالكثير من الأطر التنظيمية الحاكمة للسياحة لم تعد قادرة على مواكبة متغيرات العصر، كما أنّ الضغط المتزايد في الوجهات الكبرى بسبب الاكتظاظ يؤثر سلبًا على الإسكان والبنية التحتية والتماسك الاجتماعي. ويُضاف إلى ذلك تقلب أسعار الطاقة، ونقص العمالة، وتفاوت مستويات الجاهزية الرقمية بين الدول، وهي عوامل تُضعف مرونة القطاع.
ومن زاوية أخرى، يشكّل البعد البيئي أحد أبرز محاور النقاش حول مستقبل السياحة، إذ لم يعد كافيًا أن تقتصر السياسات على تقليل الأضرار، بل أصبح لزامًا التحرك نحو استعادة النظم البيئية وحماية الموارد الطبيعية؛ فالتحول إلى نماذج نمو منخفضة الكربون وإيجابية للطبيعة لم يعد خيارًا طوعيًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استدامة الوجهات السياحية في المدى الطويل.
وفي هذا الإطار، تُظهِر تجارب متعددة حول العالم ملامح تحول فعلي نحو هذا النهج؛ ففي أمريكا اللاتينية، تُسهم مبادرات السياحة المجتمعية (community-based tourism) في الحفاظ على التنوع البيولوجي وخلق فرص عمل محلية. وفي آسيا، تساعد الابتكارات الرقمية الشركات الصغيرة الناشئة على الوصول إلى أسواق عالمية. أما في أوروبا، فتُعزز الشراكات بين القطاعين العام والخاص جودة تجربة الزائر وتُحسِّن في الوقت ذاته حياة السكان المحليين.
وأكد التقرير أن التوسع في هذه التجارب يتطلب تعاونًا مؤسسيًّا وشراكات عابرة للحدود؛ إذ لا يمكن تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والتماسك الاجتماعي من دون تنسيق سياسات التنمية، مع الالتزامات المناخية وضمان الشفافية في إدارة القطاع. كما أنّ إشراك المجتمعات المحلية في عمليات التخطيط والتنفيذ يمثل خطوة جوهرية لتعزيز الثقة والاستدامة.
وأشار التقرير إلى أنه في ضوء هذه التحولات، تُعدّ اللحظة الراهنة فرصة تاريخية لتعزيز التعاون بين صناع القرار والقطاع الخاص والمجتمع المدني؛ فالطاقة والابتكار المتناميان داخل قطاع السياحة يشكلان أساسًا لبناء منظومة أكثر شمولًا وعدالة، قادرة على تحقيق الازدهار، مع الحفاظ على الموارد البيئية والثقافية.
وأوضح التقرير في ختامه أن مستقبل السياحة لن يُقاس بعدد الزوار أو حجم الإيرادات فحسب، بل بقدرتها على الإسهام في رفاه الإنسان واستدامة الكوكب. ومن ثمّ، فإنّ العمل الجماعي القائم على الابتكار والمسؤولية المشتركة سيجعل من هذا القطاع جسرًا للتفاهم وسُلّمًا للتقدم، يربط بين الشعوب ويُلهم العالم نحو تنمية أكثر توازنًا وإنسانية.