ستارمر: بوتين لا يأخذ السلام على محمل الجد
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
استنكر إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد، الضربات التي شنتها روسيا على أوكرانيا، و اعتبر "ستارمر" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يأخذ السلام على محمل الجد".
و قال رئيس الوزراء البريطاني: "للمرة الأولى، يتم استهداف مقر الحكومة المدنية الأوكرانية.. هذه الضربات الجبانة تُظهر أن بوتين يعتقد أنه يفلت من العقاب، وأنه لا يأخذ السلام على محمل الجد"، بحسب بيان لداونينغ ستريت".
كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالهجوم الروسي، معتبرا أن "روسيا تنغمس بشكل متزايد في منطق الحرب والترهيب".
كما استنكر على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" الضربات "العشوائية" التي طالت مناطق سكنية ومقر الحكومة، مؤكدا أن بلاده ستواصل "بذل كل ما في وسعها لضمان سلام عادل ودائم".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن "هذه الضربات غير المسبوقة، بعد أقل من أسبوعين من هجوم واسع النطاق على كييف، تمثل تصعيدا جديدا، وتظهر، كما لو كان الأمر يتطلب ذلك، أن روسيا ليس لديها أي نية للسلام".
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش الهجوم عبر الهاتف مع ماكرون الأحد، مضيفا عبر تطبيق تلجرام: "قمنا بتنسيق جهودنا الدبلوماسية وخطواتنا التالية واتصالاتنا مع شركائنا لتأمين رد مناسب".، مؤكدا : "نعد مع فرنسا إجراءات جديدة لتعزيز دفاعاتنا".
الضربة الجوية الروسيةوأعلنت روسيا، اليوم الأحد، أن ضرباتها الجوية الأخيرة في أوكرانيا استهدفت حصراً مواقع عسكرية ومنشآت مرتبطة بالمجمع الصناعي الدفاعي والبنية التحتية للنقل، في وقت اتهمت فيه كييف موسكو بتنفيذ أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، بحسب "العربية".
وصرحت وزارة الدفاع الروسية، بأن قواتها تمكنت من "تحييد نحو 1390 جندياً أوكرانياً" خلال الساعات الـ24 الماضية في إطار العمليات الجارية، نافية استهداف المدنيين، موضحة أنها استهدفت خلال الساعات الماضية مواقع للمجمع الصناعي العسكري والبنية التحتية للنقل في أوكرانيا، مؤكدة أنها لم تضرب سوى أهداف عسكرية أو مرتبطة بالعمليات الحربية.
ومن جهتها أعلنت السلطات الأوكرانية، أن روسيا نفذت أكبر هجوم جوي على الإطلاق منذ اندلاع الحرب، إذ أطلقت أكثر من 805 مسيّرات و13 صاروخاً على مدن أوكرانية خلال ليلة السبت وصباح الأحد.
وأوضحت أن الضربات أدت إلى اندلاع حريق في مقر الحكومة وسط كييف، في أول استهداف مباشر للمجمع منذ بدء الحرب. وشوهدت النيران والدخان يتصاعدان من المبنى فيما هرعت فرق الإنقاذ لإخماد الحريق.
وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيردينكو، إن "السطح والطوابق العلوية تضررت"، مؤكدة أن "المباني يمكن ترميمها لكن الأرواح لا تعوّض"، متهمة روسيا بـ"إرهاب وقتل المدنيين يومياً".
وأفادت النيابة الأوكرانية، بأن قصفاً استهدف مبنى سكنياً في غرب كييف وأسفر عن مقتل امرأة وطفلها البالغ شهرين، إضافة إلى أكثر من عشرة جرحى. كما تسبب هجوم آخر في منطقة زابوريجيا بمقتل زوجين جراء سقوط قنبلة موجهة.
وأعلنت أوكرانيا أنها شنت هجوماً بمسيّرات على خط أنابيب النفط "دروجبا" في منطقة بريانسك الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق وأضرار وصفت بأنها "شاملة".
وتقول كييف إن استهداف منشآت الطاقة الروسية يأتي رداً على الهجمات الجوية المتكررة ضد مدنها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ستارمر بوتين الضربات إيمانويل ماكرون زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن إسقاط مئات المسيّرات الأوكرانية وانقطاع الكهرباء في بيلغورود
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إسقاطها 251 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في حين قال حاكم بيلغورود الروسية إن قصفا شنته أوكرانيا تسبب في أضرار بالبنية التحتية للكهرباء وأدى إلى انقطاع التيار عن الآلاف.
وكتبت الوزارة عبر تلغرام "خلال الليلة الماضية اعترضت أنظمة الدفاع الجوي 251 مسيّرة أوكرانية ودمرتها"، وذلك في هجوم أوكراني يعد من بين الأكبر منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل أكثر من 3 سنوات.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قواتها أسقطت 40 مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم وعشرات المسيّرات الإضافية فوق منطقتي كورسك وبيلغورود وغيرهما، بحسب الوزارة.
بيلغورودمن جانبه، قال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف اليوم الاثنين إن قصفا شنته أوكرانيا خلال الليل على المنطقة تسبب في أضرار للبنية التحتية للكهرباء وأدى إلى انقطاع التيار عن آلاف من العملاء.
وذكر جلادكوف أن المهندسين ومسؤولي خدمات الطوارئ أعادوا التيار إلى ما يقرب من 34 ألف مستهلك بحلول صباح اليوم الاثنين، إلا أن حوالي 5400 آخرين في 24 منطقة سكنية لا يزالون من دون كهرباء.
وتتعرض بيلغورود، شأنها شأن مناطق أخرى متاخمة لأوكرانيا، لقصف عبر الحدود وهجمات بطائرات مسيرة بشكل مستمر، بعد اتساع نطاق الحرب التي شنتها موسكو على كييف عام 2022.
ولم يصدر أي تعليق أوكراني حتى الآن بشأن الهجوم الجديد، على الرغم من أن الجانبين يقولان إن الضربات التي يتبادلانها تهدف إلى تدمير البنية التحتية ذات الصلة بالمجهود الحربي بشكل عام.