تواصل حكومة الاحتلال الصهيونى أبشع محارق العصر الحديث لتصفية الشعب الفلسطينى بقطاع غزة، ودفعه للتهجير بتفجير الأبراج السكنية بشمال القطاع وملاحقة النازحين بالمناطق التى حددها الاحتلال كمناطق إنسانية.

وشهدت مناطق القطاع محو عائلات فلسطينية كاملة من سجل الحياة، وفى مشهد قاسٍ وقف طفل مصاب يرى والده شهيدًا أمام عينيه، وكذلك والدته شهيدة وهى حامل فى أشهرها الأولى، وذلك ضمن حكايات الموت اليومية على مدار 703 أيام من الإبادة الجماعية.

 

واضطر نحو 30 ألف فلسطينى للنزوح من مدينة غزة شمالًا باتجاه الجنوب تحت وطأة القصف الكثيف، إلا أن أكثر من 12 ألف فلسطينى منهم عادوا حتى مساء أمس الأول السبت إلى مناطقهم الأصلية فى غزة والشمال.

ويعكس هذا الاتجاه العكسى فى الحركة السكانية الواقع الإنسانى القاسى فى مناطق المواصى ومحافظات الوسطى والجنوب، حيث تنعدم كلياً مقومات الحياة الأساسية.

وجددت حركة المقاومة «حماس» التزامها وتمسكها بالموافقة التى أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار، والذى تم الإعلان عنه فى 18 أغسطس الماضى.

وأكدت الحركة فى بيان لها أنها لن تتخلى عن السلاح إلا بقيام الدولة الفلسطينية فيما لا تزال المفاوضات لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة تراوح مكانها. وأشارت إلى انفتاحها على أى أفكار أو مقترحات من شأنها تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من القطاع ودخول غير مشروط للمساعدات الإنسانية، إلى جانب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى حقيقية عبر مفاوضات جادة بوساطة الوسطاء.

 وأكد عضو المكتب السياسى لحماس باسم نعيم، أن موقف الحركة واضح ومعلن أنها تنتظر ردًا على المقترح الذى قدمه الوسطاء ووافقت عليه وجاهزة للذهاب إلى صفقة شاملة تنهى الحرب ولانسحاب شامل لقوات العدو من القطاع والإفراج عن جميع أسرى العدو (أحياء وأمواتًا) مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين وتفتح المعابر لإدخال المساعدات وإعادة الإعمار. 

 وشدد «نعيم» على أن المقاومة وسلاحها حق مشروع مكفول للشعب الفلسطينى وليس حماس فقط، وأوضح أن القوانين الدولية أثبتت جدواها على مدار تاريخ كل الشعوب تحت الاحتلال، قائلًا: «هذا الحق لا تنازل عنه إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين».

كان وفد قيادى من الحركة قد اختتم زيارته للقاهرة فى وقت سابق ضمن جهود العمل من أجل إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة، ووقف تصاعد العدوان الصهيونى فى الضفة الغربية والقدس المحتلة. 

تزامنت الزيارة مع تصاعد جرائم الاحتلال فى قطاع غزة، وتزايد سياسة التدمير والتهجير الممنهجة، وذلك فى إطار الخطط الصهيونية لإعادة احتلال مدينة غزة واستمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وشددت «حماس»، على استعدادها للذهاب نحو صفقة شاملة يتم بموجبها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، ضمن اتفاق يضع حدًا للحرب على قطاع غزة، ويشمل انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع، وفتح المعابر لإدخال كافة احتياجاته، وبدء عملية إعادة الإعمار.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف قدم لحماس مبادئ وشروطًا جديدة لإبرام صفقة تبادل شاملة لوقف إطلاق النار. 

 وأوضحت أن الشروط الجديدة نقلت عبر الوسيط الإسرائيلى غير الرسمى، جرشون باسكين، الذى ساهم بالسابق فى مفاوضات صفقة جلعاد شاليط عام 2011.

وأكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن حكومة نتنياهو تفضل تدمير الأبراج فى قطاع غزة على إجراء مفاوضات من أجل إعادة المحتجزين فى القطاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطينى الابراج السكنية إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: هذه مبادئنا في مفاوضات صفقة التبادل.. ورسالة الى الدول العربية المطبعة

#سواليف

أكدت حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) أن أولويتها هي الوقف الفوريّ للعدوان و #حرب_الإبادة_الجماعية على قطاع #غزة، مجددة التعهد بالتمسّك بكامل حقوقنا الوطنية الثابتة، والدفاع عن تطلّعات شعبنا الأبيّ في التحرير والإصلاح والاستقلال.

وقالت الحركة في إدلاء صحفي قدّمه القيادي في الحركة فوزي برهوم إن الأهل الصامدين في قطاع غزّة عانوا على مدار عامين كاملين من حرب إبادة، وتجويعٍ ممنهج، وتدميرٍ شامل، وتطهيرٍ عرقيٍّ على يد الاحتلال الصهيوني، في عدوانٍ لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلًا.

وأضاف برهوم أنه ورغم الأهوال المروّعة والمآسي التي فاقت حدود الوصف، بما في ذلك النزوح والتشريد القسري والحرمان من أبسط مقوّمات الحياة الإنسانية، ورغم المجازر التي يندى لها الجبين، والقصف والقتل والسلوك الإجرامي لنتنياهو مُني هذا الاحتلال بفشلٍ ذريعٍ في تحقيق أهدافه العدوانية، وفي مقدمتها كلّ محاولات التهجير القسري، واستعادة الأسرى بالقوة، أو زرع كياناتٍ عميلةٍ بديلة.

مقالات ذات صلة الكشف عن قضية فساد في العقبة / تفاصيل 2025/10/07

وتابع برهوم: “لقد ارتقى إلى العلا في هذه الملحمة البطولية الإنسانية أكثر من 67 ألف شهيد، ونحو 170 ألف جريح ومصاب، وأكثر من 15 ألف مفقود، الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء. وتجاوز عدد شهداء التجويع المتعمّد 500 شهيد، ومئاتُ آلافِ النازحين، في ظل شراكةٍ أمريكيةٍ كاملة، وعجزٍ مريبٍ من قبل المنظومة الأممية والمجتمع الدولي”.

وأكد برهوم أن ما يقارب من 95% من ضحايا هذا العدوان السافر هم من المدنيين العزّل، ممّا يشكّل وصمةَ عارٍ أبدية على جبين هذا الكيان الصهيوني وكلّ الداعمين له، والصامتين عن تجريم هذه الإبادة.

ولفتت الحركة إلى أن الضفة الغربية والقدس المحتلتان لم تكونا بمعزلٍ عن الأجندة الفاشية لحكومة الاحتلال التوسعية، التي تسعى للضمّ والتهجير والاستيلاء الكامل على الأراضي، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يكشف بجلاء حقيقة الاحتلال قوّةً غاشمةً توسعيةً تُهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأشار برهوم إلى أن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني يواجهون جحيمًا مضاعفًا من التجويع والإذلال والتنكيل الممنهج؛ وقد ارتقى منهم نحو 80 أسيرًا، بينهم 50 من قطاع غزّة، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمّد والحرمان من الغذاء والدواء.

وترحّم برهوم على أرواح القيادات الأبرار الذين ارتقَوا في معركة طوفان الأقصى الخالدة، وفي مقدّمتهم القادة الشهداء: القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد صالح العاروري، والقائد الشهيد يحيى السنوار، والقائد الشهيد محمد الضيف، قائد أركان كتائب القسام، وقوافل شهدائنا الأحرار من لبنان واليمن وإيران والأردن وتركيا وقطر، الذين امتزجت دماؤهم الزكية بدماء شعبنا على طريق تحرير القدس والأقصى.

وقال برهوم: “لقد أثبتت مخططاتُ العدوّ الصهيوني أنّ حربَه خلال عامين لم تكن موجّهةً ضدّ حماس وفصائل المقاومة فحسب، بل كانت حربًا شاملةً على الوجود الفلسطيني برمّتِه، وسعيًا محمومًا لكسر إرادة شعبِنا وطمس قضيتِه وشطبِ حقّه الأصيل في التحرير والعودة. كما انفضحت حقيقةُ نوايا العدو الاستعماريةِ التوسعيةِ على حساب أراضي وسيادة دولِنا العربية والإسلامية وأمنِها واستقرارِها، من خلال تصريحات قادتِه المجرمين وأحلامِهم حول ما يُسمّى «إسرائيل الكبرى»؛ ممّا يستدعي إجراءاتٍ عمليةً رادعةً لهذا الكيان الصهيوني”.

وجدد برهوم التأكيد على أنّ حكومةَ مجرمِ الحرب نتنياهو والإدارةَ الأمريكيةَ الداعمةَ له تتحمّلان المسؤوليةَ السياسيةَ والقانونيةَ والأخلاقيةَ والتاريخيةَ الكاملة عن جرائمِ الحرب والإبادة المرتكبة في غزة.

وأشار برهوم إلى أن معركة طوفان الأقصى البطولية أعادت قضيتَنا الوطنيةَ إلى موقعها العالمي، وكشفت وجهَ الاحتلالِ الفاشي وكونه خطرًا على أمن واستقرار المنطقة والعالم، ووضعته في عزلةٍ غير مسبوقة، وحرّكت ضمائر الشعوب والهيئات للوقوف مع شعبنا والاعتراف بدولتِه المستقلة.

ولفت برهوم إلى أن الحركة وإيمانًا منها بمسؤوليتها الوطنية تجاه شعبها وحقوقه المشروعة، تعاملت بمسؤوليةٍ عالية مع كلّ مقترحاتِ وقفِ إطلاق النار خلال العامين الماضيين، والتي كان آخرُها مقترحَ الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب).

وأكد برهوم أنّ وفدَ الحركةِ المشاركَ في المفاوضاتِ الحاليةِ في مصر يسعى إلى تذليلِ كلّ العقبات أمام تحقيق اتفاقٍ يلبّي طموحاتِ شعبِنا وأهلِنا في غزة، وفي مقدّمتها:

وقفٌ دائمٌ وشاملٌ لإطلاق النار الانسحابُ الكاملُ لجيش الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزّة إدخالُ المساعداتِ الإنسانيةِ والإغاثيةِ دون قيود ضمانُ عودةِ النازحين إلى مناطقِ سكناهم البدءُ الفوريُّ بعمليةِ إعادةِ الإعمار الشاملة تحت إشراف هيئةٍ وطنيةٍ فلسطينيةٍ من التكنوقراط إبرامُ صفقةِ تبادلِ أسرى عادلةٍ..

وحذّر برهوم من محاولات المجرم نتنياهو عرقلة وإفشال الجولة الحالية من المفاوضات، كما أفشل متعمداً كل الجولات السابقة.

وشدد برهوم على أنه وبالرغم من القوة العسكرية الغاشمة والدعم اللامحدود والشراكة الأمريكية الكاملة في حرب الإبادة في غزة، فإنهم لم ولن يفلحوا في إحراز صورةِ نصرٍ زائفة، معربا عن ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني والمقاومة على إفشال كلّ مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتمرير أجندات العدو الصهيوني.

وأكد برهوم أن “جرائم الاحتلال المروّعة والإبادة الجماعية في غزة جرائم حربٍ موصوفةٌ وموثّقةٌ بالدليل القاطع، ولن تسقطَ بالتقادم. وإنّ مجرمَ الحرب نتنياهو، المطلوبَ لمحكمةِ الجناياتِ الدولية، وعصابةَ جيشه الإجرامية، يجب أن تطالهم يدُ العدالةِ عاجلًا غير آجل”.

وأشار برهوم إلى أن العدوّ فشل فشلًا ذريعًا في بثّ الإشاعات والحرب النفسية لزعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة، كما تهاوت كلّ الأكاذيب والدعاية السوداء التي سوّقها الاحتلالُ وحكومته، أمام الرأي العام العالمي، رغم استهدافهم الممنهج للصحفيين (الذين تجاوز عدد شهدائهم 250 شهيدًا).

وأكدت حماس أنها “تُشيد وتُقدّر عاليًا كلَّ الجهود والمواقف المشرّفة والمستمرة في إسناد شعبنا ومقاومته من كلّ قوى أمتنا العربية والإسلامية، ونخصّ بالذكر إخوان الوفاء والصدق: أنصارَ الله والقواتَ المسلحةَ في اليمن الشقيق، والمقاومةَ الإسلاميةَ في لبنان وجمهورية إيران”.

ووجهت حماس التحية لقوافلَ المشاركين في أسطول الصمود، الذين مُنعوا من الوصول إلى قطاع غزّة، في قرصنةٍ صهيونيةٍ وجريمةٍ ضدّ القانون الدولي، ونؤكد أنّ رسالته الإنسانية العالمية في الوقوف مع غزّة وفضح جرائم الاحتلال بحقّ شعبنا وعدالة قضيته قد وصلت.

وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية بتفعيل كل أشكال المقاطعة للكيان الصهيوني، كما طالبت الدول التي لها علاقات مع العدو المجرم بقطع هذه العلاقات وسحب السفراء، وطرد سفراء العدو.

وجدد برهوم دعوته إلى التجسيد الفعلي لقرارات القمم العربية والإسلامية، بوقف العدوان بشكلٍ فوري، وكسرِ الحصار بشكلٍ دائم، وتقديمِ كلّ أشكالِ الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والقانوني، لتمكين شعبنا من نيل حقوقه المشروعة.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية للعالم أجمع أنّ “مقاومةَ الاحتلال حقٌّ مشروعٌ ومكفول، وأنّ العيشَ بحريةٍ وكرامةٍ واستقلالٍ على أرضِنا، بلا حصارٍ ولا قتلٍ ولا تشريدٍ ولا وصاية، هو حقٌّ أصيلٌ وراسخٌ لشعبِنا، وأنَّ إقامةَ دولتِنا الفلسطينيةِ المستقلّةِ كاملةِ السيادةِ وعاصمتِها القدسُ، باتت أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى بحول الله”.

مقالات مشابهة

  • مزهر: المقاومة الفلسطينية لم تُهزم والحرب لم تكسر صمود شعبنا
  • حماس: هذه مبادئنا في مفاوضات صفقة التبادل.. ورسالة الى الدول العربية المطبعة
  • حماس: جادون في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة بناء على خطة ترامب
  • آخر المستجدات حول المرحلة الأولى للمفاوضات بين المقاومة والكيان
  • بعد عامين على الإبادة.. المقاومة في غزة تقصف مستوطنة نتيف هعسراه
  • ابتزاز سياسي للمقاومة في شرم الشيخ.. مفاوضات تحت النار
  • الشيطان يكمن في البنود الغامضة.. ماذا بعد موافقة المقاومة الفلسطينية على «خطة ترامب»؟
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • الفرح: كيان الاحتلال وواشنطن يسعون لتقزيم القضية الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد ملف إنساني محدود
  • يديعوت: حماس تتمسك بإدراج مراون البرغوثي ضمن أي صفقة أسرى مقبلة