بضغط أمريكي.. أوروبا تسعى للتخلص السريع من النفط والغاز الروسيين
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يدرس تسريع وتيرة التخلص التدريجي من النفط والوقود الأحفوري الروسي في إطار حزمة العقوبات الجديدة ضد موسكو، وذلك عقب ضغوط أميركية لوقف شراء النفط الروسي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سعيًا منه لإنهاء حرب روسيا مع أوكرانيا، طلب من زعماء أوروبا الأسبوع الماضي التوقف عن شراء النفط من روسيا.
كما حث ترامب الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الصين والهند للضغط على موسكو .
وأضافت فون دير لاين، في خطابها عن حالة الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي، أنه في إطار الحزمة الـ 19 من العقوبات على روسيا التي يجري إعدادها حاليًا، "نتطلع إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الروسي وأسطول الظل والدول الثالثة بشكل أسرع".
وفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل حظرًا على واردات النفط الخام الروسي المنقول بحرًا والذي يشكل أكثر من 90% من إجمالي وارداته النفطية من روسيا، كما فرض سقفًا سعريًا على تجارة النفط الروسية.
ويُجري الاتحاد حاليًا مفاوضات بشأن مقترحات قانونية تهدف إلى التوقف التدريجي عن استيراد النفط والغاز الروسيين بالكامل بحلول الأول من يناير 2028.
أسعار الطاقة
وقد تؤدي العقوبات إلى تطبيق هذه الإجراءات قبل الموعد النهائي المحدد، لكن المجر وسلوفاكيا تعارضان حتى الآن مثل هذه الإجراءات على واردات الغاز بحجة أنها ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
ولأن صادرات الوقود مثل النفط والغاز تدر على روسيا أرباحًا ضخمة، فقد ساعدتها هذه الأموال في تمويل الحرب ضد أوكرانيا.
وأظهرت بيانات الاتحاد الأوروبي أن مشتريات الاتحاد من الغاز الروسي لاتزال مرتفعة بشكل كبير، ومن المتوقع أن تشتري أوروبا نحو 13% من احتياجاتها من الغاز من روسيا هذا العام، انخفاضًا من نحو 45% قبل الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط الوقود رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الوقود الأحفوري الروسي موسكو العقوبات حزمة العقوبات ضغوط أميركية النفط الروسي الاتحاد الأوروبی النفط والغاز أسعار النفط من روسیا
إقرأ أيضاً:
الدانمارك تشدد لوائح مرور ناقلات النفط في مواجهة أسطول الظل الروسي
تُشدّد الدانمارك لوائح مرور ناقلات النفط عبر مياهها، في ظلّ استهداف أوروبا لأسطول الظل الذي يُساعد روسيا على التهرّب من العقوبات.
وأعلنت الحكومة -في بيان لها يوم الأحد- أن السلطات ستستهدف تحديدًا السفن القديمة التي غالبًا ما يستخدمها أسطول الظل، والتي تشكل خطرا بيئيا بسبب سوء حالتها.
وقال وزير الأعمال مورتن بودسكوف في بيان "يجب أن نضع حدًا لآلة بوتين الحربية، نستخدم كل ما في وسعنا".
يأتي هذا الإعلان في أعقاب دعوات أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي لاحتجاز ناقلات النفط، بعد أن حقق المدعون العامون شمال غربي فرنسا مع سفينة لعدم تقديمها دليلا على جنسيتها وعلمها، بالإضافة إلى رفضها الامتثال لطلبات البحرية.
ضغط على أسطول الظلوقال ماكرون -الخميس الماضي- في كوبنهاغن خلال قمة لرؤساء الدول والحكومات الأوروبية إن اعتراض هذه السفينة يُظهر رغبة باريس "في زيادة الضغط على أسطول الظل الروسي لأنه يقلل بوضوح من قدرة روسيا على تمويل مجهودها الحربي" في أوكرانيا.
وقال ماكرون إن "هذا الأسطول يوفر أكثر من 30 مليار يورو (35 مليار دولار) للميزانية الروسية، ويُساهم في تمويل 30 إلى 40% من مجهودها الحربي" ضد أوكرانيا.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فوصف اعتراض الناقة بأنه "قرصنة جرى اعتراض ناقلة النفط في المياه المحايدة، بدون أي تبرير، من الواضح أنهم كانوا يبحثون عن شيء ما، بضائع عسكرية ومسيرات أو أمور كهذه لكن لم يكن هناك أي شيء مماثل".
وأضاف من سوتشي في جنوب غرب روسيا، "كانت ناقلة النفط ترفع علم دولة ثالثة، مع طاقم دولي، بصراحة، لا أدري كيف يمكن ربطها بروسيا".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري لم تسمه قوله "يمر يوميا 10 إلى 15 سفينة من الأسطول الشبح قبالة سواحل بريست". وتخضع حوالى 444 سفينة لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
إعلانوفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على مئات ناقلات النفط لمساعدتها روسيا على تصدير النفط لتمويل حربها في أوكرانيا، ومع ذلك، استمر تدفق النفط الروسي في معظمه، بمساعدة أسطول الظل.