قال أمين عام حزب الله نعيم قاسم، في كلمة يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تراجعت عن التزامها تجاه لبنان وبات الأمر نزع سلاحنا قبل أي خطوة إسرائيلية سواء بالسلم أو بالتدخل العسكري.

لبنان: إسرائيل تظهر إصرارها على ضرب جهود الاستقرار لبنان: خطة من خمس مراحل لنزع سلاح حزب الله تبدأ من جنوب الليطاني


وأضاف نعيم قاسم أن الولايات المتحدة جاهزة لإعطاء لبنان بالكامل لإسرائيل.

وأفاد بأن لدى واشنطن وتل أبيب هدف واحد وهو تجريد لبنان من قوته ليصبح لقمة سائغة أمام مشروع "إسرائيل الكبرى".

وصرح بأن الغرب لا يأبه بلبنان بل يأبه بإسرائيل، ولكن بالنسبة لنا لبنان هو أرضنا ومستقبلنا ومستقبل أجيالنا ولن نرضخ للضغوط مهما بلغت ولن نستسلم أبدا.

وشدد الأمين العام على أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يحقق ما وضع لأجله واستمرت إسرائيل بخرقه.

وبين أن إسرائيل وعلى مدى سنتين تعمل على مشروع "إسرائيل الكبرى" خطوة بخطوة في غزة والضفة وضرب قطر يأتي ضمن هذا المشروع من النيل إلى الفرات.

وذكر أن أول بلد مناسب لمشروع "إسرائيل الكبرى" إذا كان معدوم القدرة ولا يوجد مقاومة هو لبنان.

وتبين أن الذي يؤخر المشروع الإسرائيلي هي المقاومة وعدم استسلامها في فلسطين ولبنان والمنطقة.

وذكر أن الشعب الفلسطيني صامد والمقاومة مستمرة رغم كل الصعوبات، مشيرا إلى أن عملية "راموت" قرب القدس عملية جريئة شجاعة تثبت أن الشعب الفلسطيني يملك إرادة الحياة والمقاومة.

ولفت إلى أن أعدادا كبيرة من الإسرائيليين يقتلون في جباليا وحي الشيخ رضوان وهذا يعني أننا أمام شعب قوي يستحق الدعم والمساندة.

كما أكد أمين عام حزب الله بأن إسرائيل وأمريكا يمارسان أبشع أنواع الجرائم في غزة والضفة الغربية.

ووجه أمين عام حزب الله رسالة لدول المنطقة قال فيها: "لماذا لا تدعمون المقاومة ماليا أو إعلاميا أو سياسيا أو اجتماعيا أو في المحافل الدولية؟"، مردفا بالقول: "إذا أزال العدو المقاومة ولن يستطيع ذلك فسيكون دوركم التالي".

وتابع قائلا: "على الأقل لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تقفوا إلى جانب "إسرائيل.. كفوا عن الحديث بحصرية السلاح ومن يتصور بأنه يسحب الذرائع من العدو فهو واهم لأن العدو مستمر بمشروعه".

وبين في السياق أن إيران تدعم فلسطين وشعبها ومقاومتها ليتحرروا وهي أبرز قضية من قضايا الوحدة الإسلامية.


وعلى صعيد آخر، استشهد وأصيب عدد من المواطنين فجر اليوم الأربعاء، فى قصف الاحتلال الإسرائيلى لعدة مناطق فى قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد 5 مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال خيمة تؤوى نازحين فى شارع النصر شمال غرب مدينة غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة خيمة للنازحين بمحيط المستشفى المعمداني في ميدان فلسطين "الساحة" بمدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
وأضافت، أن مواطنا استشهد وأصيب آخرون في قصف مسيرة للاحتلال شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد طفل وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة للنازحين قرب كلية التقنية في دير البلح وسط قطاع غزة.
أدانت اليابان بشدة اليوم الأربعاء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس في الدوحة، مشيرة إلى أنه يعد تهديدا لسيادة قطر وأمنها الإقليمي.
ووصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي - في تصريحات نقلتها قناة "فرنسا 24" الإخبارية - هذا الهجوم بأنه يعد عائقا أمام الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فضلا عن إطلاق سراح الرهائن.. معربا عن تضامنه مع قطر وحث إسرائيل على العودة إلى المفاوضات.
وكانت إسرائيل قد شنت غارة جوية أمس الثلاثاء على مقر حماس في الحي الدبلوماسي بالدوحة في الوقت الذي كان من المقرر فيه عقد اجتماع لمسئولي حماس لمناقشة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إعلان مسئوليته عن الغارة، قائلا "إسرائيل بادرت بها ونفذتها، وإسرائيل تتحمل مسئوليتها الكاملة".
أكد السفير الروسي لدى فنزويلا سيرجي ميليك- بجداساروف أن العلاقات الاستراتيجية بين بلاده وفنزويلا تشهد تطورًا ديناميا قائمًا على الثقة والاحترام المتبادل.
وأعرب السفير الروسي عقب لقائه مع وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بينتو عن دعم موسكو الكامل لجهود القيادة الفنزويلية الحالية في حماية السيادة الوطنية وضمان استقرار مؤسسات الدولة، مؤكدًا تضامن روسيا مع الشعب الفنزويلي وحكومته، اللذين يمتلكان "الحق غير القابل للتصرف في تحديد مسارهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي بشكل مستقل ودون أي ضغوط خارجية".
وأوضح ميليك-بجداساروف أن الاجتماع تناول بشكل موسع سبل تعزيز التعاون الثنائي، كما تم بحث جدول الاتصالات رفيعة المستوى المرتقبة بين البلدين، بهدف إعطاء دفعة إضافية للشراكة الاستراتيجية التي تتطور بنجاح بين موسكو وكاراكاس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمين عام حزب الله لبنان الولايات المتحدة نعيم قاسم إسرائيل أمين عام حزب الله نعيم قاسم أمین عام حزب الله قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إشارات أميركية متضاربة.. كيف تعقد مهمة لبنان أمام إسرائيل؟

تحصل بيروت من واشنطن على إشارات متضاربة بشأن جهود الجيش اللبناني لحصر السلاح في يد الدولة، الأمر الذي يعقد محاولات تجنب تصعيد عسكري إسرائيلي أعلى، تزامنا مع ضربات تقول تل أبيب إنها تستهدف بنى تحتية لحزب الله.

فبعد أيام من إشادة عسكريين أميركيين بجهود الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله، ألغيت زيارة قائده رودولف هيكل إلى واشنطن في إجراء أميركي وصف بـ"العقابي".

وقبل أسابيع، وفي اجتماع للجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان (الميكانيزم)، أشاد رئيسها الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد، بالجيش اللبناني.

وقال كليرفيلد إن "احترافية الجيش اللبناني والتزامه جديران بالملاحظة. إن أداءه يعكس قوة الجيش اللبناني وعزمه على ضمان مستقبل وطنه".

وبعدها قدم قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر تقييما مشابها، عندما قال: "يواصل شركاؤنا اللبنانيون قيادة الجهود لضمان نجاح نزع سلاح حزب الله اللبناني".

وأضاف كوبر أن الجيش اللبناني أزال بالفعل "ما يقرب من 10 آلاف صاروخ، وما يقرب من 400 قذيفة، وأكثر من 205 آلاف قطعة ذخيرة غير منفجرة".

إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن

لكن في المقابل، طرأت تغييرات جمة على زيارة هيكل إلى واشنطن بعد ذلك، وصلت إلى حد إلغائها.

ففي البداية تم تخفيض مستوى المسؤولين الذين كان من المفترض أن يلتقيهم هيكل، ثم أُلغي اجتماعه مع أعضاء الكونغرس، وأخيرا أعلن هيكل إلغاء الزيارة بالكامل.

لكن الأميركيين يقولون إنهم هم من ألغوا الزيارة بسبب انتقاد هيكل للضربات الإسرائيلية على لبنان.

وقاد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الانتقادات الأميركية لتصريحاته، حيث كتب على منصة "إكس": "من الواضح أن رئيس الأركان اللبناني، بسبب إشارته إلى إسرائيل على أنها العدو وجهوده الضعيفة، التي تكاد تكون معدومة، لنزع سلاح حزب الله، يمثل انتكاسة كبيرة للجهود المبذولة لدفع لبنان إلى الأمام. هذا المزيج يجعل الجيش اللبناني استثمارا غير مربح لأميركا".

وتمثل تصريحات غراهام انعكاسا دقيقا تقريبا لما يقال في إسرائيل، إذ عبر كبار ضباط الجيش الإسرائيلي عن نفس الرأي في إحاطات إعلامية محلية.

وحسب تحليل لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن "الفجوة بين ما يقوله ضباط الجيش الأميركي وما يصدر عن السياسيين الأميركيين لا تطمئن القيادة اللبنانية، بل تتأرجح بين خوف كبير من استئناف الحرب بين إسرائيل وحزب الله".

حصر السلاح وانسحاب إسرائيل

ويحاول الرئيس اللبناني جوزاف عون دائما تسليط الضوء على مساعي الجيش لحصر السلاح في يد الدولة لتجنيب بلاده مسار الحرب، وقال مؤخرا: "لا شيء يمنعنا من التوصل إلى نتيجة الحد من أسلحة حزب الله واتخاذ القرارات. ففي النهاية هذه هي أساسيات بناء الدولة".

وموقف عون ليس جديدا، فقد عبر عنه أيضا في خطابات سابقة، وتحت ضغط شديد من المبعوث الأميركي توم براك أجبر حكومته على اعتماد قرار يدعو إلى نزع سلاح حزب الله، ويأمر الجيش بتقديم خطة لتحقيق هذا الهدف بحلول نهاية العام الجاري.

وفي الوقت نفسه، طالب لبنان بانسحاب إسرائيل من المواقع الخمسة التي لا تزال تسيطر عليها جنوبا، ووقف غاراتها الجوية على البلاد، والبدء في إعادة المعتقلين اللبنانيين لديها.

وحتى ما قبل نحو 6 أسابيع، بدت هذه المطالب معقولة لبراك، حتى إنه وضع خطة جديدة توقف خلالها إسرائيل هجماتها لمدة شهرين، وتجرى خلالها مفاوضات حول الترتيبات الأمنية وترسيم الحدود البرية بين البلدين، وترسم حدود المنطقة منزوعة السلاح على طول الحدود، وتنسحب إسرائيل تدريجيا من تلك المواقع الخمسة.

لكن إسرائيل، كما قال براك، رفضت هذا الاقتراح رفضا قاطعا، وبدلا من ذلك زادت بشكل كبير من نطاق غاراتها الجوية، واتهمت الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله ورفض تفتيش منازل في جنوب لبنان، حيث يخزن حزب الله، وفقا للاستخبارات الإسرائيلية، أسلحة وذخيرة.

وقال محلل لبناني مقيم في الخارج لصحيفة "هآرتس": "ليس واضحا ما تريده إسرائيل. لماذا تحتاج إلى الاستمرار في السيطرة على تلك المواقع الخمسة، التي ليست سوى ورقة ضغط في المفاوضات؟".

كما تساءل: "لماذا لا تجرى مفاوضات تمنح الحكومة اللبنانية أوراق الضغط التي تحتاجها ضد حزب الله؟".

في المقابل، اكتفى حزب الله حتى الآن بالانتقادات السياسية والإعلامية للهجمات الإسرائيلية، كما وجه انتقاداته بشكل رئيسي إلى الحكومة اللبنانية لضعفها العسكري والدبلوماسي أمام إسرائيل التي تنتهك وقف إطلاق النار.

في هذه الأثناء، تجد الحكومة اللبنانية نفسها عالقة في حقل ألغام سياسي، بين صعوبة نزع سلاح حزب الله بشكل مرض للولايات المتحدة وإسرائيل، وتجنب الانجرار إلى حرب تبدو عواقبها وخيمة.

وكان براك أشار في وقت سابق من هذا الشهر، إلى صعوبة تنفيذ نزع سلاح حزب الله، محذرا من إمكانية "الدخول في حرب أهلية".

مقالات مشابهة

  • إشارات أميركية متضاربة.. كيف تعقد مهمة لبنان أمام إسرائيل؟
  • إسرائيل تستمر بخرق الاتفاق.. غارات عنيفة شرق قطاع غزة
  • إسرائيل تقتل شخصا بقصف سيارته في النبطية جنوبي لبنان
  • “أوتشا” : لا تزال “إسرائيل” تمنع دخول المساعدات لغزة بعد إتفاق وقف إطلاق النار
  • روبيو مهنئاً بالاستقلال: ستستمرّ الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب لبنان والعمل معه
  • الولايات المتحدة والإمارات تبحثان وقف إطلاق نار إنساني في السودان
  • في ذكرى استقلال لبنان..حزب الله يدعو للتأكيد على ‏حقه في المقاومة ورفض الإملاءات
  • التهديد ما زال خلف الجدار.. فيديو - قلق في شمال إسرائيل من مواجهة وشيكة مع حزب الله
  • إعلام عبري: إسرائيل تستعد لاحتمال شن هجوم على لبنان عدة أيام
  • إحياء لمحور المقاومة.. حماس تنسق بشكل وثيق مع حزب الله وإيران!