السوداني يلتقي علاوي المتحالف معه انتخابياً
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
آخر تحديث: 11 شتنبر 2025 - 1:10 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الأربعاء (10 ايلول 2025)، رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، في لقاء تناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحة الوطنية.وشهد اللقاء، بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ، استعراض الأوضاع المحلية والجهود المتواصلة من قبل القوى السياسية الوطنية في دعم الحكومة لاستكمال خطوات برنامجها التنفيذي، ومسارات التنمية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي.
كما ناقش الجانبان التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الثاني المقبل، والتأكيد على تهيئة متطلباتها الأساسية بما يضمن أن تكون نتائجها معبّرة عن الإرادة الحقيقية للشعب العراقي.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
وأج: الدولة الوطنية القوية لن تسمح بجعل قرارها السيادي الخارجي مطية للمساومات السياسية والحزبية
إن الدولة الوطنية قد استرجعت كامل قواها وأصبحت سيدة كل قراراتها التي لا يمليها عليها سوى المصلحة الوطنية والصالح العام، والدولة الوطنية القوية لا يمكن أن يفرض عليها أهواءه أو نزعاته أو غرائزه من هب ودب.
فمآسي تسعينيات القرن الماضي قد ولت بلا رجعة بعد أن دفع الشعب الجزائري الأبي ضريبة باهظة لمؤامرات حاولت يائسة ضرب الدولة الوطنية في الصميم.
إن السياسة الخارجية للدولة الجزائرية يضع سبل وآليات تحديدها دستور الأمة، فهو الذي يجعل من السياسة الخارجية مجالا محفوظا لرئيس الجمهورية بصفته الصانع الوحيد للقرار السياسي الخارجي باسم الأمة الجزائرية، وهو الذي يحدد الجهاز الدبلوماسي للدولة بصفته المسؤول عن تنفيذ هذه السياسة بحذافيرها.
فلا صوت يعلو فوق صوت الدستور ولا مصدر لسياستنا الخارجية غير مصدرها الدستوري.
خرجت علينا اليوم بعض الأطراف الداخلية تتهجم على الدبلوماسية الجزائرية وتنتقد الموقف الذي اتخذته بلادنا من القرار الأخير لمجلس الأمن الأممي المتعلق بالقضية الفلسطينية عموما وبالأوضاع الإنسانية والأمنية في قطاع غزة على وجه الخصوص.
إن مثل هذه الخرجة التي تفتقر في شكلها وفي فحواها إلى أبسط الأسس الموضوعية، إن لم نقل إلى الحد الأدنى من المعرفة والإدراك بآليات العمل الدبلوماسي، تميط اللثام عن حقيقة خلفيات ومآرب هذه الأطراف أمام الرأي العام الوطني الموقن تمام اليقين بأن الموقف الجزائري ثابت وراسخ في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
نحن، لا شك، أمام نزعة مقيتة لتسخير السياسة الخارجية للبلاد في لعبة الحسابات السياسوية الضيقة، ونحن، لا شك كذلك، أمام محاولة يائسة لاستغلال قضية تندرج في صلب أولويات السياسية الخارجية لبلادنا لتحقيق مكاسب لا تمت بصلة للمصلحة الوطنية، لا من قريب ولا من بعيد.
وعلى الأطراف التي تقف وراء مثل هذه الخرجات أن تدرك تمام الإدراك أن الأجندات السياسية والحزبية لا مكان لها في السياسة الخارجية وبأن الدولة الوطنية القوية لن تسمح بجعل قرارها السيادي الخارجي مطية للمساومات السياسية والحزبية محدودة الأفاق والأبعاد.