أقال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر بيتر ماندلسون من منصبه سفيرا لبريطانيا لدى الولايات المتحدة بعد الكشف عن حجم علاقته بالممول الراحل جيفرى إبستين المدان بجرائم استغلال الأطفال.

وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية ستيفن دوتى أمام البرلمان أن ماندلسون لم يفصح عند تعيينه عن عمق صداقته مع إبستين الذى أدين فى 2008 بجريمة استغلال طفل فى الدعارة وحكم عليه بالسجن 18 شهرًا، وأضاف دوتى أن مكتب رئيس الوزراء لم يكن على علم برسائل بريد إلكترونى أرسلها ماندلسون إلى إبستين تضمنت إشارة إلى أن إدانته كانت خاطئة ويجب الطعن فيها.

وأوضحت وزارة الخارجية فى بيان أن الرسائل تكشف أن علاقة ماندلسون بإبستين كانت أوسع بكثير مما كان معروفا وقت التعيين وأن تلميحه إلى براءة إبستين يمثل معلومة جديدة وخطيرة وقال المتحدث باسم الوزارة إنه مراعاة لضحايا إبستين وبناء على هذه المعلومات تقرر سحب ماندلسون من منصبه فورا

تصاعد الغضب السياسى قبل إعلان الإقالة إذ وصف وزير الصحة ويس ستريتنج رسائل ماندلسون بأنها مثيرة للاشمئزاز مؤكدا أن مستقبل السفير كان بيد رئيس الوزراء، وتأتى هذه الأزمة فى وقت حساس بالنسبة للحكومة البريطانية التى تستعد لزيارة دولة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يواجه بدوره تساؤلات حول علاقته السابقة بإبستين.

كما أعادت صحيفة ذا صن إشعال الجدل بعد نشر رسائل البريد الإلكترونى التى تم تداولها فى واشنطن، وتضمنت رسالة مؤرخة فى يونيو 2008 كتب فيها ماندلسون إلى إبستين أنه يشعر بالغضب واليأس مما حدث ودعاه إلى التحلى بالشجاعة والسعى للإفراج المبكر من السجن معتبرا أن التجربة قد تتحول إلى فرصة للخروج أقوى.

وأدى تسريب صورة لماندلسون مرتديا رداء حمام ويتحدث مع إبستين إلى زيادة الضغوط على الحكومة خاصة بعد أن تضمن كتاب عيد ميلاد إبستين الخمسين إشادة من ماندلسون وصفه فيها بأنه أفضل صديق.

يواجه ستارمر الآن تساؤلات عن حكمه فى تعيين ماندلسون رغم أن علاقته بإبستين بعد إدانته فى 2008 كانت معروفة فى بعض الأوساط ورغم تأكيده فى جلسة أسئلة رئيس الوزراء أن السفير تم التحقق من خلفيته بالكامل إلا أن الفضيحة كشفت ثغرات فى عملية التدقيق وأجبرت الحكومة على تحرك سريع لإنهاء الأزمة.

أصدر إد ديفى زعيم الحزب الليبرالى الديمقراطى بيانا طالب فيه باستبدال بيتر ماندلسون بسفير قادر على مواجهة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقال إن على رئيس الوزراء أن يعين شخصية تقف فى وجه ترامب لا أن تتقرب منه أو من أصدقائه وأضاف أن ستارمر مطالب بالمثول أمام البرلمان لشرح سبب اختياره للورد ماندلسون منذ البداية فى ضوء ما كانت الحكومة تعرفه حينها.

ورغم هذا الموقف من ديفى فإن من غير المرجح أن يحصل على ما يطالب به نظرا لطبيعة سياسة ستارمر تجاه الولايات المتحدة فقد تبين أن مكتب رئيس الوزراء كان قد بحث بجدية قبل تعيين ماندلسون إمكانية تعيين جورج أوزبورن وزير المالية السابق من حزب المحافظين ليكون سفيرا لدى واشنطن وكان أوزبورن بالفعل من بين المرشحين النهائيين للمنصب وربما يتابع هاتفه الآن بترقب شديد بحثا عن اتصال يعيد اسمه إلى الواجهة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني المتحدة بعد الكشف عن رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

المصارع المصري كيشو يثير الجدل..ويعلن تمثيل الولايات المتحدة

أثار المصارع المصري محمد إبراهيم "كيشو"، الحاصل على برونزية أولمبياد طوكيو 2020، جدلا واسعا من جديد، بعدما كشف الثلاثاء، عن اتخاذ "الخطوة الأولى" نحو تغيير ولائه الرياضي، للدفاع عن ألوان الولايات المتحدة.

ونشر كيشو (27 عاما)، الذي كان قد أعلن اعتزاله في وقت سابق من هذا العام بعدما تصدر العناوين في أولمبياد باريس 2024 بعد احتجازه لفترة وجيزة في مزاعم "تحرش جنسي" قبل إطلاق سراحه "لعدم كفاية الأدلة"، صورا لنفسه في حسابه على فيسبوك وهو يتدرب في منشأة أميركية والعلم الأميركي في الخلفية.

وعلّق كيشو على المنشور بقوله: "الخطوة الأولى".

وكان كيشو، الذي خرج من الأدوار الأولى في باريس، قال سابقا لوسائل إعلام مصرية إنه اعتزل بسبب ما وصفه بنقص الدعم المؤسسي ومحدودية المكافآت المالية وعدم كفاية التقدير الذي يسمح له ببناء حياة أسرية مستقرة.

وفي رده على متابعين غاضبين من قرار تغيير الولاء الرياضي قال كيشو على فيسبوك: "مصر بلدي، اتولدت وكبرت فيها ولن أنسى طبعا".

وحين سُئل عما إذا كان لا يزال ينافس لصالح مصر، قال "أنا اعتزلت اللعب في مصر".

وفتح عشاق الرياضة النار على الاتحاد المحلي للمصارعة الذي طالته انتقادات على مدار العقد الماضي جراء اعتزال عشرات المصارعين البارزين قبل الأوان بسبب الإصابات أو السفر لتمثيل دول أخرى لقلة الدعم وهو ما ينفيه الاتحاد المحلي بشدة.

ومن المصارعين الذين تحولوا للدفاع عن ألوان دول أخرى مثل فرنسا إبراهيم غانم "الونش" ومحمد عصام السيد وأحمد فؤاد بغدودة، كما اعتزل أحمد إبراهيم عجينة وسارة جودة وغيرهم بسبب إصابات مزمنة في الرباط الصليبي وغضروف الركبة.

وبموجب الميثاق الأولمبي، يتعين على الرياضيين الراغبين في تمثيل بلد جديد الانتظار عادة لمدة ثلاث سنوات من تاريخ آخر مشاركة لهم مع بلدهم السابق في مسابقة دولية معترف بها.

ويجوز التنازل عن فترة الانتظار أو تقصيرها بموافقة اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي المعني، واللجنة الأولمبية الوطنية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس تشاد يستقبل سفير الإمارات
  • المصارع المصري كيشو يثير الجدل..ويعلن تمثيل الولايات المتحدة
  • إسرائيل تمول حملة كبرى للتأثير على جيل زد في الولايات المتحدة
  • إسواتيني تستقبل مرحّلين جدد من الولايات المتحدة
  • رئيس وزراء بريطانيا: أولويتنا إطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات لغزة
  • سلوفاكيا توقّع اتفاقا مع الولايات المتحدة لإنشاء وحدة طاقة نووية جديدة
  • رئيس تايوان: سيطرة الصين على تايوان ستهدد الولايات المتحدة أيضًا
  • لهذا كان عليَّ أن أهرب من الولايات المتحدة
  • محللون: الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قد يتواصل لأسابيع
  • رئيسة المكسيك: واثقون من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة