الثورة نت:
2025-10-09@19:14:55 GMT

خطة إنقاذ الكيان!

تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT

 

 

استهل خطته السحرية لإنقاذ الكيان بالإطراء طويلاً على كرم «إسرائيل»، بمنحها الشعب الفلسطيني قطاع غزة والتفضل على أبناء غزة بانسحاب مجاني من أراضي القطاع وإعطائها لهم منة، لكن كانت مكافأة الإحسان – كما يقول رئيس أمريكا – من قبل الغزيين الشر والإرهاب والسابع من أكتوبر.
-حديث دونالد ترامب عن قطاع غزة بهذا الشكل السطحي والمبتذل، ينم عن جهل مستفحل وحماقة مركبة ونوايا أكثر قبحاً وخبثاً، بينما تسابق العالم وفي المقدمة الأنظمة العربية إلى الترحيب والمباركة لخطة الرئيس الذي ما فتئ يتباهى بأنه أكثر الرؤساء الأمريكيين دعما للكيان الصهيوني وسرد الكثير من إنجازاته وهو يشرح خطته التي في ظاهرها السلام وفي باطنها العذاب والكذب والخداع والاحتيال على حقوق ومكتسبات شعب قدم عظيم التضحيات في مسيرة نضاله المتواصل للانعتاق من نير الاحتلال.


-حاول ترامب ومعه كثير من أنظمة الدجل والنفاق أن يجعل من الحنظل البري عسلا وأن يلبس الذئاب ثياب الحملان وأن يستخدم الدبلوماسية الناعمة مطية للانقضاض الاستراتيجي على حقوق الشعوب وإرداتها في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
-حملت الخطة الترمبية العديد من الأهداف الخبيثة، منها ما هو آني ومنها بعيد المدى وأخرى على صلة بالبعد الاستراتيجي، أما الهدف القريب فتمثل في محاولة إنهاء العزلة الدولية لكيان الاحتلال الآخذة بالاتساع يوما بعد آخر بسبب ما يرتكبه من جرائم الإبادة الجماعية بغزة ومجازره الوحشية بحق المدنيين من أبناء القطاع واستخدامه الفج للجوع سلاحا في حربه القذرة والمجاهرة بذلك على لسان مسؤولية المتطرفين وغيرها من الانتهاكات الصارخة التي باتت تؤرق الضمير العالمي وأدت الى ضغوطات شعبية هائلة في أكثر من بلد أوروبي على الحكومات الحليفة للكيان، لتباشر بعضها في اتخاذ إجراءات عقابية غير مسبوقة ضد حكومة الإرهاب الصهيوني.
-ألقى ترامب الحالم بجائزة نوبل للسلام بكل غروره وغطرسته لتجميل صورة القتلة في «تل أبيب» وحشر المقاومة والحق الفلسطيني في زاوية ضيقة من خلال تحميلها مسؤولية استمرار الحرب والتهديد مجددا بجحيمه الذي لا يرحم في حال رفضت الخطة إياها، لكن المفاوض الفلسطيني أثبت عبقرية وحنكة دبلوماسية كبيرة وهو ما تجلى بوضوح في رد حماس الذي امتص كل ذلك الهجوم السياسي الكاسح واستطاع بدهاء إعادة الكرة إلى ملعب الاحتلال وحشر نتنياهو وفريقه المتطرف في الزاوية الضيقة.
-فشلت خطة ترامب إلى حد كبير في تحقيق الهدف المنظور وستفشل حتما في تحقيق أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وإعادة تشكيل وعي عربي يقبل بفكرة وجود «إسرائيل» ككيان طبيعي وصاحب حق في الأرض والمقدسات، لكن ذلك مشروط بالعمل الفلسطيني والعربي والإسلامي المشترك، وفق استراتيجية شاملة وواضحة المعالم، تتكامل فيها نتائج الصمود الشعبي ومكاسب مجاهدي المقاومة مع الحنكة السياسية والكفاءة الدبلوماسية القادرة على تفويت الفرص على العدو وداعميه ومساعيهم المحمومة لزرع بذور الفرقة والتشظي بين أبناء فلسطين وخلق انطباع عام لدى الرأي العالمي والإقليمي بأن الشعب الفلسطيني بات وحيدا في مواجهة قدره ومصيره.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تعرف إلى الخط الأصفر الذي سينسحب إليه الاحتلال في غزة

تتجه الأنظار، منذ فجر الخميس، إلى التحركات الإسرائيلية داخل قطاع غزة بعد إعلان بدء المرحلة الأولى من الانسحاب العسكري، في خطوة وصفت بأنها بداية تطبيق اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

ووفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بدأت ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية كانت تقاتل في مدينة غزة ومخيمات اللاجئين شمال القطاع عملية انسحاب منظمة من مواقعها، استعدادًا لإعادة التموضع وفق ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" الوارد في خطة السلام الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب.

وأظهرت الخريطة المرفقة بخطة الانسحاب الأولي أن مناطق رفح وبيت حانون ومحور فيلادلفيا ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في هذه المرحلة.

ويوضح "الخط الأصفر"، الذي ظهر في الخريطة، المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي، والمتوقع أن ينسحب بموجبها الجيش الإسرائيلي من شمال غزة حتى أطراف رفح، بالتزامن مع تنفيذ عملية تبادل الأسرى والجثامين.


ووفق المسار المرسوم، يبدأ الانسحاب من بيت حانون شمالًا، مرورًا بكلٍّ من بيت لاهيا ومدينة غزة والبريج ودير البلح وخان يونس وخزاعة، وصولًا إلى رفح جنوب القطاع. وبذلك يكون انسحابًا طوليًا تدريجيًا يمتد من الشمال إلى الجنوب، عابرًا المراكز السكانية الرئيسية في غزة.




وقال مصدر في جيش الاحتلال لوكالة رويترز إن المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي ستُستكمل خلال 24 ساعة، مضيفًا أن الجيش "يستعد للانتقال إلى خطوط انتشار معدلة". بينما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الوحدات الثلاث المنتشرة داخل مدينة غزة توقفت عن التقدم، وأن العمليات الجارية “تهدف فقط إلى إزالة التهديدات وتأمين مسار الانسحاب”.

وتأتي هذه التحركات بعد إعلان ترامب، فجر الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس وقّعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام المكوّنة من 20 بندًا، والتي تبدأ بإطلاق سراح الأسرى من الجانبين ووقف إطلاق النار.

وبينما ينتظر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية رسميًا على الاتفاق خلال ساعات، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه سيعقد، الخميس، اجتماعًا حكوميًا للتصديق على الاتفاق الذي تم الإعلان عنه، والذي من شأنه أن ينهي الحرب في غزة، وأضاف نتنياهو: "بالموافقة على المرحلة الأولى من الخطة، ستتم إعادة جميع الأسرى إلى الوطن".

مقالات مشابهة

  • مسير ووقفة في مناخة بمحافظة صنعاء تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني مرحّباً بإعلان وقف الحرب في غزة: نأمل بإنهاء الاحتلال
  • تعرف إلى الخط الأصفر الذي سينسحب إليه الاحتلال في غزة
  • الرئيس الفلسطيني: نريد حل سياسي دائم ينهي الاحتلال لإقامة دولة فلسطين
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: نعول على مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد في مصر
  • الوطني الفلسطيني: محادثات شرم الشيخ إيجابية.. لكن الاحتلال لم يوقف هجماته على غزة
  • صفقة ترامب بين النصر الاستراتيجي للمقاومة وسردية الكيان الصهيوني
  • مدرب إيطاليا يدعم فلسطين أمام الكيان الصهيوني
  • ما الذي تعرفه آن باتشت عن إنقاذ مهرجانات الكتب؟
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 29 شهيداً من طواقمنا في غزة منذ بداية العدوان