يونيسيف: رضع غزة يعيشون رعبا ويتشاركون أقنعة الأكسجين
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن إسرائيل رفضت مرارا السماح بنقل الحضانات من مستشفى أُخلي في شمال غزة، مما زاد الضغط على المستشفيات المكتظة في الجنوب، حيث يتشارك الرضّع أقنعة الأكسجين والأَسرّة، واعتبرت أن أطفال غزة يعيشون رعبا ينبغي ألا يواجهه أي طفل.
وأشارت المنظمة، اليوم الثلاثاء، إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة والتي دخلت عامها الثالث أدت إلى تفاقم سوء التغذية والإجهاد بين النساء الحوامل، ما رفع أعداد الأطفال الخدج وناقصي الوزن، الذين يشكلون الآن نحو خُمس عدد المواليد في القطاع، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتسبب الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة في الشمال الشهر الماضي في إغلاق معظم المستشفيات هناك، ما أدى إلى زيادة الاكتظاظ في المستشفيات القليلة المفتوحة بالجنوب.
نقص حادوقال جيمس إلدر، المتحدث باسم يونيسيف، إن النقص الحاد في المعدات والأجهزة الحيوية يجبر الأمهات على مشاركة أطفالهن في أقنعة الأكسجين والأَسرّة.
وأضاف من غزة "في إحدى غرف قسم الأطفال كان هناك 3 أطفال و3 أمهات على سرير واحد، ومصدر واحد للأكسجين، كانت الأمهات يتناوبن على الأكسجين ليحصل كل طفل على 20 دقيقة.. هذا هو مستوى اليأس الذي وصلت إليه الأمهات الآن".
وأشار إلدر إلى أن محاولات نقل الحضانات من مستشفى أُخلي في الشمال قوبلت بالرفض 4 مرات، مؤكدا أن الأجهزة الحيوية لا تزال موجودة في المستشفيات المغلقة شمال القطاع.
ويقول مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن إسرائيل رفضت أو عرقلت 45% من أصل 8 آلاف مهمة إنسانية داخل غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودعت يونيسيف إلى إجلاء الأطفال المرضى والخدج المتبقين في مستشفيات شمال غزة.. ونقلت منظمة الصحة العالمية ثلاثة منهم الأسبوع الماضي إلى مستشفى في الجنوب، لكنها قالت إن أحدهم توفي قبل بدء المهمة، وأوضحت أن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل جزئيا.
إعلان عنف ورعبفي السياق نفسه، قال ريكاردو بيريس، المتحدث باسم يونيسيف، إن أطفال غزة يعيشون رعبا ينبغي ألا يواجهه أي طفل، معتبرا أن العنف الإسرائيلي على مدى عامين تسبب في قتل أو إصابة طفل واحد كل 17 دقيقة، ما وصفه بـ"الرقم الصادم وغير المقبول".
وأضاف بيريس أن الأطفال إما يُتّموا أو أُجبروا على النزوح عدة مرات، مؤكدا أن الرعب الذي واجهوه يجب ألا يعايشه أي طفل آخر، وأن رفض إسرائيل المتكرر لإدخال المساعدات الإنسانية يزيد من حجم الأزمة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن أكثر من 67 ألف شهيد و169 ألف جريح في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، كما أدت المجاعة إلى وفاة 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الأونروا: إسرائيل قتلت الأطفال في غزة وهم نائمون
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن "غزة موطن لمليون طفل، ومع ذلك لا يوجد بها مكان آمن"، مشيرة إلى أن إسرائيل قتلت الأطفال في غزة وهم نائمون.
وأكدت "الأونروا"، في منشور على منصة (إكس)، اليوم الاثنين، أنها قدمت الدعم النفسي لأكثر من نصف مليون طفل عانوا من صدمات نفسية كبيرة، وشهدوا ما لا ينبغي لأي طفل أن يشهده.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن إسرائيل قتلت الأطفال في غزة وهم نائمون أو يحتمون في المدارس، أو وهم يصطفون على طوابير الحصول على الماء، أو وهم يطلبون المساعدة الطبية.
فيما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مباني سكنية جنوب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
شنت الطائرات الحربية غارة شرق مخيم المغازي، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار شمال غرب النصيرات، وسط القطاع
وعلى صعيد آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,160 شهيدًا و169,679 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وأوضحت المصادر وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 21 شهيدًا و96 مصابًا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات اثنين، والإصابات 19، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,610، وأكثر من 19,143 مصابًا.
كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 13,568 شهيدًا و57,638 مصابًا.
وأشارت إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.