«الإتحاد الأبيفكى والسودان» – عمار العركى
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تأسس “الإتحاد الإفريقى” على آثار وموروثات “منظمة الوحدة الإفريقية التى تأسست فى العام 1963م”، وبمجهود مُقدر ورعاية مباشرة من الزعيم الليبى الراحل “معمر القذافى”، ليُولد الإتحاد الإفريقى” من رحم منظمة الوحدة الإفريقية ” فى العام 2002م إنطلاقاً من موطن المناضل والزعيم الإفريقى “نلسون مانديلا.”جنوب إفريقيا”.
وُلد “الاتحاد الافريقى” فى بداياته عملاقاً مصادماً، منافحاً ، نسبة لوجود زعماء ورؤساء ” أفارقة وعرب” متمرسين وأقوياء بحجم تحديات القارة الإفريقية حينها، و الذين عانت منهم ” القوى” المهيمنة و النافذة المتنافسة والمتسابقة نحو السيطرة والإستحواذ على الموارد والثروات الإفريقية التى شحت ونضبت لديها.
وقفوا زعماء ورؤساء تلك الحقبة حجر عثرة أمام أطماع وتطلعات قوى الهيمنة والإستعمار الحديث ، فكان لابد من سناريوهات “الإحلال والإبدال” وصناعة الثورات والانقلابات ، وتنصيب العملاء والخونة من الزعماء والرؤساء الجُدد لخدمة وحماية مصالح مشغليهم ومستخدميهم بكل إخلاص وتفانى،.
الإتحاد الإفريقى ” سابقا” ، الإتحاد الأبيفكى” حاليا ، أصبح “دمية أو ألعوبة” بيد رئيس وزراء أثيوبيا حيث المقر الدائم للإتحاد ، وتابعه رئيس المفوضية التشادى “موسى فكى” ، اللذين تم صناعتهما وتنصيبهما ، لأداء المطلوب منهم ، حتى وإن كان الثمن ضياع وتفكك دول إفريقية كبرى وعريقة قائدة ورائدة لحركات التحرر الإفريقية ، ثم مؤسسة لمنظمة وحدتها الإفريقية مثل دولة ” كالسودان”.
السياسة المناهضة والمضادة التى ينتهجهها “الإتحاد الإفريقى ” تجاه السودان واضحة لا تخطئها العين عقب التغيير وذهاب حكومة الإنقاذ – إختلفنا او إتفقنا حولها – إلا أنها إستطاعت حماية مصالح السودان داخل الإتحاد الإفريقى وتحييده بشكل ظاهر من خلال التمثيل الوظيفى السُودانى داخل منظومة الإتحاد وهيكله الوظيفى ومواقع صُنع القرار داخل الإتحاد ، وقد يكون الإمتياز والحق الوحيد الذى حرُم منه السُودان هو حق “الرئاسة” لأسباب وتعقيدات سياسية تتعلق بشخص رئيس السودان ، وليس بالسودان كدولة عضو مؤسس وفاعل .
مؤخراً ،بدأ التدبير والتخطيط للكيد والتأمر على السودان من قِبل “الرئيس الأثيوبى أبى احمد ، ورئيس مفوضية الإتحاد موسى فكى”، الذين جردا الإتحاد من آخر ورقة توت الحياء والخجل والدبلوماسية وإنتهاك واضح لمبادئ ومواثيق الإتحاد الواجب مراعتها.
“أبى احمد وفكى” جعلا من “الإتحاد الإفريقى” الى “إتحاد ابيفكى” كآداة وسكين صدئة لتقطيع أوصال جسد السودان ، وباتت “أديس أبابا” ” مطبخ ووكر ” علنى غير مستتر لعقد مؤتمرات التأمر والتدخل فى شئونه الداخلية والمساس بسيادته الوطنية ، لدرجة التأييد والمشاركة فى منشط او مؤتمر ضد السودان دون التفكير والتحسب لفرص نجاح المؤتمر والمؤتمرين تحقيق الإستهداف ، ودونكم تأمر وتماهى “ابى احمد وموسى فكى” مع ميلشيات الدعم السريع المتمردة فى السودان وجناحها السياسى جماعة الحرية والتغيير المجلس المركزى.
تأمر وتماهى “الاتحاد الابيفكى” مع عملاء السُودان ، بدأ منذ فجر “الوثيقة اللا دستورية”، التى، تم إبطال مفعولها وإصلاحها بموجب قرارات 25 اكتوبر الإصلاحية ، والتى سارع الإتحاد الابيفكى” بوصفها “انقلاب” فى مخالفة صريحة لمبادئ ومواثيق ” الاتحاد” التى عرفت ووضحت وصف الإنقلاب الذى يجب ان تكون السلطة المنقلب عليها ” شرعية ، شعبية، منتخبة” ، وسلطة الوثيقة اللادستورية لم يتوفر فيها اي من هذه الشروط.
* ومن هنا بدأ التامر و توالت السناريوهات وصولا لسناريوهات
ومخططات التأمر للمبعوث الاممى فولكر والأفريقى بلعيش، اعداد طبخة الايقاد، تجميع وتنظيم.ودعم عملاء الداخل ، دعم وتأييد مشروع حكومة منفى موازية للحكومة القائمة والمعترف بها، زعزعة تماسك الجبهة الداخلية وإحداث انشقاقات لصالح المتمردين داخل المكونات السياسية والعسكرية الداخلية والحركات الموقعة على.أتفاق جوبا ، العدل والمساواة ، تمازج ، حركة الطاهر حجر ، الهادي ادريس..الخ ،، وصولا الى التأثير وإستخدام المنشقين مثل جوزيف تكا ، المنشق عنهم مثل عبدالعزيز الحلو ….الخ.
خلاصة القول ومنتهاه :-
(ابى أحمد وأثيوبيا) و ( موسى فكى والإتحاد الإفريقى) وبحسب تعاطيهم وتعاملهم مع السودان ، بات الأمر يستلزم “قرارات” حاسمة ، لا ” “سياسات” حالمة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الإتحاد والسودان الإتحاد الإفریقى
إقرأ أيضاً:
كيف نواجه الافكار الهابطة؟
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة:
عباس البخاتي
الحديث عن القضايا ذات الصلة بالمذهب وثقافة أبناءه ومعتقداتهم، يكون نتاج لحراك فكري يصدر من مصدرين.
احدهما هو الإنعكاس لحالة عامة تشعر بها النخب وتسلط الضوء عليها، وأخرى تكون فكرة تتبناها جهة ما تعتز بانتماءها للمكون وتسوقها في اوساطها الجماهيرية، لتصبح ركيزة فكرية تربي اتباعها للدفاع عنها، وجعلها ثقافة عامة تسعى لتعميمها في الوجدان الشيعي.
اعتقد ان الكلام حول مناسبة الأول من صفر يتخذ المنحى الثاني، كون الدعوة لإتخاذ هذا اليوم مناسبة لمناهضة العنف ضد المرأة، انطلقت من شخصية نتفق جميعا على تصديها الشأن العام، لكنها بنظر الكثيرين شخصية مؤسسة لمشروع سياسي فكري ديني له منبنياته الخاصة التي يتفق الآخرون مع بعضها ويختلفون حول البعض الآخر منها.
وكي لا نطيل الحديث، لا بد من الدخول في تفاصيل القضية والكتابة بالخط العريض حولها.
التأريخ هو الاول من صفر… المناسبة دخول سبايا ال محمد صلى الله عليه و آله للشام بعد رحلة السبي المريرة….
الداعي هو السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه….
الدعوة هي إتخاذ تلك المناسبة يوما عالميا لمناهضة العنف ضد المرأة.
بعد رحيل السيد الحكيم استمر نجله عمار الحكيم على إحياء تلك المناسبة لعدة اعتبارات، منها تمسكه بمشروع أبيه السياسي الديني الوطني، وترسيخ مظلومية العقيلة زينب بنت علي عليها السلام في أذهان الأجيال، وإيصال رسالتها ومواقفها في رفض الظلم الى العالم، وتعزيز ثقة المرأة العراقية وخصوصا المسلمة بنفسها، وتشحيعها على الإبداع في ميادين العمل والأسرة وتربية الجيل، وإنعاش الوعي الإسلامي لدى الأبناء والاحفاد.
طبعا كل تلك المعاني والدلالات الفكرية والاجتماعي في نظر قطعان الهمج وعديمي الثقافة وبسطاء التفكير ممن فقدوا هويتهم الدينية والثقافية_ تعتبر مصطلحات بحاجة للترجمة، حتى يفهمها جلهم، إذ ان من المؤكد بعد ايام سيعقد المؤتمر السنوي الذي أشرنا إليه في مكتب عمار الحكيم وبرعايته، ونحن على دراية بأن الحضور سيكون ٩٠% منه نساء “كون الأمر يعنيهم ” ومن المؤكد ان الحكيم سيتطرق لعدة محاور، منها دينية وسياسية واجتماعية، وخلال المؤتمر سوف يسلط الضوء على دور السيدة زينب في القضية الحسينية.
بعد انتشار الخبر في وسائل الإعلام سنشهد حملة لأصحاب البيجات المقولة التي ستدخل مرحلة “الانذار ج”، وتطلق صفارات الإنذار وتعلن الاستعداد رقم 1…
شكو؟… عمار الحكيم يلتقي النساء وسنقرأ تعليقات تزكم الأنوف وتحمل كمية من السخف والغباء لدرجة الشعور بالقلق من واقع الامة والخشية على مستقبلها من كمية الدناءة التي يعتقد اصحابها انهم يضربون عصفورين بحجر واحد…. الأول استمرارهم بعملية التسقيط السياسي لرجل منافس ومؤثر في الساحة العراقية، والثاني الاستهانة بالعباءة الإسلامية وازدراء بنات الوسط والجنوب، والثالث هو صرف الأنظار عن غاية المؤتمر وهدفه والتمعن برسالته وتسفيه التفاعل مع الحدث الذي وقع قبل أكثر من 14 قرن.
السؤال الذي يوجه لأبناء الوسط والجنوب، بإعتبار الحضور من بنات بيئتكم الإجتماعية هل ستخدعون بدعايات البيجات الهابطة، وتناغمون أصحابها المجهولين لا لشيء سوى الانتقاص من رجل دين يمارس دوره السياسي، وبالتالي تعطون ارجحية بالواقع الافتراضي للفانشيستات ممن يتصدرن مواقع التواصل على بنات بيئتكم الاجتماعية التي كان ذنبهن الوحيد هو التزامهن بالعباءة والحجاب وهذا الشيء خلاف رغبة دعاة الانحلال والحرية؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts