أعلنت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "موديز" في بيان، الليلة الماضية، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو خطوة إيجابية لصالح تدريج إسرائيل الائتماني، لكن سيتم الشعور بتأثير الاتفاق بعد تطبيق مراحل أخرى في الاتفاق فقط، ما يعني أنه لن يتم رفع تدريج إسرائيل في هذه المرحلة.

وأشارت موديز إلى أنه "نقدر أن إنجاز المراحل المقبلة في الاتفاق سيكون أصعب.

والخطر هو في عدم تطبيق الاتفاق بكامله لا يزال مرتفعا، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب في غزة".

وأشارت "موديز" إلى أنه "بالنسبة لإسرائيل والمنطقة كلها، فإن الفوائد بعيدة المدى للتدريج الائتماني متعلقة بتحسين الاستقرار الأمني، وبالترميم بعد الحرب وبلورة إدارة فعالة في غزة، وباستئناف النقل في قناة السويس، وعودة التجارة والسياحة وبخفض مستمر في التوتر بين إسرائيل وإيران".

وعدلت "موديز" توقعاتها حيال النمو الاقتصادي في إسرائيل من 2% إلى 2.5%، العام الحالي، وإلى 4.5% في العام المقبل، معتبرة أن إنهاء الحرب سيسمح لجنود الاحتياط الإسرائيليين بالعودة إلى سوق العمل، وللشركات بالاستعانة بعاملين أجانب من أجل تقليص النقص الحاصل منذ تشرين الأول/أكتوبر العام 2023.

وقدرت الوكالة أنه "إذا تم الحفاظ على التهدئة، فإننا نتوقع أن إنهاء الحرب في غزة سيسمح لجنود الاحتياط بالعودة إلى أعمالهم المدنية، بينما سيواصل العمال الأجانب غير الفلسطينيين في أن يحلوا مكان جزء من النقص في قوة العمل منذ 7 أكتوبر 2023. لقد غادر حوالي 130 ألف عامل فلسطيني سوق العمل (في إسرائيل)، وتم حتى الآن إشغال حوالي نصف الوظائف الشاغرة".

وأضافت "موديز" أنه يتوقع بعد تراجع الضغوط على الرواتب أن يبدأ بنك إسرائيل بخفض الفائدة في بداية العام المقبل، الأمر الذي سيدعم الاستهلاك والاستثمارات. وفي موازاة ذلك، إذا استمرت التهدئة الجيوسياسية، يتوقع تزايد السياحة والاستثمارات الخارجية، الأمر الذي سيسهم في تسريع النمو.

وتقدر "موديز" أن العجز المالي في ميزانية العام الحالي سيكون 5.2% تقريبا مقابل الناتج، وذلك بسبب الإنفاق الأمني، وأنه إذا استمر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار سيتراجع العجز إلى 4.2% في العام المقبل، في موازاة استقرار نسبة الدين إلى الناتج حول 70%.

وشددت "موديز" على أن بيانها عبارة عن نشر معلومات فقط، وليس تغييرا لتدريج إسرائيل الائتماني، الذي سيبقى بمستوى Baa1 مع توقعات سلبية.

وعقب المحاسب العام في وزارة المالية الإسرائيلية، ييهيلي روتنبرغ، اليوم الجمعة، قائلا إن "موديز ذكرت في بيانها أن الحديث يدور عن خطوة إيجابية لتدريج دولة إسرائيل الائتماني، مع ذكر المخاطر لتطبيق المراحل المقبل للاتفاق" على وقف إطلاق النار.

وأضاف أن "الأسواق المالية لا تنتظر وبدأت تُسعّر ثقتها باقتصاد إسرائيل وقوة الدولة المالية. ونتوقع من وكالات التصنيف الائتماني أن تقدم تعبيرا لائقا في تقديراتها حيال التطورات والتغيرات الهامة في المنطقة، وكذلك لمناعة اقتصاد إسرائيل".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يطلع ترامب على الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها في غزة ضغوط أميركية على إسرائيل لاستكمال اتفاق غزة والبدء بإعمار رفح وزير الخارجية الإسرائيلي يحدد موعدا لإعادة فتح معبر رفح الأكثر قراءة مسؤول إسرائيلي: اتفاق غزة جرى تحت ضغط أمريكي وبلا آليات تنفيذ واضحة الكشف عن بنود "الملحق الإنساني" في اتفاق غزة داخلية غزة: سنبدأ الانتشار بالمناطق التي ينسحب منها الاحتلال الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا بدء وقف إطلاق النار في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إسرائیل الائتمانی وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

مأساة جديدة في غزة.. جثثٌ من إسرائيل بلا هوية والصحة تعجز عن كشف وجوه أصحابها

قال الجيش الإسرائيلي إنه "يتصرّف وفقًا للقانون المحلي والدولي"، و"يرفض تمامًا الادعاءات المتعلقة بالإساءة المنهجية للمعتقلين". اعلان

يواجه مسؤولو الصحة في قطاع غزة تحديًا إنسانيًّا صعبًا في التعرّف على هويات الفلسطينيين الذين أعادتهم إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري في القطاع، وذلك في ظل غياب الإمكانيات التقنية الأساسية.

فقد قام فريق طبي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، يوم الخميس، بتفريغ العشرات من أكياس الجثث البيضاء التي وصلت حديثًا.

وبحسب مسؤولين محليين في المستشفى، بلغ عدد الجثث التي تم تسليمها خلال الأيام الثلاثة الماضية 120 جثة، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سهّلت عملية تبادل الجثث.

Related عامان من الحرب في غزة.. هل من منتصر ومهزوم؟حماس وإسرائيل تتبادلان اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وسط تصعيد ميداني في غزة"صرنا نحلم بخيمة ما تتمزق".. نازحو غزة يواجهون مأساة جديدة مع اقتراب الشتاء

ويؤكد الدكتور محمد زقوت، رئيس مستشفيات غزة، أن الفرق الطبية تمكّنت حتى الآن من التعرّف على أربع جثث فقط، مشيرًا إلى أن السلطات الصحية في الأراضي المحاصرة لا تمتلك وسائل مثل اختبارات الحمض النووي أو التقنيات المتطورة التي استخدمتها إسرائيل سابقًا للتعرّف على رفات الرهائن الإسرائيليين الذين قُتلوا في هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل الحرب الحالية.

وأشار زقوت إلى أن بعض الجثث تحمل آثارًا تثير تساؤلات حول ظروف الوفاة، إذ "يبدو أن معصمي بعض الضحايا كانا مقيدَين بإحكام"، ما قد يوحي بأن هؤلاء الأفراد لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز الإسرائيلي. لكنه أقرّ في الوقت نفسه بأن بعض الجثث قد تكون لأشخاص قُتلوا في المعارك أو جرّاء الضربات الإسرائيلية.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يتصرّف وفقًا للقانون المحلي والدولي"، و"يرفض تمامًا الادعاءات المتعلقة بالإساءة المنهجية للمعتقلين".

ويُشار إلى أن كلا الجانبين — الإسرائيلي والفلسطيني — يحتفظ بجثث خصومه لأغراض تبادل، في إطار صفقات تتم بين الحين والآخر، ومنها الصفقة الحالية التي تجري في ظل وقف إطلاق النار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • "حماس" تتهم إسرائيل بانتهاك "اتفاق غزة".. وتوجه طلبا لترامب
  • موديز تُبقي على التصنيف الائتماني لإسرائيل عند أدنى مستوى في تاريخها
  • مأساة جديدة في غزة.. جثثٌ من إسرائيل بلا هوية والصحة تعجز عن كشف وجوه أصحابها
  • إسرائيل تنفي مسؤوليتها المركزية عن ضياع جثث أسراها في غزة
  • إسرائيل تشترط إعادة جثث الأسرى قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق
  • وزير الجيش الاسرائيلي”يأمر بإعداد خطة لتدمير حماس والعودة للحرب “
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل لفتح جميع المعابر إلى غزة
  • عاجل. ترامب يهدّد حماس: بكلمة واحدة.. إسرائيل قد تعود للحرب في غزة
  • رغم وقف إطلاق النار.. إسرائيل تقصف سيارة جنوب لبنان