أحمد كريمة: مصرع عثمان بن عفان فتنة أشعلها يهودي
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه كان له فضل عظيم في توسعة المسجد النبوي، فعندما ضاق المسجد بالمسلمين، اشترى الأرض المحيطة به ووسع المسجد.
وتابع: "كما اجتهد ووافقه الصحابة على استحداث "أذان التنبيه" يوم الجمعة – المعروف اليوم بالأذان الأول – ليُنبه الناس إلى الصلاة، وهو ما يزال معمولًا به في الحرم المكي".
وأضاف “كريمة”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز” المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن أعظم أعمال عثمان الدعوية والإدارية هو توحيد المسلمين على قراءة واحدة للقرآن الكريم، وذلك بعد اتساع الفتوحات الإسلامية ودخول الأعاجم، مما أدى إلى ظهور خلافات وتعصب للقراءات كادت تصل إلى حد الاقتتال. ودخل الصحابي حذيفة بن اليمان فزعًا على عثمان، قائلاً: "أدرك المسلمين قبل أن يختلفوا في القرآن الكريم كاختلاف من قبلنا".
وأكمل: "على الفور أمر عثمان بن عفان بتشكيل لجنة برئاسة زيد بن ثابت، وبمشورة كبار الصحابة، لجمع المسلمين على قراءة قريش، حيث نزل القرآن بلسانهم، وأمرهم بأن يجعلوا هذه القراءة هي الإمام والأساس، كما أمر بحرق جميع الصحف والمصاحف الموجودة في الأقاليم التي تحمل قراءات مختلفة، وكتب نسخًا موحدة أرسلها إلى الأمصار، والتي تُعرف حتى اليوم باسم "المصحف العثماني".
وتحدث “كريمة” عن حياء عثمان رضي الله عنه، مستدلًا بما حدث عندما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قام النبي بتغطية ساقه الشريفة على غير عادته مع أبي بكر وعمر. وعندما سألته السيدة عائشة عن ذلك، قال النبي: "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة".
وأشار إلى أنه من إنجازات عثمان أيضًا أنه تعاون مع معاوية بن أبي سفيان في الشام لإنشاء أول أسطول بحري إسلامي، فاتحًا بذلك باب الجهاد البحري للمسلمين، بعدما كان الخليفة عمر رضي الله عنه مترددًا في خوض البحر.
وفيما يخص استشهاد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، أكد الشيخ أحمد سعيد فرماوي، من علماء وزارة الأوقاف، أن مقتله كان نتيجة "الفتنة السبئية" التي أسسها اليهودي عبد الله بن سبأ، الذي حرّض الغوغاء والرعاع من بعض الأقاليم على إثارة الشبهات ضده.
وأوضح أن الشبهات التي أثيرت حول عثمان كانت تافهة، مثل توليته لأقاربه ونفيه لأبي ذر، لكنها كانت مجرد غطاء لمؤامرة "يُبيت بليل" من قبل أعداء الإسلام. وحوصر عثمان في بيته لأربعين يومًا، وعلى الرغم من وجود 700 صحابي مدججين بالسلاح عرضوا الدفاع عنه، إلا أنه أقسم عليهم وأمرهم بإلقاء السلاح قائلاً: "لا أريد أن تُسفك محجمة دم من أجلي".
ولفت إلى أن الخليفة الراشد استُشهد وهو يتلو قول الله تعالى:{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، مؤكدًا أن كل من شارك في قتله "إما قُتل أو جُنّ" بدعوة عثمان عليهم.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد كريمة السيدة عائشة إلقاء السلاح عثمان بن عفان رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
7 أفعال قبل النوم حذر منها النبي.. انتبه ولا تفتح بها أبواب الجحيم
تأتي أفعال قبل النوم حذر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إطار ذلك الاهتمام الكبير من السُنة النبوية بوقت الليل وعلى الأخص قبل النوم ، حيث وردت فيه الكثير من الوصايا والتحذيرات النبوية الشريفة من عدة أفعال قبل النوم حذر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ، فنجد كثير من النصوص النبوية الشريفة تحوي وصايا وتحذير ونهي عن جملة أفعال قبل النوم شائعة في الليل ، يستهين بها البعض فيما يغفل عنها آخرون ، فإن كنا لا نكترث بالوصايا بدرجة ما ، فهذا لا ينبغي أن يكون حالنا مع التحذيرات من أفعال قبل النوم حذر منها النبي -صلى الله عليه وسلم- نرتكبها في الليل قد تفتح علينا بوابة الجحيم .
وردت عدة تحذيرات نبوية من ارتكاب عدة أفعال قبل النوم حذر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الليل ، فيما ورد عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ » رواه البخاري (3280) - واللفظ له - ومسلم (2012).
و جاء في لفظ للبخاري (5624) : « أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ إِذَا رَقَدْتُمْ وَغَلِّقُوا الْأَبْوَابَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ».
وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم عن عدة أفعال قبل النوم للسلامة من إيذاء الشيطان ، وجعل الله عز وجل هذه الأسباب أسبابا للسلامة من إيذائه فلا يقدر على كشف إناء ولا حل سقاء ، ولا فتح باب ، ولا إيذاء صبي وغيره ، إذا وجدت هذه الأسباب .
وهذا كما جاء في الحديث الصحيح : إن العبد إذا سمى عند دخول بيته قال [ ص: 161 ] الشيطان : لا مبيت " أي : لا سلطان لنا على المبيت عند هؤلاء ، وكذلك إذا قال الرجل عند جماع أهله : " اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا " كان سبب سلامة المولود من ضرر الشيطان ، وكذلك شبه هذا مما هو مشهور في الأحاديث الصحيحة .
ونجد أنه في الليل علَّم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه كيف يَتجنَّبون أذى الشَّيطانِ، وما يضُرُّهم في دُنياهم وآخرتِهم، فجاءتِ النَّصائحُ النَّبويةُ لتكونَ بمَنزلةِ قَوانينِ السَّلامةِ للمُحافَظةِ على مَصالحِ المسلمينَ.
وورد أن هذه الأفعال هي : (عدم فتح الأبواب والنوافذ ، ترك الطعام مكشوفا ، عدم إطفاء الأنوار ، خروج الصبيان) ، فقد أمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإغلاقِ الأبوابِ، وذِكرِ اسمِ الله عند إغلاقِها؛ لأنَّ الشَّيطانَ لا يَفتَحُ بابًا مُغلقًا؛ فإنَّ اللهَ لم يُعطِه القوَّةَ على ذلك، وإنْ كان أعطاهُ القدرةَ والقوَّةَ على غيرِ ذلك مِن الأمورِ.
وأمَرَ أيضًا بإيكاءِ القِرَبِ، وهو شَدُّ رُؤوسِها بالرِّباطِ، وأمَرَ بتَخْميرِ الآنيةِ، وهو تَغطيتُها ولو بوضْعِ عُودٍ أو عصًا على عرْضِها، مع ذِكْرِ اللهِ عند فِعلِ هذه الأشياءِ، وأمَرَ بإطفاءِ المصابيحِ مع ذِكرِ اللهِ عند إطفائِها؛ وفي الحديثِ: أخْذُ الحَيطةِ والحذَرُ مِن كلِّ ما يضُرُّ.
وصايا النبي قبل النوموردت وصايا النبي قبل النوم عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حيث داوم عليها قبل النوم، بل وأوصانا بها لما لها من فضل عظيم، حثنا على اغتنامه، ومنها:
• النوم على وضوء: فقد قـال النبي -صلى الله عليه وسلم- للبراء بن عازب رضي الله عنه : "إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن... الحديث" [ متفق عليه:6311-6882] أي أن يكون على طهارة ، الحديث ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ ) .
• أن ينفض الفراش ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه … فإنه لا يعلم ما خلفه بعده … ) رواه البخاري ومسلم .
• النوم على الشق الأيمن …( ثم اضطجع على شقك الأيمن … ) رواه البخاري ومسلم .
• وأن يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ( كـان إذا رقـد وضع يده اليمنى تحت خـده ) رواه أبو داود .
• قراءة سورة ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، ومن ثمرتها : ( أنها براءة من الشرك ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الحافظ وصححه الألباني .
• يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات )، رواه البخاري .
• قراءة آية الكرسي « اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» رواه البخاري .
• قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ، من قوله تعالى « آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ».
• التكبير والتسبيح عند المنام : فعن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال حين طلبت منه فاطمة -رضي الله عنها- خادمًا: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم" [متفق عليه: 6318 – 6915].
• ترديد أدعية النوم.
• الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم : فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته" [ رواه البخاري: 1154].
• الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد : "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور" [ رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : 6312 ] .