وحضر القمة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، ما أثار تساؤلات حول علاقة الرياضة بالسياسة في هذا السياق.

هذه التطورات شكّلت محور حلقة (2025/10/17) من برنامج "الشبكة" الساخر الذي قدّم قراءة نقدية للأحداث، مسلطا الضوء على التناقضات في المشهد السياسي الإقليمي والدولي، وكان أبرز غياب في القمة، غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه.

فقد ألغى بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية وبطل الحلقة الغائب الحاضر، حضوره قمة شرم الشيخ بحجة الأعياد الدينية اليهودية، لكن السؤال الحقيقي ظل معلقا: هل هو غير مرغوب فيه أصلا؟

وفي تل أبيب، بدا المشهد الإسرائيلي الداخلي مثيرا للشفقة والسخرية معا، حيث اضطر الكنيست لصرف مرهم "كيناكومب" لأعضائه بعد التهابات حادة في الأيدي جراء التصفيق الهستيري لترامب لمدة 3 ساعات متواصلة، كأنهم ذاهبون لإحضار نتنياهو من "الكوافير"، وفقا للحلقة.

أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فلعب دور النجم الأوحد في المسرحية، متجاوزا كل الأعراف الدبلوماسية.

حيث دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للعفو عن نتنياهو في قضايا الفساد "من باب المقدرة"، وغازل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني علنا بسؤالها: "هل يزعجك إن قلت إنك جميلة؟" في تجسيد حي لما وصفه البرنامج بـ"توطيد العلاقات الدبلوماسية" بالطريقة الترامبية.

غسالة نوبل

وبعيدا عن الكواليس الدبلوماسية، كان أداء القوات الإسرائيلية على الأرض مادة خصبة للسخرية: حيث تبول جندي على نفسه من الخوف في المياه الدولية، ورقص جنود آخرون احتفالاً بالانسحاب من غزة بينما يحذرهم نتنياهو من المبالغة لأنه لا يعتزم الالتزام بالاتفاق.

ووصل المشهد ذروته حين خاطب الإعلام العبري ياسر أبو شباب، متزعم مليشيا "القوات الشعبية في غزة" العميلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قائلا "حظا سعيدا المرة المقبلة"، في إشارة لمن "رقص قبل أن تكتمل الصفقة".

إعلان

وعلى الجانب الفلسطيني، حصلت السلطة على نصيبها من السخرية المُرّة، حيث شكر الرئيس محمود عباس ترامب والوسطاء "على إنهاء معاناته طوال عامين مع ضعف شبكة الإنترنت في رام الله"، في إشارة لاذعة لضعف موقفه السياسي.

وزعم مستشاره محمود الهباش أن الرئيس "خاض مفاوضات وجهودا مكثفة"، لكن الحقيقة أنه يخوض حربا لا يعلم عنها شيئا.

ووسط هذه المهزلة السياسية، جاءت ذروة السخرية في إعلان "غسالة نوبل للسلام"، حيث قدّم البرنامج حلا سحريا لإزالة 99% من جرائم الحرب بتكنولوجيا العصر، في انتقاد مبطن للطريقة التي تُمنح بها الجائزة، خاصة بعد استياء البيت الأبيض من عدم فوز ترامب بها.

لكن البرنامج كسر حاجز السخرية بتوثيق مؤلم لصمت العالم تجاه الوضع في السودان، تحديدا في مدينة الفاشر، حيث المجاعة المتعمدة والموت اليومي، مذكرا أن وراء كل سخرية مأساة حقيقية يتجاهلها العالم.

Published On 17/10/202517/10/2025|آخر تحديث: 21:51 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:51 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعلن موعد لقاء نتنياهو بـ ترامب

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 29 ديسمبر الجاري.

 

 وقال رئيس  وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد: إنه يتوقع دخول المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قريبًا بعد إعادة جثة آخر رهينة.

 

 كما أضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أنه سيبحث مع الرئيس ترامب هذا الشهر كيفية إنهاء حكم حماس، معترفًا بأن تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب لن يكون سهلًا، على حد قوله.

 

من جهة أخرى، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن إدانتها، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

 

واعتبرت الوزارة، في بيان، اقتحام مقر الأونروا خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وانتهاكًا لحصانة وامتيازات منظمات الأمم المتحدة.

 

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير فؤاد المجالي، رفض المملكة المطلق للحملة الإسرائيلية الممنهجة ضد الأونروا، مشددًا على أن الوكالة تؤدي دورًا حيويًا لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.

 

وحذر المجالي، من التداعيات الكارثية للإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف رمزية الأونروا وحق اللاجئين في العودة والتعويض، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتصدي لهذه الممارسات، وتوفير الدعم السياسي والمالي لضمان استمرار الوكالة في أداء مهامها الحيوية.

 

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي حول «الخط الأصفر» تتعارض مع خطة ترامب للسلام
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة
  • باريس وبرلين ولندن: موقف موحّد دعمًا لزيلينسكي وتشكيك في خطة ترامب للسلام
  • القبض على شخص أطلق النار في مركز تسوق بأوسلو
  • حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعلن موعد لقاء نتنياهو بـ ترامب
  • ترامب مستاء لأن زيلينسكي لم يقرأ خطته للسلام
  • نتنياهو: هناك فرص للسلام ونتطلع للمرحلة الثانية
  • العالم ينتفض.. مظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • العالم ينتفض.. ظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • الرئيس الإسرائيلي يعلق على مطالب العفو عن نتنياهو