الشبكة يرصد حل غسالة نوبل للسلام السحري لإزالة جرائم الحرب
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
وحضر القمة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، ما أثار تساؤلات حول علاقة الرياضة بالسياسة في هذا السياق.
هذه التطورات شكّلت محور حلقة (2025/10/17) من برنامج "الشبكة" الساخر الذي قدّم قراءة نقدية للأحداث، مسلطا الضوء على التناقضات في المشهد السياسي الإقليمي والدولي، وكان أبرز غياب في القمة، غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه.
فقد ألغى بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية وبطل الحلقة الغائب الحاضر، حضوره قمة شرم الشيخ بحجة الأعياد الدينية اليهودية، لكن السؤال الحقيقي ظل معلقا: هل هو غير مرغوب فيه أصلا؟
وفي تل أبيب، بدا المشهد الإسرائيلي الداخلي مثيرا للشفقة والسخرية معا، حيث اضطر الكنيست لصرف مرهم "كيناكومب" لأعضائه بعد التهابات حادة في الأيدي جراء التصفيق الهستيري لترامب لمدة 3 ساعات متواصلة، كأنهم ذاهبون لإحضار نتنياهو من "الكوافير"، وفقا للحلقة.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فلعب دور النجم الأوحد في المسرحية، متجاوزا كل الأعراف الدبلوماسية.
حيث دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للعفو عن نتنياهو في قضايا الفساد "من باب المقدرة"، وغازل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني علنا بسؤالها: "هل يزعجك إن قلت إنك جميلة؟" في تجسيد حي لما وصفه البرنامج بـ"توطيد العلاقات الدبلوماسية" بالطريقة الترامبية.
غسالة نوبل
وبعيدا عن الكواليس الدبلوماسية، كان أداء القوات الإسرائيلية على الأرض مادة خصبة للسخرية: حيث تبول جندي على نفسه من الخوف في المياه الدولية، ورقص جنود آخرون احتفالاً بالانسحاب من غزة بينما يحذرهم نتنياهو من المبالغة لأنه لا يعتزم الالتزام بالاتفاق.
ووصل المشهد ذروته حين خاطب الإعلام العبري ياسر أبو شباب، متزعم مليشيا "القوات الشعبية في غزة" العميلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قائلا "حظا سعيدا المرة المقبلة"، في إشارة لمن "رقص قبل أن تكتمل الصفقة".
إعلانوعلى الجانب الفلسطيني، حصلت السلطة على نصيبها من السخرية المُرّة، حيث شكر الرئيس محمود عباس ترامب والوسطاء "على إنهاء معاناته طوال عامين مع ضعف شبكة الإنترنت في رام الله"، في إشارة لاذعة لضعف موقفه السياسي.
وزعم مستشاره محمود الهباش أن الرئيس "خاض مفاوضات وجهودا مكثفة"، لكن الحقيقة أنه يخوض حربا لا يعلم عنها شيئا.
ووسط هذه المهزلة السياسية، جاءت ذروة السخرية في إعلان "غسالة نوبل للسلام"، حيث قدّم البرنامج حلا سحريا لإزالة 99% من جرائم الحرب بتكنولوجيا العصر، في انتقاد مبطن للطريقة التي تُمنح بها الجائزة، خاصة بعد استياء البيت الأبيض من عدم فوز ترامب بها.
لكن البرنامج كسر حاجز السخرية بتوثيق مؤلم لصمت العالم تجاه الوضع في السودان، تحديدا في مدينة الفاشر، حيث المجاعة المتعمدة والموت اليومي، مذكرا أن وراء كل سخرية مأساة حقيقية يتجاهلها العالم.
Published On 17/10/202517/10/2025|آخر تحديث: 21:51 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:51 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
عصام يونس: نجاح قمة شرم الشيخ للسلام ثمرة الجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي
قال عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، إن نجاح اتفاق قمة شرم الشيخ للسلام، هو ثمرة الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لولاه لما كان لهذا الاتفاق ان يتم بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن الاتفاق الذي ينهي عامين من الإبادة الجماعية يرجع إلى الموقف المصري الصلب والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، الذي وقف حائط صد ضد التهجير وأراد إعادة إعمار غزة، ووقف الإبادة وحقن دماء الأبرياء في القطاع.
وأكد يونس، في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن التاريخ قد سطر لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي بأحرف من نور، صفحة أخرى من صفحات الإباء والعزة والكرامة والإصرار والمثابرة والتحدي في الدفاع عن القضية العربية الأولى، مشيرًا إلى أن مصر ستظل صمام الأمان الذي لم ولن يسمح بتصفية القضية أو بتهجير أهلها من أرضهم مهما حدث، مضيفًا:"حقٌ لنا أن نفتخر بمصر قلب العروبة النابض وحقٌ لها علينا كل الثناء والاعتزاز والتقدير، حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها من كل شر".
وأشار مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، إلى أن الفلسطينيون في غزة يشعرون بالفخر والعزة بما قامت به مصر طوال عامين من حرب الإبادة، من جهود عظيمة منها إغاثة أهالي القطاع والاصرار على إدخال المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمرضى، والتي توجت بهذا الاتفاق الذي أعاد وضع القضية الفلسطينية في هذا الواقع المعقد مرة أخرى، لافتًا إلى أن حق الشعب الفلسطيني في دولته هي بوابة السلام في المنطقة بأكملها، وأن الضغوط الهائلة التي تعرضت لها مصر لموقفها الصلب لم يزدها إلا إصرارًا على المضي قدمًا دفاعًا عن القضية وحفاظًا عليها.
قمة شرم الشيخ للسلامالجدير بالذكر، انطلقت القمة الدولية «قمة شرم الشيخ للسلام»، يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، والتي هدفت إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والإستقرار الإقليمي.
وجاءت القمة برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة.
وشهدت القمة جلسات ثنائية رفيعة المستوى، وتضمنت لقاء ثنائيا بين الرئيس السيسي ودونالد ترامب، كما سيعقد لقاء جماعيا يضم القادة والرؤساء المشاركين، فضلًا عن مقابلات ثنائية بين القادة على هامش المؤتمر.
وجاءت القمة في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.
وقبل انطلاق الجلسة الافتتاحية، التقط ترامب، صورًا تذكارية مع القادة المشاركين في القمة، كما صافح عددًا من رؤساء الدول والحكومات المشاركين، في أجواء عكست روح التعاون والتفاؤل بنجاح الجهود الرامية إلى ترسيخ السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الحرب في غزة.
وأكد الرئيس الأمريكي، خلال لقاءه بالرئيس السيسي: «الرئيس عبدالفتاح السيسي زعيم قوي وتجمعنا صداقة قوية، وأود انضمام السيسي لمجلس السلام لإدارة غزة».
وشدد ترامب، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس السيسي على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، أن مصر لعبت دورًا بالغ الأهمية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، موجّهًا الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي على جهوده الكبيرة ودعمه المستمر للسلام في الشرق الأوسط.
ترامب في مصروكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصل إلى مدينة شرم الشيخ، قادما من إسرائيل للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام.
واستقبل الرئيس عيد الفتاح السيسي، نظيره الأمريكي لدى وصوله إلى مطار شرم الشيخ الدولي للمشاركة في قمة السلام بشأن غزة.
برنامج قمة شرم الشيخ للسلام
وجاء برنامج قمة شرم الشيخ للسلام على النحو التالي:
- وصول رؤساء الحكومات واستقبال الرئيس السيسي للحضور.
- وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
- مقابلة ثنائية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب.
- صورة جماعية للمشاركين في قمة شرم الشيخ للسلام.
- مراسم التوقيع على اتفاق شرم الشيخ.
- انطلاق أعمال القمة بكلمة للرئيس السيسي يليها كلمة للرئيس ترامب.