محام بالنقض: الأبوة لا تنتهي بالطلاق.. والنفقة لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
قال محمد ميزار، المحامي بالنقض والاستشاري الأسري، إن غياب الزوج بشكل كامل بعد الطلاق؛ يمثل خللًا إنسانيًا وأخلاقيًا قبل أن يكون قانونيًا، موضحًا أن بعض الأزواج ينسحبون من حياتهم الأسرية بعد الانفصال، وكأن مسؤوليتهم انتهت، متناسين أن النفقة لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء، وأن الأبوة لا تُلغى بتوقيع وثيقة الطلاق.
وأشار ميزار، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن بعض الزوجات يتعاملن مع الأبناء كورقة ضغط على الزوج السابق، فيحرمنه من رؤيتهم أو يربطن التواصل بدفع المال، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات تُعمّق الانقسام الأسري وتُلحق بالأطفال أضرارًا نفسية جسيمة.
وأضاف أن الطلاق لا يعني نهاية العلاقة التربوية، بل بداية مرحلة جديدة من المسؤولية المشتركة، داعيًا إلى وعي مجتمعي يرسخ فكرة أن تربية الأبناء “رحلة ممتدة لا تتوقف عند الانفصال”.
وأوضح ميزار، أن بعض الأزواج يلجؤون للهرب أو التنصل من مسؤولياتهم المادية والأبوية، وهو سلوك لا يبرره لا السفر ولا الخلافات الشخصية، مشددًا على أن السفر لا يعفي الأب من التواصل مع أولاده، أو المساهمة في تربيتهم ودعمهم العاطفي والمادي.
وكشف عن وجود مقترح بإنشاء صندوق للأسرة، ضمن مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد؛ ليضمن حقوق الأبناء والزوجة في حال عجز الزوج عن دفع النفقات أو تهربه منها، معتبرًا هذه الخطوة “آلية مهمة لتحقيق التوازن الاجتماعي وحماية الأطفال من آثار الصراعات الأسرية”.
وأكد ميزار أن الوعي والاتفاق الإنساني؛ أهم من اللجوء للمحاكم، داعيًا الأزواج إلى تسوية الخلافات بالحوار والاتفاق العادل، بعيدًا عن ثقافة الانتقام أو استخدام الأبناء كأدوات نزاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق الانفصال العلاقة الزوجية
إقرأ أيضاً:
جريمة معنوية.. خبير اجتماعي يحذر من التأثير النفسي لغياب الأب بعد الطلاق عن أبنائه
أكد محمد ميزار، المحامي بالنقض والاستشاري الأسري، أن اختفاء الزوج عن حياة أسرته بعد الطلاق لا يُعد مجرد تقصير في الواجبات، بل هو جريمة معنوية بحق الأبناء، تترك آثارًا نفسية عميقة قد ترافقهم مدى الحياة.
وأوضح ميزار خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن بعض الأزواج يظنون أن انتهاء العلاقة الزوجية يعني انتهاء المسؤولية، بينما الحقيقة أن الأبوة التزام إنساني دائم لا يسقط بالانفصال، مشددًا على أن النفقة لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء، وأن الانقطاع عن الأبناء يضر بتوازنهم النفسي والاجتماعي.
وأضاف أن الزوجة قد تلجأ أحيانًا لاستخدام الأبناء كورقة ضغط أو وسيلة انتقام، وهو سلوك لا يقل خطورة عن هروب الأب، لأن الطفل هو الخاسر الأكبر في صراعات الكبار، مؤكدًا أن التربية مسؤولية مشتركة تتجاوز الخلافات القانونية.
وأشار ميزار إلى أن بعض الآباء يبررون غيابهم بالسفر أو ضغوط العمل، مؤكدًا أن التواصل العاطفي لا يحتاج وجودًا ماديًا دائمًا، بل وعيًا بدور الأب في حياة أطفاله، لافتًا إلى أن الرسائل والاتصال والمتابعة يمكن أن تصنع فارقًا نفسيًا كبيرًا في حياة الطفل.
وختم الاستشاري الأسري حديثه بالتأكيد على أن مجتمع ما بعد الطلاق بحاجة إلى وعي جديد يضع مصلحة الأبناء فوق كل اعتبار، وأن تقنين العلاقة بعد الانفصال يجب أن يصاحبه “نضج إنساني” يمنع الأب من الغياب، والأم من الانتقام، والطفل من أن يكون ضحية صراع لا ذنب له فيه.