الشرطة خذلت الشعب وغابت تماما منذ بداية الحرب فهي لا تستحق غير اللعنات
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
الشرطة خذلت الشعب وغابت تماما منذ بداية الحرب فهي لا تستحق غير اللعنات وشعار الشرطة في خدمة الشعب تحول الي الشرطة في حماية القتل والنهب يوم تخلت عن المواطن وانسحبت عن الشوارع وعن مقارها وفي نظرنا قد قل مقدارها ومهما فعل البرهان لتبيض وجهها نقول فات الأوان
إن يكذب البرهان فهذه خصلة عرفناه بها ولم تعد تدهشنا ولكن أن يكرر ويعيد الكذب لدرجة الاغاظة والتبكيت فهل يقصد إن هذا هو سلاحه المميت للقضاء علي البقية الباقية من أهل البلاد ؟!
ظل تلفزيون الحدث يصدع راسنا منذ الصباح الباكر بأن قائد الجيش بعد قليل عنده بيان هام يوجهه للأمة السودانية المشتتة في فجاج الأرض ويرجو من المعنيين بالأمر أن يتركوا همومهم وحالهم الذي لايسر ويستمعوا له وكلهم آذان صاغية حتي لاتفوتهم شاردة ولا واردة من اجود انواع الكذب الموروث من المخلوع والذي كان يقول دون أن يطرف له جفن :
( هل حصلت كضبت عليكم ) ؟؟
مما جعل العم السر قدور يفرقع واحدة من ضحكاته المجلجلة علي قولة المخلوع التي تأكل بعقل الشعب حلاوة ومادري المسكين أنه قد صار في عرفنا يكذب من غير عداد حتي صار يصدق ما يقوله من هذيان وطربقة في المليان ولكنه معذور ختوه في مكان ما مكانه وجاء القصر خاليا من أي فكر وكل نصيبه من المعرفة جهالة جهلاء وخطرفة ومن أقواله التي خلدها له التاريخ : ( مابسلم كديس ) , ( أمريكا تحت جزمتي ) ، ( صرفت ليها براكاوي ) هل بعد ذلك ترجون خيرا من هذا الذي لا يجيد غير الرقص والتلفيق والتزوير والسرقة وكان من وراثه البرهان وحميدتي يكذبون مثله ويقتلون ويحرقون وأمام الكاميرا يبدون مثل الحملان الوادعة التي تحب الشعب وتسعي لكل مايسعده في ظل الديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان !!.
نعود لبورتسودان وهذا الخطاب الذي سارت به الركبان وفيه سكب البرهان علي الشرطة وهو في دارها وأمام قائدها وضباطها الكبار بمناسبة افتتاح مطبعة الجوازات الجديدة التي اهدتها لنا قطر سكب البرهان علي شرطة السودان كل باقات الحب والتقدير علي ماتميزت به من كفاءة عالية مع الجودة في خدمة المواطن ...
قلت في نفسي عن أي شرطة يتحدث ونحن نعرف ولن ننسي هروبها الجبان من الميدان وحتي مقارها فرت منها ليحتلها الدعم السريع وسلاحها غنمته العصابات سخرته في القتل والترويع ونهب الممتلكات ...
تقريبا كل مقار الشرطة احتلها الغزاة وحتي القمندانية في ام درمان صارت في خبر كان والدعامة كانوا ينامون في الترابيز ويحتلون المكاتب ويفترشون المداخل ويرقدون قرب البوابة في فوضي مبالغة وأهل الدار وين راحو قالوا إن بعضهم تشتتوا في الاصقاع ومنهم من رآه البعض في المعابر الحدودية قاصدين جمهورية مصر العربية !!..
وقال البرهان مخاطباً الشرطة عليكم ايها الاشاوس أن تستعدوا لخدمة المواطن بعد الحرب مثلما فعلتم وانتم تتصدون للعدو وتكبدونه الخسائر الفادحة !!..
تاني هذا الجنرال معقول مصدق أن شرطتنا التي فرطت في قيادة الاحتياطي المركزي وفي السوق العربي تبهدلت أيما بهدلة وكذلك في شارع الاربعين !!..
تضحك علي مين يابرهان وشرطتك من ابو طيرة وأبو مركوب مصممة فقط لقتل الثوار بالبنبان الإسرائيلي والرصاص الحي والمطاطي والقناصة ومياه الصرف الصحي وعرقلة وصول الجرحي للمشافي وخطفهم من الأسرة البيضاء وضرب الكوادر الطبية والتعذيب في بيوت الاشباح !!..
غايتو الشرطة لها ظهور لافت في الحفلات والتخريح والطوابير والاهازبج والنياشين وتعظيم سلام ويوم انطلقت الحرب اللعينة العبثية كل مسرح العبث هذا تبخر والمواطن خلوه براهو من غير حماية وكانت النتيجة طرده من بيته ونهبه والتنكيل به الي أقصي حد والعاصمة الجميلة باتت أرض محروقة خالية من السكان والبرهان يصر علي منح الشرطة نوط الجدارة من الدرجة الأولى وقلادة النيلين ...
مسكين بابرهان ونحن معاك مساكين وأمرنا لله والشكوي لغير الله سبحانه وتعالى مذلة ... نسأل الله سبحانه وتعالى الستر والعافية وأن تكون العواقب سليمة ( آمين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خلاص مشاكل السودان كلها اتحلت وما بقي إلا مناقشة إصلاح الحزب الشيوعي !!.
خلاص مشاكل السودان كلها اتحلت وما بقي إلا مناقشة إصلاح الحزب الشيوعي !!.. نريد أن نفهم هل هنالك اليوم حزب بهذا الاسم حتي ولو في روسيا ؟! يبدو أن شيوعيي السودان مازالوا قابعين في محطة ( شيوعيون ، طبقيون ، امميون ومناضلون )
ghamedalneil@gmail.com
ومصداقا لما ورد في العنوان أعلاه اقر واعترف أنا المدعو حمدالنيل وقد بلغت من الكبر عتيا أنني قرأت كثيرا أوراقا شتي لزعيم الحزب الشيوعي في السودان الاستاذ المحترم عبد الخالق محجوب وقرأت أيضاً الكثير عما كتب عنه وتطابق ماكتب مع ماكتب عنه من حيث التنظير والافتقار الي الجانب العملي وبدت لي هذه الكتابات مثل ( حواديت نص الليل ) واحاجي الحبوبات للصغار لدغدقة المشاعر وجلب النوم لهم لتتمكن الحبوبة نفسها أن تنام بسلام مع احلام سعيدة وكذلك بقية أفراد الأسرة !!..
فيدل كاسترو عند حصاد قصب السكر كان أول من يحمل المنجل يدخل به أرض المعركة ويحقق به لبلده المحاصر من الامريكان افضل بقعة في العالم من ناحية الرعاية الصحية ، ولم يشاهد كاسترو في ربطة عنق أنيقة وبدلة موهير وحذاء طلياني بل كان مع العمال يتزيا بزيهم وياكل معهم من طبق واحد ولا يصدعهم بالديالكتية و البرجوازية الصغيرة والعمال ملح الارض والفلاح المصري اقرب الي من الاقطاعي الروسي وزهد السوفيت وحذاء هوشي منة وعفة جمال عبدالناصر وزمزمية جيفارا !!..
فهمنا وحفظنا عن ظهر قلب أن زعيم الحزب الشيوعي السوداني الراحل عبدالخالق محجوب كان متفوقا في دراسته يمكن من المرحلة الأولية مرورا بالوسطي والثانوي الي الجامعة وكان أسطورة في الكتابة والخطاب والنقاش وطرح الأفكار مع كامل الأناقة وجمال الاخلاق ولكن فات عليه أن الذي يصلح تلاجته المعطلة خير من الذي يدرس الفلسفة !!..
أن الحزب الشيوعي السوداني بالذات به كوادر سوامق ولهم النير من الأفكار وبرزوا كشخصيات اعتبارية في الداخل والخارج ولكن عيبهم الذي اقعدهم عن أي منفعة لبلادهم أنهم كحزب مؤدلج مسير بالريموت كنترول ومسلوب الإرادة أنهم جميعا وعلي مختلف ثقافات كوادرهم وتعليمهم وتفاوتهم المعرفي عليهم تنفيذ مايملي عليهم بالحرف الواحد دون نقاش ودائما الأوامر تاتتيهم جاهزة وممنوع الاعتراض وألا يكون الطرد خارج الاسوار والملاحقة بتلطيخ السمعة وقتل الشخصية وربما التصفية الجسدية !!..
ويكفي أن مايو قامت علي أكتاف الشيوعيين في أول المطاف وبعد أن احتفلت مايو بعيد ميلاد لينين أعدمت نفس مايو هذه الشفيع أحمد الشيخ حامل نجمة المحتفي به كبير الشيوعيين في المعسكر الشرقي الكبير ومايو بعد أن انزلقت من قبضة الأيديولوجية الشيوعية الاشتراكية اللينينية وقعت في حبائل الأيديولوجية الكيزانية التي جعلت النميري يتحول ١٨٠ درجة الي امير للمؤمنين وصدق أنه كذلك وتصرف علي هذا النحو الفريد الي أن هبت عليه رياح ابريل فاقتلعته من جذوره وتنفس الشعب الصعداء من الهوس المايوي الذي جعل البلاد رهينة المحاور الخارجية تارة مع الشرق وتارة مع الغرب وسفينة البلاد يعبث بها الموساد ومخابرات كافة الدول والشعب الذي ينام علي الخيرات كان يبيت الطوي يحلم بكسرة خبز وجرعة ما وحبة اسبرو .
وجاءت الإنقاذ كوجه في العملة الذي يوجد علي جانبها الآخر الشيوعيون وقد تطابقت افعالهما وسلوكهما ضد الشعب وكلاهما سعي لتمكين أنصاره ورفاقه وكلاهما ارسل المناوئين الي الصالح العام وبيوت الاشباح والمشانق !!..
وكل الذي يحصل لنا اليوم يتحمل وزره الرفاق والكيزان أما الأحزاب الوطنية فيكفي أنها قد نالها الاذي الكثير من الأحزاب المستوردة التي جيء بشتلتها من الخارج ونبتت عندنا ولكنها لم تطرح قمحا وزيتونا ونخلا بل طرحت لنا المر والعلقم واللجاجة والسفسطة والجدل العقيم والتنظير الخالي من العمل والتنمية والعلم النافع والجامعات الجادة والتدريب المهني وبناء الوطن والتربية الوطنية !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.