استدعى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، بشكل عاجل، رئاسة هيئة التشاور والتصالح إلى العاصمة المؤقتة عدن، للتشاور حول عدد من القضايا الوطنية، في مقدمتها مستجدات مبادرة المبعوث الأممي المتعلقة بخارطة السلام، وسط تصاعد الخلافات داخل مؤسسات السلطة التنفيذية.

 

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـصحيفة أخبار اليوم إن كلاً من صخر الوجيه، وعبدالملك المخلافي، وجميلة علي رجاء — أعضاء رئاسة هيئة التشاور والتصالح — وصلوا مساء الجمعة 17 أكتوبر إلى عدن قادمين من القاهرة، تلبية لدعوة عاجلة وجهها رئيس مجلس القيادة.

 

وأوضحت المصادر أن اللقاء المرتقب سيبحث مخرجات الفريق القانوني بشأن قرارات عضو المجلس عيدروس الزبيدي، إلى جانب المقترحات التي قدمها السفيران السعودي والإماراتي لاحتواء الأزمة بين مكونات المجلس الرئاسي، دون اللجوء إلى إجراءات تصعيدية.

 

وأضافت المصادر أن العليمي يعتزم توسيع دور هيئة التشاور والتصالح في معالجة الملفات السياسية الحساسة، بوصفها الإطار الاستشاري المنصوص عليه في إعلان نقل السلطة، في ظل تراجع التنسيق بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب خلال الأشهر الماضية.

 

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر حكومية عن مؤشرات توتر متزايد بين رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة الدكتور سالم بن بريك، بعد أن أقدم الأخير على اتخاذ خطوات منفردة دون الرجوع إلى رئاسة المجلس، كان أبرزها زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات ولقاؤه بعضو المجلس عيدروس الزبيدي ونائبه المحرمي.

 

وبحسب المصادر، فقد أثارت تلك الزيارة استياء العليمي وعدد من أعضاء المجلس الذين اعتبروها تجاوزًا للإجراءات المؤسسية، في حين أكدت معلومات متطابقة أن بن بريك كان قد قدم استقالة غير معلنة احتجاجًا على قرارات الزبيدي التي وصفها بأنها “تعدٍّ على صلاحيات الحكومة”، غير أن المجلس الرئاسي رفض الاستقالة ودعاه إلى التريث حتى تتضح رؤية التحالف العربي بشأن تلك القرارات.

 

كما أشارت المصادر إلى أن عدداً من مسؤولي الوزارات المشمولة بقرارات الزبيدي التي تضمنت تعيينات غير قانونية، طالبوا رئيس الحكومة بتحديد موقف واضح من تلك القرارات “المفروضة بقوة الأمر الواقع”، إلا أن بن بريك التزم الصمت ولم يصدر أي توضيح رسمي حتى الآن.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: المجلس الرئاسی

إقرأ أيضاً:

تحركات للانتقالي لتشكيل “حكومة مصغرة” لإدارة الجنوب والشرق

 الجديد برس| خاص| بدأت الفصائل المدعومة إماراتياً في جنوب اليمن، الأحد، مساراً سياسياً طموحاً لتحقيق مكاسب حكم على وقع انتصاراتها العسكرية الأخيرة في المحافظات الشرقية، من خلال الشروع الفعلي في تشكيل حكومة مصغرة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها. وكشفت مصادر رفيعة داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في عدن، عن انطلاق تحركات مكثفة لتشكيل هذه الحكومة، حيث عقد رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، سلسلة لقاءات حاسمة. وترأس الزبيدي اجتماع الهيئة العليا للانتقالي، الذي حضره وزير الدفاع في حكومة عدن، محسن الداعري، على الرغم من عدم امتلاك الأخير صفة رسمية في قيادة المجلس، كما التقى بمحمود الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للشؤون الأمنية والعسكرية. وبالتوازي، أجرى نائب رئيس الانتقالي، هاني بن بريك (المعروف بأبي زرعة المحرمي)، اجتماعاً منفصلاً مع أمين عام مجلس الوزراء في حكومة عدن، في إطار التنسيق الموسع. وأوضحت المصادر أن هذه التحالفات واللقاءات المتسارعة تهدف إلى تشكيل هيكل حكم مصغر لإدارة المحافظات الجنوبية والشرقية التي باتت تحت سيطرة الانتقالي، كبديل عملي عن حكومة بن بريك التي غادرت عدن برفقة رئيس المجلس الرئاسي. ويسعى الانتقالي، عبر هذه الخطوة، إلى توسيع قاعدة مشاركة القوى الجنوبية، بما فيها الجهات غير المنتمية له مباشرة، في محاولة لإضفاء الشرعية على سيطرته الكاملة على مؤسسات الدولة في مناطق نفوذه، ومنع أي اختراقات سياسية أو عسكرية ضد مشروعه الانفصالي.

مقالات مشابهة

  • هل ينفرط عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمام تعقيدات المحاصصة؟
  • عاجل: عيدروس الزبيدي: يبشر ببناء مؤسسات دولة الجنوب العربي ويؤكد أنهم يمرون بمرحلة مصيرية
  • مجلس شبوة الوطني يرفض الجنوح للقوة ويؤكد أن فرض الوقائع بالقوة يقوّض السلام ويهدد مستقبل المحافظات الشرقية.. عاجل
  • أمريكا وبريطانيا تؤكدان دعم جهود المجلس الرئاسي اليمني والحكومة لتعزيز الأمن والاستقرار
  • العليمي يحذر من “اضطراب اقتصادي وشيك وغير مسبوق” في كافة مناطق سيطرة الرئاسي
  • العليمي يتهم المجلس الانتقالي بتقويض شرعية الحكومة اليمنية
  • المجلس الرئاسي يرحب بحكم «المحكمة العليا» ويؤكد الالتزام الدستوري
  • تحركات للانتقالي لتشكيل “حكومة مصغرة” لإدارة الجنوب والشرق
  • النيابة تكشف ألغاز موت السباح يوسف وفساد مسئولين واستدعاء رئيس الاتحاد
  • رئيس هيئة الأركان الأردنية يستقبل وفد الكونغرس الأميركي لمناقشة الأمن والسلم الدوليين