طهران تفتتح محطة مترو جديدة باسم مريم العذراء (صور)
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
افتتحت العاصمة الإيرانية طهران محطة مترو جديدة تحمل اسم "مريم العذراء"، في شمال المدينة، بالقرب من أحياء تضم أعدادًا من الأقليات المسيحية الأرمنية والآشورية، ما جعل اختيار هذا الاسم يحظى برمزية خاصة، إذ يمثل رسالة احترام وتقدير للشخصية الدينية التي تجمع بين الديانتين الإسلامية والمسيحية.
وصممت المحطة وفق طراز فني يمزج بين الزخارف الفارسية التقليدية والأيقونات المسيحية، حيث تتزين جدرانها بأعمال بلاط تقليدية مضاءه بإضاءة متداخلة، بالإضافة إلى صور منمقة لمريم العذراء.
أكد مسؤولون إيرانيون أن اختيار الاسم جاء "رمزا للاحترام والتقدير" للسيدة مريم والدة السيد المسيح التي تحظى بمكانة مميزة في كل من الإسلام والمسيحية.
من جانبه، وصف رئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، المحطة بأنها "تستحضر المرأة المقدسة التي أيقظت العالم بطهارتها"، مشددًا على أنها رسالة للتعايش بين الأديان في إيران. وأضاف في منشور على منصة "إكس" أن المحطة تسعى إلى تسليط الضوء على التنوع الديني وتشجيع الحوار بين مختلف الطوائف.
وأكدت الفنانة تينا طارق مهر، التي أشرفت على تصميم المحطة، لوكالة فرانس برس أن كل عنصر بصري داخل المحطة يهدف إلى إبراز التقدير للديانات الأخرى، مشيرة إلى رمزية عناصر مثل الحمامة البيضاء التي ترمز إلى الروح القدس وشجرة الزيتون التي تمثل السلام والصداقة.
وحظيت الخطوة بتغطية واسعة من قبل وسائل إعلام عربية وغربية، التي اعتبرت افتتاح المحطة مؤشرًا على محاولة طهران تعزيز الانفتاح الديني وإظهار التعدد والتعايش داخل المجتمع الإيراني، رغم أن الدين الإسلامي يهيمن على الطابع العام للبلاد.
وأشارت التقارير إلى أن عدد المسيحيين في إيران يقدر بتقديرات مختلفة تتراوح بين 130 ألفًا إلى مليون نسمة، ما يوضح حجم الجالية المستفيدة من هذه المبادرة الرمزية.
ويذكر ان افتتاح أول خط مترو في إيران كان في العام 1999 في طهران، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة والمعروفة باختناقاتها المرورية، ويبلغ عدد محطات المترو في العاصمة الإيرانية حوالى 160 محطة، والعديد من هذه المحطات معروفة بتصميمها الفني الذي يمزج بين الهندسة الحديثة والعناصر الفارسية التقليدية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الإيرانية محطة مترو مريم العذراء إيران محطة مترو مريم العذراء حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من وقاحة إيران وتوجهها نحو التصعيد
قال الرئيس السابق لفرع إيران في قسم الأبحاث بجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" داني سيترينوفيتش، إنه منذ عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، وأعادت فرض العقوبات على إيران، أوقفت طهران أجهزة تحديد المواقع لأسطول ناقلات النفط التابع لها، المعروف باسم "الأسطول الخفي".
وأضاف سيترينوفيتش في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه "هذا الأسبوع، كُشف النقاب عن الأسطول المعني، وأُعيد تشغيل أجهزة تحديد المواقع، ويبدو أن هذا بمثابة رد مباشر على تفعيل آلية "سناب باك"، التي أعادت فرض العقوبات التي تلزم جميع دول العالم بتطبيق الحظر التجاري على الجمهورية الإسلامية".
واعتبر أن "قرار طهران الأخير بعدم إخفاء أسطولها من ناقلات النفط يُضاف إلى جهودها لإعادة بناء برنامجها النووي، التي تُكشف أسبوعيًا تقريبًا في صور الأقمار الصناعية، وإصرارها على مواصلة التخصيب على أراضيها، رغم تعرضها لضربة موجعة. تشير هذه الحقائق إلى أنه رغم إنجازات إسرائيل، لم تُغيّر إيران مسارها، بل تُسرّع من استعدادها لمواجهة جديدة مع إسرائيل والولايات المتحدة".
وأوضح "ولكن القرار الأخير ليس تكتيكيا فحسب: بل له أهمية استراتيجية، إذ يشير إلى أن إيران لا تخشى استفزاز الغرب والمخاطرة بتجدد الصراع إذا حاول أحد إيقاف ناقلاتها. ويُضاف هذا القرار إلى سلسلة من القرارات والإجراءات التي اتخذتها إيران مؤخرًا، والتي تعني شيئًا واحدًا: إيران لا تعتبر نفسها الطرف الخاسر".
وذكر أنه "مرة أخرى، كدليل: إن حكومة طهران ليست فقط غير مستعدة للتنازل عن حقها في التخصيب على أراضيها، بل إنها بدأت تتخذ إجراءات، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية، بشأن الاستخدام المحتمل لمواقع التخصيب التابعة لها، بما في ذلك موقع جديد جنوب نطنز".
وأضاف "في الوقت نفسه، تواصل إيران إعادة بناء أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ بقوة، وتتوالى التقارير عن عمل مواطنيها مع موسكو وبكين للحصول على قدرات متقدمة مثل طائرات سوخوي 35 وبطاريات إس 400".
وأشار إلى أن "هذه التحركات من طهران من جهة، والتهديدات الصادرة عن إسرائيل وواشنطن من جهة أخرى، تُقرّب المواجهة بين الطرفين. من الواضح أنه رغم إنجازات إسرائيل والولايات المتحدة في منظومة "عام كلافي" ورغم اعتراف طهران بتضررها الكبير، يبدو أن القيادة الإيرانية تعتقد أنها حققت إنجازات كبيرة (أهمها منع إسرائيل من إسقاط النظام) وأنه من خلال "التعديلات المناسبة"، يُمكن تحسين القدرة على مواجهة هجمات مماثلة في المستقبل".
وقال سيترينوفيتش إن "هذه الثقة، إلى جانب الإدراك المحتمل بأن الغرب غير مستعد لدفع ثمن إعادة فرض العقوبات، أدّت إلى السلوك "الوقح" الذي نشهده. وقد يكون هذا السلوك إشارةً لمزيد من التحركات ضد المصالح الغربية في منطقة الخليج، وخاصةً في المجال البحري".
واعتبر أن "هذا الموقف الإيراني يُبعد احتمال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشكل كبير، فرغم رغبتها الأساسية في التوصل إلى اتفاق، تُقابل مواقف واشنطن تجاه المفاوضات بنظرة قوة نسبية. وهكذا، فبينما تثق الولايات المتحدة في ضعف إيران، وبالتالي يُمكن إجبارها على الانسحاب منها مقابل تنازلات كبيرة، يرى النظام الإسلامي نفسه قويًا بما يكفي لعدم التخلي عن مواقفه الأساسية في أي مفاوضات مستقبلية".
وأضاف أنه "رغم وجود نقاش حاد ظاهريًا في إيران حول السياسة الواجب اتباعها، فمن الواضح تمامًا أن موقف المرشد الأعلى يدعم ويدعم سياسة النظام الحالية، ومن المشكوك فيه أن يتغير هذا الوضع طالما ظل خامنئي يُسيطر على طهران".
وختم بالقول: إن "سلوك نظام آية الله منذ حملة "الأسد الصاعد" يكشف أن قيادته تُدرك أضرار الحرب، لكن طهران في الوقت نفسه لا تُدرك خسارتها للحرب، ولذلك لا تتغير مواقف إيران فحسب، بل إن الجمهورية الإسلامية مستعدة للمخاطرة باستعادة نظام التخصيب، أو حتى مواجهة بحرية على خلفية احتمال الاستيلاء على ناقلاتها. ورغم الشك في استعداد إيران للقتال، إلا أنها بالتأكيد غير مستعدة للتراجع عنه. هذه الحقيقة، بالإضافة إلى الجمود في المفاوضات، تُنذر بالتصعيد".