خبير عسكري: إسرائيل تكرر النموذج اللبناني بغزة وتصعيدها مُعد مسبقا
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة يأتي ضمن إستراتيجية معدة مسبقا في غرف عمليات جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن هذا التصعيد "كان فعلا أكثر منه رد فعل" على ما حدث شرقي رفح جنوبا.
وأوضح جوني -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- أن العقل الأمني الإسرائيلي كما حدث في جنوب لبنان "لا يقبل الالتزام التام بوقف إطلاق النار"، معتبرا أن جيش الاحتلال يستغل أي حدث أمني كذريعة لتنفيذ خططه العسكرية المعدة مسبقا واستهداف بنك أهداف واسع.
وأشار إلى الخطاب الرسمي الإسرائيلي، الذي يصف القصف بأنه "إزالة تهديدات وبنى تحتية"، يعكس السردية والعقيدة الأمنية التي تستخدمها إسرائيل في لبنان والجبهات الأخرى، إذ توظف الأحداث الأمنية لتبرير العمليات العسكرية.
وأعرب عن قناعته بأن هذا النهج يجعل من الصعب التنبؤ باستقرار وقف إطلاق النار في القطاع، ما لم يتم وضع آليات ضمان دولية فعالة.
ووفق جوني، فإن "ما حدث في رفح لا يبرر القصف الشامل للقطاع"، مشيرا إلى أن التوغل الإسرائيلي في المنطقة يفتقد لضمانات تضمن عدم تكرار الانتهاكات، إذ يمكن التعامل مع أي خرق محدود لوقف النار بشكل تكتيكي دون تصعيد شامل.
وميدانيا، قال جيش الاحتلال، مساء الأحد، إنه بدأ "إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن خرقته حركة حماس"، مشيرا إلى أنه "سيرد بقوة شديدة على كل خرق له"، بعد أن شن غارات كثيفة ونفذ أحزمة نارية في عدة مناطق بقطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد أكثر من 40 شخصا وإصابة عشرات آخرين في أنحاء القطاع الفلسطيني المحاصر، جراء الغارات العنيفة التي شملت استهداف خيام نازحين ومدرسة تؤوي نازحين ومبنى يعمل فيه صحفيون.
وقد استهدف القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي مناطق في رفح وخان يونس (جنوبا) ومخيم النصيرات وبلدة الزوايدة (وسط القطاع) وكذلك في جباليا (شمالا) وذلك بعدما ادعى جيش الاحتلال أن مقاتلين فلسطينيين هاجموا آليات هندسية تابعة له في رفح.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كاتس: الجيش الإسرائيلي بدأ بوضع علامات على خط الانسحاب الأول بغزة
أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي بدأ بوضع علامات توضيحية على ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، الذي انسحب إليه بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وقال كاتس بتدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "بموجب تعليماتي، بدأ الجيش الإسرائيلي بوضع علامات على الخط الأصفر والذي يغطي أكثر من 50 بالمئة من قطاع غزة".
وأشار إلى أن "وضع العلامات الخاصة مستمر لتحديد بوضوح مكان خط الانسحاب الإسرائيلي".
وأنذر من أن "أي انتهاك أو محاولة لعبور الخط، سيتم الرد عليها بالنيران".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من عدة مناطق في قطاع غزة إلى مواقع تمركز جديدة داخل القطاع أطلق عليها اسم "الخط الأصفر"، وذلك تزامنا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ آنذاك.
وشملت انسحابات الجيش مدينة غزة (شمال) باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون.
وفي مدينة خان يونس، انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، ومدينة رفح، وبحر القطاع.
والثلاثاء، قالت حركة "حماس" في بيان، إن الجيش الإسرائيلي قتل عددا من الفلسطينيين بقطاع غزة صباحا في "انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".
فيما أقر الجيش الإسرائيلي آنذاك بإطلاق النار على عدد من الفلسطينيين في منطقة شمال قطاع غزة، بزعم اجتيازهم لما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
ويستند هذا الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعمت بلاده إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في غزة منذ 8 أكتوبر 2023، أودت بحياة 67 ألفا و967 فلسطينيا، فضلا عن 170 ألفا و179 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمرت نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
كما تقوم خطة ترامب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".