قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة يأتي ضمن إستراتيجية معدة مسبقا في غرف عمليات جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن هذا التصعيد "كان فعلا أكثر منه رد فعل" على ما حدث شرقي رفح جنوبا.

وأوضح جوني -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- أن العقل الأمني الإسرائيلي كما حدث في جنوب لبنان "لا يقبل الالتزام التام بوقف إطلاق النار"، معتبرا أن جيش الاحتلال يستغل أي حدث أمني كذريعة لتنفيذ خططه العسكرية المعدة مسبقا واستهداف بنك أهداف واسع.

وأشار إلى الخطاب الرسمي الإسرائيلي، الذي يصف القصف بأنه "إزالة تهديدات وبنى تحتية"، يعكس السردية والعقيدة الأمنية التي تستخدمها إسرائيل في لبنان والجبهات الأخرى، إذ توظف الأحداث الأمنية لتبرير العمليات العسكرية.

وأعرب عن قناعته بأن هذا النهج يجعل من الصعب التنبؤ باستقرار وقف إطلاق النار في القطاع، ما لم يتم وضع آليات ضمان دولية فعالة.

ووفق جوني، فإن "ما حدث في رفح لا يبرر القصف الشامل للقطاع"، مشيرا إلى أن التوغل الإسرائيلي في المنطقة يفتقد لضمانات تضمن عدم تكرار الانتهاكات، إذ يمكن التعامل مع أي خرق محدود لوقف النار بشكل تكتيكي دون تصعيد شامل.

وميدانيا، قال جيش الاحتلال، مساء الأحد، إنه بدأ "إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن خرقته حركة حماس"، مشيرا إلى أنه "سيرد بقوة شديدة على كل خرق له"، بعد أن شن غارات كثيفة ونفذ أحزمة نارية في عدة مناطق بقطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد أكثر من 40 شخصا وإصابة عشرات آخرين في أنحاء القطاع الفلسطيني المحاصر، جراء الغارات العنيفة التي شملت استهداف خيام نازحين ومدرسة تؤوي نازحين ومبنى يعمل فيه صحفيون.

وقد استهدف القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي مناطق في رفح وخان يونس (جنوبا) ومخيم النصيرات وبلدة الزوايدة (وسط القطاع) وكذلك في جباليا (شمالا) وذلك بعدما ادعى جيش الاحتلال أن مقاتلين فلسطينيين هاجموا آليات هندسية تابعة له في رفح.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

شهيد بغزة وقصف مدفعي وغارات جوية على عدة مناطق

غزة - صفا

استُشهد يوم السبت، ضابط في الدفاع المدني بغزة متأثرًا بجراحه في قصف استهدف بيت لاهيا أمس الجمعة.

وحسب مراسلنا فإن الضابط سهيل دهمان، استُشهد متأثرا بجراحه الذي أصيب بها أمس باستهداف الاحتلال محيط مسجد الرباط بمشروع بيت لاهيا شمال غزة.

ونفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي من فجر اليوم، عمليات نسف واسعة بمناطق شرقي قطاع غزة، وسط غارات جوية وقصف مدفعي متواصل.

وأفاد مراسلنا بإطلاق نار وقصف مدفعي إسرائيلي شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وبين أن مروحيات إسرائيلية أطلقت النار بشكل مكثف شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي غزة ذكر مراسلنا أن طيران الاحتلال نفذ غارات جوية جديدة شرقي المدينة مع تواصل القصف المدفعي في المنطقة.

وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق الشجاعية وحي التفاح شرقي المدينة.

وهاجمت زوارق حربية إسرائيلية مراكب صيد في بحر خان يونس وسط إطلاق نار وقذائف بشكل مكثف.

ويواصل جيش الاحتلال خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر المنصرم.

وذكرت تقارير رسمية أن الاحتلال ارتكب 500 خرق لاتفاق وقف النار بغزة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يكثّف القصف ونسف المنازل في خان يونس
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر مبانٍ سكنية ومنشآت مدنية في حي الشجاعية بغزة
  • خارجية مصر: المرحلة الثانية لوقف النار بغزة تنص على الانسحاب الإسرائيلي ودون ذلك لا استقرار بالمنطقة
  • إسرائيل تنشر الرعب في ريف دمشق: إطلاق نار وحاجز عسكري يمنع العبور
  • شهيد بغزة وقصف مدفعي وغارات جوية على عدة مناطق
  • الرئيس اللبناني يطالب وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل ودعم الجيش
  • الرئيس اللبناني يدعو لممارسة الضغوط على إسرائيل لتطبيق وقف إطلاق النار والانسحاب
  • الرئيس اللبناني يطالب مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لتطبيق وقف إطلاق النار
  • الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب حرب ثانية
  • جنوب لبنان تحت القصف الإسرائيلي مجددًا.. والرئيس اللبناني: لا تنازل عن السيادة في أي تفاوض