ويتكوف وكوشنر في إسرائيل لبحث المرحلة التالية من اتفاق غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
وصل المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صباح اليوم الاثنين إلى إسرائيل عشية وصول جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، غداة يوم من غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعدما اتهمت تل أبيب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخرق الاتفاق.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن المبعوثين الأميركيين يعقدان اجتماعا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر مطلعة أن الزيارة تهدف إلى التحضير لوصول نائب الرئيس ومناقشة ملفات المرحلة التالية من الخطة الأميركية بالمنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوثين الأميركيين كانا غادرا الشرق الأوسط قبل نحو أسبوع عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بالإضافة إلى الزيارة القصيرة التي أجراها الرئيس دونالد ترامب إلى كل من إسرائيل ومصر.
ووفقا لمصدر إسرائيلي تحدّث للصحيفة، فإن من المتوقع أن يلتقي المبعوثان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث ملفات ذات صلة بزيارة فانس، وعلى رأسها المرحلة الثانية من خطة ترامب التي تشمل نشر قوة دولية لحفظ السلام في قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية تعتزم خلال الأيام المقبلة تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تشكيل القوة الدولية في غزة يتضمن تحديد طبيعة ولايتها في ظل دعم متوقع من فرنسا وبريطانيا وعدد من الدول العربية.
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين أكدوا الأسبوع الماضي أن حركة حماس لم تخرق اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن، وذلك رغم المزاعم الإسرائيلية التي تتهم الحركة بالمماطلة في تسليم رفات بعض الأسرى.
دعوة مصرية للالتزاموعلى صعيد متصل، دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الاثنين إلى التزام إسرائيل وحركة حماس بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ بشأن قطاع غزة.
إعلانوأمس الأحد، أسفر قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على غزة عن استشهاد 44 فلسطينيا بمزاعم انتهاك حماس الاتفاق بمهاجمة قوات إسرائيلية في رفح جنوبي القطاع، وهو ما نفته الحركة.
كما شدد عبد العاطي على أهمية البدء في أقرب وقت في تنفيذ خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، في إطار رؤية متكاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
وفجر اليوم، أعلن الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروق، وألقى باللوم على "بعض المتمردين داخل الحركة"، بحسب وصفه.
وفي مارس/آذار الماضي اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة يستغرق تنفيذها 5 سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي وإطلاق متبادل للأسرى ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وقف إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة على مفترق طرق.. الغموض يحيط بالمرحلة الثانية من اتفاق السلام
يشهد ملف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حالة من الغموض والتعقيد، وسط محاولات مستمرة من الوسطاء الدوليين لضمان استقرار الوضع على الأرض وإعادة الإعمار، بعد عامين من الحرب التي شهدها القطاع وأسفرت عن دمار واسع وخسائر بشرية ومادية.
ويأتي هذا في ظل استمرار تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل بشأن الانتهاكات، خاصة فيما يتعلق بتأخر إعادة جثث الرهائن وتباطؤ دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى حوادث قتل متفرقة لفلسطينيين خلال الغارات الإسرائيلية.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد سلمت جميع الرهائن الأحياء وما أمكنها الوصول إليه من جثث، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن إطلاق النار على مركبة فلسطينية شمال غزة جاء بعد رصد تهديد مباشر لقواته، ما أثار اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار من كلا الطرفين.
وفي المقابل، تبذل منظمات الإغاثة جهودًا مضاعفة لتوسيع دخول المساعدات إلى القطاع، حيث لم يتم فتح معبر رفح بشكل كامل بعد، رغم الاتفاق على السماح بحركة المدنيين والمساعدات الإنسانية.
أما المرحلة الثانية من الاتفاق، فتتمثل في مفاوضات حاسمة جرت في القاهرة الأسبوع الماضي، وتركزت على نزع سلاح غزة، وإدارة القطاع من خلال هيئة فلسطينية تكنوقراطية، وإنشاء قوة دولية لتثبيت الاستقرار.
ورغم إرسال حماس كبير مفاوضيها إلى القاهرة، إلا أن موقفها لا يزال غامضًا بشأن نقل السلطة ونزع السلاح، في حين تستعد بعض الدول للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية بعد حصولها على تفويض من مجلس الأمن.
ومن جانبه، شدد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان على أن حماس جزء من الواقع السياسي الفلسطيني ولا يمكن تجاهله، داعيًا الحركة للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية وتجميد سلاحها خلال هدنة تمتد عشر سنوات كحل وسط لتحقيق استقرار مؤقت.
وأكد رشوان أن الجهود الدبلوماسية المصرية مستمرة لتسهيل المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تحذيره من محاولات إسرائيلية لتعطيل الانسحاب الكامل من غزة ونقل الإدارة إلى السلطة الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة المساواة في التعامل مع رفات الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين لتعزيز القيم الإنسانية.