المستشارة أمل عمار: دعم الرئيس السيسي جعل المرأة شريكة في صياغة المستقبل لا متفرجة عليه
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
ألقت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ، بالنيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، صباح اليوم، كلمة خلال افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر المديرات التنفيذيات تحت عنوان "المرأة و التكنولوجيا: نحو مستقبل رقمي مستدام ، بحضور كل من الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي و الأستاذة ميرنا عارف عضوة المجلس ،و الدكتورة منى مراد المؤسس والمدير التنفيذي لمؤتمر المديرات التنفيذيات و الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية ورئيسة المجلس الاستشاري للمؤتمر ،وبمشاركة المديرات التنفيذيات لعدد من الشركات.
وفي كلمتها التي ألقتها المستشارة أمل عمار نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، نقلت المستشارة أمل عمار خالص تحيات رئيس مجلس الوزراء وتمنياته الصادقة بنجاح أعمال هذا المؤتمر الهام، الذي يجسد الإيمان العميق بدور المرأة المصرية والعربية في قيادة مسيرة التنمية وصناعة المستقبل القائم على العلم والمعرفة والابتكار، مضيفة أن تمكين المرأة يعد نهجا ثابتا في الدولة المصرية، تتبناه القيادة السياسية برؤية واعية وإرادة راسخة، انطلاقا من توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من دعم المرأة وتمكينها أحد أعمدة رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأوضحت أن هذه الإرادة ترجمت إلى إنجازات ملموسة، من خلال تشريعات داعمة، واستراتيجيات وطنية، وبرامج تأهيلية طموحة مكنت المرأة من أن تكون في قلب معادلة التنمية، شريكا فاعلا لا تابعا، وقائدة مؤثرة لا متفرجة.
وأشارت المستشارة أمل عمار إلى أنه منذ إقرار دستور ٢٠١٤ الذي نص صراحة على المساواة بين الجنسين، وضمان تمثيل المرأة في المجالس النيابية والمناصب القيادية، شهدت مصر طفرة نوعية في حضورها داخل مؤسسات الدولة، وأصبحت المرأة اليوم قوة فاعلة في مواقع صنع القرار؛ فهي تمثل أكثر من ٢٧ % من أعضاء مجلس النواب، و٣١ % من نواب المحافظين، كما شغلت مواقع بارزة في الهيئات القضائية والدبلوماسية، وتم تعيين قاضيات لأول مرة في مجلس الدولة والنيابة العامة، وهو إنجاز تاريخي في مسيرة العدالة المصرية.
كما أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ٢٠٣٠، التي أرست دعائم شاملة للتمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة أعدت أجيالا من القيادات النسائية القادرة على المشاركة في صنع القرار، والمساهمة في التحول نحو اقتصاد المعرفة.
وأضافت المستشارة أمل عمار أن انعقاد هذا المؤتمر تحت عنوان المرأة والتكنولوجيا يؤكد أن تمكين المرأة لا يقف عند حدود الوظائف التقليدية، بل يمتد إلى ساحات المستقبل ومجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، وريادة الأعمال الرقمية، حيث تتهيأ المرأة المصرية لتكون قوة دافعة في الثورة الصناعية الرابعة، موضحة أن الدولة المصرية قد أولت اهتماما متزايدا بتضييق الفجوة الرقمية بين الجنسين، من خلال مبادرات وطنية للتدريب الرقمي، وبرامج للابتكار والابداع التكنولوجي، ودعم المبدعات في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا، كما صدرت التشريعات التي تحمي المرأة من العنف الإلكتروني والابتزاز الرقمي، تأكيدا لحقها في فضاء رقمي آمن ومحترم.
وفي إطار دعم الابتكار وريادة الأعمال الرقمية، تعمل الدولة على تشجيع تسجيل براءات الاختراع والمشروعات الريادية التي تقودها النساء، باعتبار الإبداع التكنولوجي والملكية الفكرية ركيزتين أساسيتين لبناء اقتصاد رقمي تنافسي يضمن للمرأة موقعها الريادي في المستقبل.
وأكدت المستشارة أمل عمار أن هذا المؤتمر ليس فقط مساحة للحوار، بل هو منصة لتبادل الخبرات، وبناء شبكات التعاون، وتعزيز حضور المرأة في مواقع القيادة وصنع القرار، لاسيما في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي التي باتت تشكل عصب الاقتصاد العالمي الحديث، مشيرة الى أن الحكومة المصرية تؤمن أن الاستثمار في المرأة هو استثمار في المستقبل ذاته، وأن تمكينها في مجالات التكنولوجيا والمعرفة هو السبيل لتشييد جمهورية جديدة أكثر شمولا وعدلا وابتكارا.
وفي ختام كلمتها توجهت المستشارة أمل عمار بخالص التقدير لكل امرأة تسهم في بناء وطنها بإخلاص وكفاءة، ولكل قيادة نسائية تضيء الطريق للأجيال القادمة، داعية الله أن يكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح، وأن تثمر جلساته عن توصيات عملية تعزز من دور المرأة في التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
كما شهد الافتتاح أيضًا حضور والأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي في جهاز تنمية المشروعات المتوسطة و الصغيرة و متناهية الصغر و المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي والسفير شريف كامل مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف والأستاذة مارلين أولسزاك ممثلة ضيف الشرف للمؤتمر و نائب رئيس بعثة السفارة الفرنسية، و بمشاركة الأستاذة دورين بوجدان مارتن الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القومي للمرأة المجلس القومي للمرأة الدكتور مصطفى مدبولي المستشارة أمل عمار أمل عمار المستشارة أمل عمار هذا المؤتمر
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يوجه بتشديد عقوبة من يثبت تورطه بالغش في الامتحانات
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة التعامل بحزم مع حالات الغش، كما وجه بتشديد العقوبة على مَن يثبت تورطه بالغش في امتحانات الثانوية العامة.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأوضح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع استعراض عددٍ من ملفات عمل الوزارة، حيث استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الموقف التنفيذي لتدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للصف الأول الثانوي بدايةً من العام الدراسي الحالي 2026/2025، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن إدراج تلك المادة جاء في إطار رؤية الدولة للتحول الرقمي وتطوير التعليم، وتلبيةً لمتطلبات الثورة التكنولوجية، وما يواكبها من متغيرات في سوق العمل، مؤكدًا أن الإقبال على منصة البرمجة والذكاء الاصطناعي اليابانية «كيريو» فاق جميع التوقعات، حيث أن أكثر من 236 ألف طالب أتموا المحتوى التدريبي كاملًا، موضحًا أن خريجي المرحلة الثانوية الذين يدرسون المادة يحصلون على شهادة دولية معتمدة في البرمجة من جامعة هيروشيما اليابانية.
وفي ذات السياق، أضاف الوزير أنه سيتم إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني بداية من العام الدراسي 2027/2026.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الاجتماع تضمن كذلك استعراضًا لجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير منظومة التعليم الفني من خلال التوسع في أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي بلغ عددها 115 مدرسة خلال العام الدراسي 2026/2025، وربط الدراسة بالتدريب العملي من خلال شراكات مع القطاع الخاص، فضلًا عن توقيع شراكات دولية لمنح الخريجين شهادات دولية معتمدة تمنحهم فرص عمل سواء في السوق المحلي أو الدولي. وقد شدد السيد الرئيس على ضرورة بذل أقصى الجهد للارتقاء بالمستوى العلمي والمهني لخريجي التعليم الفني، في ضوء احتياجات سوق العمل المتزايدة لهم.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك تطورات المدارس اليابانية في مصر، حيث وجّه الرئيس بالسعي لزيادة عددها إلى 500 مدرسة خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما استعرض الوزير نتائج جولاته الميدانية لمتابعة سير العملية التعليمية في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى نجاح الوزارة في معالجة تحديات متراكمة، من بينها القضاء على العجز في المدرسين بالمواد الأساسية، وخفض الكثافات الطلابية في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا، وضمان تسليم الكتب الدراسية في مواعيدها.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يشدد على أهمية زيادة عدد المدارس اليابانية في مصر
عاجل.. الرئيس السيسي يؤكد أهمية الشراكة مع اليابان في دعم العملية التعليمية بمصر
ختام فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين» لدعم الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات 2025- 2026