المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان: توثيق وتحديات الموسيقى العربية
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
على الجانب البحثي، واصل المؤتمر العلمي المصاحب لمهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 33 جلساته بمناقشة محورين رئيسيين:
الرؤى التوثيقية منذ مؤتمر القاهرة 1932 وحتى الثورة الرقمية، حيث انعقدت الجلسة الأولى على المسرح الصغير، بمشاركة باحثين من مصر والعالم العربي والغرب، منهم: الدكتور رامي حداد (الأردن) – مقررًا، المايسترو سليم الزغبي (فلسطين)، الدكتورة جينيفر جولي (الولايات المتحدة)، الدكتور إيهاب صبري (مصر)، الدكتورة نورة الشلي (تونس)، الدكتورة سهيلة عبد المعطي عثمان (مصر)، ومحمد سلطان اليوسفي (اليمن).
أما الجلسة الثانية، فناقشت تحديات إنتاج الموسيقى العربية تأليفًا وتلحينًا وتوزيعًا وأداءً في ظل التحول الرقمي، وشارك فيها: الدكتورة مايسة عبد الغني (مصر) – مقررًا، الأستاذ الدكتور عدنان خلف ساهي (العراق)، الدكتور محمد واصف (الأردن)، الدكتور ناصر أسمر (فلسطين)، الدكتور مصطفى السوداني (العراق)، والدكتور يوسف عثمان (السودان – أمريكا).
مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية هو أحد أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في العالم العربي، تنظمه دار الأوبرا المصرية سنويًا تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية، ويُعد منصة رائدة للاحتفاء بالموسيقى العربية الكلاسيكية والمعاصرة، والربط بين تراثها الأصيل وتطورها الحديث.
أُطلقت الدورة الأولى من المهرجان عام 1992، وكان من بين أهدافه الرئيسية الحفاظ على الهوية الموسيقية العربية، وإحياء التراث الغنائي الأصيل، وتقديم تجارب موسيقية رائدة من مختلف البلدان العربية. ومنذ انطلاقه، بات المهرجان يشكل تظاهرة فنية فريدة تجمع بين العروض الغنائية والنقاشات البحثية العلمية، ما يمنحه طابعًا ثقافيًا ومعرفيًا متكاملاً.
أبرز ملامح المهرجان:
تُقام فعالياته على عدة مسارح تابعة لدار الأوبرا المصرية، منها: المسرح الكبير، معهد الموسيقى العربية، مسرح الجمهورية، وأوبرا الإسكندرية، وأوبرا دمنهور.
يشارك فيه نخبة من نجوم الغناء العربي، إلى جانب فرق موسيقية وكورالية متخصصة، ومنشدين، وعازفين من مختلف الدول العربية.
يتخلله مؤتمر علمي دولي يشارك فيه باحثون وموسيقيون من العالم العربي والغرب، يناقشون قضايا تتعلق بتاريخ وتوثيق الموسيقى العربية، وتحديات الإنتاج الفني، والتقنيات الحديثة في التأليف والتوزيع.
أهداف المهرجان:
1. الحفاظ على التراث الموسيقي العربي وإبرازه للأجيال الجديدة.
2. إتاحة الفرصة للفنانين الشباب للظهور وتقديم أعمالهم ضمن سياق فني راقٍ.
3. تعزيز التواصل بين الأجيال الموسيقية من مختلف البلدان العربية.
4. توثيق وتطوير المعرفة الموسيقية من خلال المؤتمر العلمي المصاحب.
5. التأكيد على دور مصر المحوري كحاضنة للفن والثقافة العربية.
رموز وتكريمات:
دائمًا ما يخصص المهرجان كل دورة لأحد رموز الموسيقى العربية، ويُكرّم خلالها عددًا من الشخصيات الموسيقية البارزة، تقديرًا لعطائهم في مجالات الغناء، التلحين، التأليف، النقد، والإعلام الموسيقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثقافة المصرية الفعاليات الثقافية مهرجان الموسيقى العربية ف الموسيقى العربية الحفاظ على التراث مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الفعاليات الثقافية والفنية مهرجان الموسيقى مؤتمر الموسيقي العربية الموسیقى العربیة
إقرأ أيضاً:
غداً.. وائل جسار ومحمد الحلو على مسرح الموسيقى العربية
تتوالى فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية 33، بتقديم 3 حفلات، فعلى مسرح النافورة يقدم النجم اللبنانى وائل جسار وفرقته الموسيقية بقيادة المايسترو عادل عايش فاصلا يضم مختارات من مؤلفات الطرب إلى جانب عدد من أعماله الخاصة التى ارتبط بها جمهوره ويسبقه فقرة لنجوم الموسيقى العربية آيات فاروق، محمد حسن، رحاب مطاوع ومؤمن خليل.
كما يشهد مسرح الجمهورية حفلا للنجم المغربى فؤاد زبادى بقيادة المايسترو صلاح غباشى، يسبقه فاصل لنجوم فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية محمود عبدالحميد، عبير أمين، عصام محمود، داليا عبدالوهاب.
ويحتضن مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية حفلا للفنان الكبير محمد الحلو بقيادة المايسترو محمد الموجى، ويسبقه فاصل لنجوم فرقة الموسيقى العربية للتراث أحمد محسن، رضوى سعيد ومحمد متولى.
وتستمر فعاليات المؤتمر العلمى المصاحب بالمسرح الصغير حيث تعقد فى العاشرة صباحاً جلسة محورها مستقبل الموسيقى العربية فى عصر الذكاء الاصطناعى (3) بمشاركة الباحثين الدكتور محمد شبانة مقررا (مصر)، الدكتور عصام الجودر (البحرين)، الدكتور هانى زين العابدين (مصر )، الدكتورة ثناء الحلوة (لبنان)، الدكتور رجاء موسى (السودان)، والدكتور صبحى الشرقاوى (الأردن ).
وتعقد الجلسة الثانية فى الثانية عشرة والنصف ظهرًا، وتناقش مستقبل الموسيقى العربية فى عصر الذكاء الاصطناعى (4) بمشاركة الدكتور يوسف طنوس( لبنان) مقررا، أستاذ دكتور كفاح فخوري( لبنان- الأردن)، الدكتور جاسم حيدر (العراق)، منى زريق الصائغ (لبنان) والدكتورة احلام أكبر بن الشيخ محمد صالح (الكويت).
وافتتحت فعاليات المهرجان يوم الخميس وتستمر 10 ليالى، وتحتفى بمرور 50 عاما على رحيل كوكب الشرق ام كلثوم، وقال المايسترو الدكتور محمد الموجى نائب مدير المهرجان انه فى حضرة الموسيقى تتبدد المسافات، وتنتصر القلوب، وتسمو الأرواح نحو فضاءات لا تعرف إلا الجمال ومن دار الأوبرا المصرية هذا الصرح الذى ظلّ على مدار عقود حارساً للأصالة ومنارة للفن الراقى نلتقى فى الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية لنجدد العهد مع تراثنا العظيم ونُحاور الحاضر بأدواته ونعانق المستقبل بإبداع يليق بجذورنا.
وتابع انه كما بدأت فصول التاريخ من قلب مصر، مهد الحضارات، انطلق مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية من أرضها الطيبة، حاملاً راية صون الهوية، ليصبح أيقونة ثقافية سنوية تُعيد تشكيل الوجدان، وتلقى الضوء على عبق الماضى ونبض الحاضر، وبات بوابة ذهبية لمواهب صارت نجوماً فى سماء الفن.
وأشار إلى أن فى هذه الدورة التى تكتسب طابعًا خاصًا بتكريم اسم سيدة الغناء العربى أم كلثوم إحياءً لذكرى مرور 50 عاماً على رحيلها نتوقف أمام صوت شكّل وجدان الأمة العربية، وصار عنوانًا للهوية الموسيقية القومية، وبهذه المناسبة قررت إدارة المهرجان أن يتضمن كل حفل أحد أعمالها التى نجحت فى صياغة الحس الفنى العربى، هذا الى جانب ندوة تتناول اسرار خلود صوتها، موضحاً أن ما نشهده من مشاركات وعروض غنائية وجلسات بحثية ومسابقات للواعدين، وتكريم للرموز يعكس عمق هذا المهرجان، ويؤكد أننا ما زلنا نحمل الرسالة وندرك مسئولية الحفاظ على هذا الإرث، وتقديمه برؤى معاصرة تُلائم لغة العصر دون أن تفقد جوهرها الأصيل، وأعلن الفخر بمشاركته فى صياغة ملامح هذا الحدث، مثمنا الجهد الجماعى الذى يبذله كل فنان، وكل باحث، وكل من تعاون لإخراج المهرجان بصورة تليق بمصر ومكانتها الثقافية.