الحكومة الإسبانية تطلق دليلًا لمواجهة الإسلاموفوبيا وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول المسلمين
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أطلقت الحكومة الإسبانية دليلاً شاملًا لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، بالإضافة إلى تفنيد الشائعات والمغالطات المنتشرة في الخطاب العام ووسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما تلك التي تستهدف المهاجرين المسلمين.
دحض المزاعم الاقتصادية حول المهاجرين
واستندت هذه المبادرة إلى بيانات حكومية واضحة تدحض المزاعم الشائعة حول اعتماد المهاجرين على المساعدات العامة:
المساهمة في الضمان الاجتماعي: يساهم الأجانب المقيمون في إسبانيا بنسبة 10% من إيرادات الضمان الاجتماعي، في حين لا يمثل إنفاقهم سوى 1% من إجمالي المصروفات.
كفاءة التكلفة: تشير بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE) إلى أن الشخص المهاجر يُكلّف الخزينة العامة الإسبانية أقل من المواطن الإسباني بنسبة 32%، ويساهم سنويًا بمتوسط 1600 يورو إضافي صافيًا مقارنة بغيره من المواطنين.
المشاركة في سوق العمل: يعتمد معظم المهاجرين، بمن فيهم المسلمون، على مكاسب عملهم، حيث تبلغ نسبة مشاركتهم في سوق العمل 69.3% مقابل 56.4% بين السكان المحليين.
كما أنهم يشغلون 72% من وظائف الخدمة المنزلية، و45% من وظائف قطاع السياحة، وثلث العمال في مجالات الزراعة والبناء.
مواجهة تصاعد الخطاب العنصري وتصحيح المفاهيم الاجتماعيةويسلط التقرير الضوء على تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين ويرد على بعض المفاهيم الاجتماعية المغلوطة:
تصاعد الكراهية الرقمية: رصد المرصد الإسباني لمكافحة العنصرية وكراهية الأجانب (Oberaxe) أكثر من 600 ألف منشور معادٍ للمسلمين في الفضاء الرقمي بين يناير وأغسطس من عام 2025 وحده.
التمييز في السكن: أبلغ 31% من المسلمين عن تعرّضهم للتمييز، خاصة في مجال السكن، حيث صرّح نحو 75% منهم بمواجهة رفض بسبب انتمائهم الديني.
تفنيد "أسلمة المجتمع": دحض التقرير فكرة "أسلمة المجتمع"، موضحًا أن المسلمين لا يشكلون سوى 2% من إجمالي السكان، وأن إسبانيا تحتفظ بإحدى أدنى نسب الجريمة في أوروبا، مؤكّدًا أن ربط الإسلام بالعنف أو التهديد هو خطاب أيديولوجي بعيد عن الواقع.
الدعوة لنموذج حضاريوأشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بهذه المبادرة الإيجابية، مؤكدًا على أهمية نشر البيانات الدقيقة باعتبارها أهم سبل تصحيح الصورة النمطية المغلوطة عن المسلمين وإبطال الروايات المغرضة التي تربط بين الإرهاب والإسلام.
وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أن هذه الخطوة الإسبانية تُجسد نموذجًا حضاريًا في إدارة التنوع الديني والثقافي، داعيًا الحكومات الأوروبية الأخرى إلى تبنّي خطاب عقلاني ومنصف يعزز قيم التعايش والمواطنة، ويحدّ من خطاب الكراهية الذي يهدد السلم المجتمعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الإسبانية الإسلاموفوبيا المسلمين مكافحة خطاب الكراهية مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا
إقرأ أيضاً:
المخرجة يمنى خطاب: عرض فيلمي «50 متر» بمهرجان الجونة هو الأهم
أكدت المخرجة المصرية يمنى خطاب، أن عرض فيلمها التسجيلي «50 متر» ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة بمهرجان الجونة السينمائي يمثل لها «العرض الأهم»، مشيرة إلى أن الفيلم وُلد من رحم الثقافة المصرية ويتفاعل مع السياق الاجتماعي وخفة الدم المحلية بطريقة لا يمكن أن تتكرر في عروضه الدولية.
وقالت يمنى خطاب في تصريح اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مشاركتها بفيلمها أمام الجمهور المصري تحمل طابع المواجهة أكثر من العرض، لأن الفيلم يطرح أسئلة ويقدّم تجارب فنية في السرد تتطلع لمشاركتها والنقاش حولها مع الجمهور. وكشفت أن تجربة إخراج أول أفلامها كانت مليئة بالتحديات، خاصة في التمويل لكون العمل إنسانيًا وشخصيًا بعيدًا عن الموضوعات الساخنة التي تجذب الدعم، مثمنة مجهود المنتج أحمد عامر في إيجاد شركاء مؤمنين بالمشروع.
وأضافت أن التعامل مع ذاتها ووالدها كشخصيات في الفيلم كان من أكثر الأمور صعوبة، مؤكدة أنها سعت لأن تكون صادقة في تصوير علاقتها به. وأعلنت خطاب أنها بدأت تطوير مشروعها الجديد «اكتب رسالة إلى صديقك الفرنسي»، الذي يشارك ضمن منصة ملتقى القاهرة السينمائي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويتناول أسئلة الصداقة والوحدة والتقدم في العمر من منظور إنساني عميق.
اقرأ أيضاً«غريبة الناس».. وائل جسار يفتتح حفلته بمهرجان الموسيقى العربية.. صورة
أميرة سليم تُحيي «أنشودة إيزيس» في مهرجان صدى الأهرامات
بفستان قصير وبيجامة.. ناهد السباعي تتصدر المشهد في مهرجان الجونة السينمائي
الحسابات الفلكية للعام الهجري الجديد 1447 تُحدد موعد شهر رمضان