"جائزة التميز الحكومي" تدفع نحو ترسيخ ثقافة الجودة في القطاع الصحي المصري
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تواصل جائزة التميز الحكومي جهودها لتعزيز مفاهيم الجودة والابتكار داخل المؤسسات الحكومية، حيث انطلقت منذ عام 2018 برؤية تهدف إلى تطوير الأداء المؤسسي وترسيخ ثقافة التميز في تقديم الخدمات العامة، وعلى رأسها الخدمات الصحية.
وفي هذا السياق، وخلال احتفالية إطلاق جائزة التميز الحكومي للقطاع الخاص من أكاديمية اللميرة فاطمة للتدريب، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال كلمته في إحدى فعاليات الجائزة، أن الهدف من المشاركة لا يقتصر على الفوز، بل يتعداه إلى نشر الوعي بثقافة الجودة والتميز داخل المؤسسات الصحية.
وشدد على أهمية أن تصبح ثقافة التميز جزءًا من العمل المؤسسي، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمرضى والعاملين على حد سواء، وبما يحقق رضا المواطن المصري الذي يُعد محور الخدمة وأساسها.
وأشار عبد الغفار إلى أن إدماج وزارة الصحة في جائزة التميز الحكومي بشكل مؤسسي يمثل خطوة مهمة نحو تطوير الأداء، مقدمًا الشكر لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على هذا التوجه.
كما أوضح أن إعداد كوادر مدربة ومؤهلة لتبني فكر الجودة يعد من الركائز الأساسية لتحقيق التطوير المطلوب، مؤكدًا أن الوصول إلى معايير عالمية في تقديم الخدمات الصحية يتطلب تبني هذا النهج بشكل دائم وممنهج.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن انطلاق الجائزة جاء بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي لترسيخ مفاهيم التميز في مختلف قطاعات الدولة، لافتة إلى أن وزارة التخطيط دربت نحو 22 ألف موظف في المحافظات، ضمن رؤية شاملة يمكن تعميمها على باقي الوزارات من خلال المجموعة الوزارية للتنمية البشرية.
وأكدت المشاط أن مشاركة وزارة الصحة في الجائزة تمثل نقلة نوعية، خاصة في ظل التركيز على تحقيق رضا المرضى في المستشفيات الحكومية. وأشادت بوضوح الرؤية التي عرضها وزير الصحة بشأن أهمية تعزيز ثقة المواطنين في الخدمة الصحية المقدمة، موضحة أن هذا يتطلب تطويراً مستمراً في الأداء، وربطاً واضحاً بين الاستثمارات والمستهدفات من خلال موازنة البرامج والأداء التي ستنطلق العام المقبل.
كما أكدت أن القطاع الصحي من أبرز المجالات التنافسية التي توليها الدولة أهمية خاصة، مشيرة إلى أن وجود وحدات متميزة داخل وزارة الصحة يمثل نموذجًا سيتم تعميمه لاحقًا على وزارات أخرى. ولفتت إلى أن الإعلان عن الفائزين بجائزة التميز الحكومي سيتم في ديسمبر المقبل، بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء، تأكيدًا على التزام الدولة بدعم مفهومي الحوكمة والتنافسية.
وفي ختام كلمتها، شددت المشاط على أن تحقيق رضا كامل في القطاعات الخدمية، وعلى رأسها الصحة، يُعد تحديًا كبيرًا، إلا أن العمل مستمر لتحسين جودة الخدمات، ورفع كفاءة الأداء، والارتقاء بتجربة المواطن، في إطار منظومة شاملة تسعى لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤسسات الحكومية الخدمات الصحية التميز الحكومى الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء جائزة التمیز الحکومی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الثقافة التنظيمية لتحقيق التميز الوظيفي.. رسالة ماجستير بجامعة أسيوط
حقق الباحث محمد أحمد حسن كحول إنجازا أكاديميا جديدا بحصوله على درجة الماجستير بجامعة أسيوط عن دراسة موسعة تناولت الثقافة التنظيمية وأثرها في تعزيز التميز الوظيفي للعاملين بمديرية التربية والتعليم بأسيوط
حصل الباحث محمد أحمد حسن كحول على درجة الماجستير بقسم تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة أسيوط بتقدير امتياز مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات وذلك عن دراسة تحت عنوان الثقافة التنظيمية وتحقيق التميز الوظيفى للعاملين بمديرية التربية والتعليم بأسيوط وأبرزت الرسالة أهمية الثقافة التنظيمية في صقل مهارات العاملين وتعزيز الأداء الوظيفي داخل الجهة المستهدفة.
أعدت الرسالة بمشاركة لجنة علمية مرموقة ضمت الدكتور أحمد محمد حسن البريرى أستاذ ورئيس قسم تنظيم المجتمع وعميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق بجامعة أسيوط رئيسا ومناقشا، والدكتورة نيفين عبد المنعم محمد أستاذ ورئيس قسم العمل مع المنظمات جامعة حلوان كمناقش، والدكتور عصام بدرى أحمد أستاذ مساعد تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة أسيوط مشرفا ومناقشا، والدكتورة أسماء حسن سعد مدرس بقسم تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة أسيوط مشرفا.
بحثت الدراسة كيفية استخدام العاملين بالمديرية لمهاراتهم وإمكاناتهم لتحقيق التميز الوظيفي، واستعرضت دور الثقافة التنظيمية في توجيه السلوكيات المهنية وتعزيز الأداء، مؤكدة أن التميز الوظيفي يتطلب بيئة عمل داعمة وتفاعلية تسهم في تطوير الكفاءات وتعظيم الاستفادة من الموارد البشرية المتاحة.
ركزت الرسالة على أساليب تحقيق التميز الوظيفي من خلال إعداد برامج تنظيمية مناسبة وتطوير آليات تواصل فعالة بين العاملين، مع الإشارة إلى أن الثقافة التنظيمية تمثل الركيزة الأساسية لتطبيق المبادئ الحديثة في إدارة الأداء وتحفيز العاملين على الابتكار والإبداع في أعمالهم اليومية.
قدم الباحث محمد أحمد حسن كحول الشكر لأعضاء لجنة المناقشة والإشراف على ما بذلوه من جهود علمية دقيقة في مراجعة الرسالة والإشراف عليها، مؤكدا أن الدعم الذي تلقاه ساعده على إتمام الدراسة في صورتها النهائية والحصول على تقدير امتياز، ما يعكس التزامه بالمعايير الأكاديمية العالية.
أكدت الرسالة على أن التميز الوظيفي لا يقتصر على الأداء الفردي فقط، بل يشمل خلق بيئة تنظيمية تدعم التعاون وتبادل الخبرات بين العاملين، وتوظيف الثقافة التنظيمية كأداة فعالة لتعزيز الالتزام والانضباط الوظيفي وتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية بكفاءة.
واختتم الباحث دراسته بالتوصية بضرورة تطبيق نتائج البحث والاستفادة من التوصيات العلمية لتعزيز الأداء داخل مديرية التربية والتعليم بأسيوط، بما يسهم في رفع مستوى الجودة وتحقيق التميز الوظيفي على كافة المستويات، مشيرا إلى أن النتائج يمكن أن تشكل نموذجا يحتذى به في مؤسسات تعليمية أخرى.