الكرملين يكشف سبب اختيار بوادبست لعقد القمة بين بوتين وترامب
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
كشف المتحدث بإسم قصر الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف اليوم "الاثنين" عن السبب وراء اختيار العاصمة المجرية بودابست مكانا لاستضافة قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لبحث التوصل إلى تسوية للحرب الأوكرانية المندلعة منذ فبراير 2022.
وأوضح بيسكوف، في بيان أن العلاقة البناءة التي تجمع بوتين برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إلى جانب العلاقة الوطيدة مع ترامب، ساهما في اختيار بودابست لاستضافة القمة"، بحسب وكالة نوفوستي الروسية.
وأوضح بيسكوف أن "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يتمتع بعلاقة جيدة مع أوربان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يتمتع بعلاقة بناءة للغاية، وقد ساهم هذا بشكل كبير في التفاهم الذي تم التوصل إليه خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الزعيمين الروسي والأمريكي".
وأضاف ردا على سؤال حول ما ترغب موسكو في تحقيقه من قمة بودابست: "نرغب في المضي قدما نحو تسوية سلمية في أوكرانيا أولا.. واستغلال الاجتماع أيضا لمناقشة علاقاتنا الثنائية".
وردا على سؤال حول نظرة الكرملين إلى الإشارات المتضاربة الصادرة عن كييف، قال: "نرى تصريحات متناقضة للغاية صادرة عن كييف.. ونرى أن موقف نظام كييف مليء بالتناقضات أيضا.. كل هذا، بالطبع، لا يسهم في عملية السلام".
وأشار إلى أن "كل هذه التناقضات التي نلاحظها في كييف، لا تسهل هذه العملية، بل على العكس من ذلك، فإنها تعقدها".
وتابع: "نواصل مناقشاتنا مع الأمريكيين بشأن التسوية الأوكرانية، والعمل الجاد جار.. سنرى ما سيحدث لاحقا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكرملين بوتين وترامب دميتري بيسكوف الرئيس الروسي ترامب
إقرأ أيضاً:
قمة بودابست المرتقبة.. ترامب وبوتين أمام الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
في مشهد دولي مشحون بالتوتر والترقب، تتجه أنظار العالم نحو القمة المرتقبة التي تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في واحدة من أكثر المحطات السياسية حساسية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عامين.
تأتي هذه القمة وسط واقع ميداني معقد وحسابات استراتيجية متشابكة.
وتحظى القمة باهتمام عالمي واسع، ليس فقط لأنها تجمع أكبر قوتين نوويتين في العالم، بل لأنها قد تشكل نقطة تحول مفصلية في مسار الحرب، سواء عبر فتح الباب أمام مسار تفاوضي جديد أو ترسيخ واقع سياسي وعسكري قائم.
وبينما تتكثف اللقاءات التمهيدية بين الوفود الأمريكية والروسية، تتباين التوقعات بشأن مخرجات هذا اللقاء التاريخي، في وقت تتصاعد فيه آمال المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار، وإطلاق حوار يفضي إلى تسوية شاملة تنهي واحدة من أعنف الحروب في أوروبا الحديثة.
كمال ريان: القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين قد تكون الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانيةأكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي كمال ريان في تصريحات صحفية خاصة ان القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تحظى باهتمام عالمي واسع، باعتبارها محطة مفصلية قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة من الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال كمال ريان إن الرئيس الأمريكي يسعى لتحقيق إنجاز سياسي كبير يُحسب له دوليًا، عبر محاولة إنهاء عدد من الصراعات العالمية وفي مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه يواجه تحديات معقدة، أبرزها تمسك كل طرف بموقفه وعدم وجود أرضية مشتركة واضحة.
وأوضح أن روسيا تصر على الاحتفاظ بمنطقة دونيتسك التي تسيطر عليها، في حين يتمسك الجانب الأوكراني برفض أي بقاء للقوات الروسية داخل أراضيه، لافتًا إلى أن هناك معلومات متداولة عن طرح روسي يقضي بتنازل أوكرانيا عن دونيتسك مقابل تنازلات روسية في مناطق مثل خاركيف وزابوريجيا، غير أن هذا المقترح قوبل برفض قاطع من كييف.
وأشار ريان إلى أن من بين المطالب الروسية الأساسية أيضًا ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى (الناتو)، وعدم تزويدها بصواريخ توماهوك الأمريكية، وهو ما اعتبره نقطة خلاف رئيسية بين موسكو وواشنطن.
وأضاف أن هذا الخلاف كان سببًا مباشرًا في عدم توصل الرئيسين الأمريكي والروسي إلى تفاهم نهائي خلال لقائهما الأخير، خاصة فيما يتعلق بمسألة تسليح أوكرانيا، إذ يرى ترامب أن تسليم هذه الصواريخ قد يعرقل أي جهود لإنهاء الحرب، بينما تصر موسكو على منع تمريرها بأي شكل.
ولفت إلى أن القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي بنظيره الأوكراني لم تسفر عن نتائج ملموسة، لكن كانت هناك ضغوط أمريكية على كييف للقبول بتسوية تحفظ ماء وجه جميع الأطراف، وهي الفكرة التي لخصها ترامب بقوله إن “كل طرف يعلن الانتصار ويترك للتاريخ الحكم على الموقف”.
وأكد كمال ريان أن الأنظار تتجه الآن إلى القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين المقرر عقدها في العاصمة المجرية بودابست خلال أسبوعين، وسط توقعات بإجراء مفاوضات مكثفة تشمل مقترحات متبادلة حول مستقبل دونيتسك وضمانات أمنية متعلقة بعدم انضمام أوكرانيا للناتو وتأمين أوروبا.
وختم بالقول إن هناك مؤشرات على وجود لقاءات تمهيدية بين وفود روسية وأمريكية لصياغة مقترح محدد يعرض على طاولة القمة، معتبرًا أن هذه القمة قد تشكل “الفرصة الأخيرة” أمام الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب لتسجيل اختراق حقيقي في هذا الملف المعقد