جامعة قطر تطلق مشروع "الرائد" لتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي في تعزيز المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أطلقت جامعة قطر، بالتعاون مع السفارة البريطانية في الدوحة، مشروع الرائد "قطر - التحول بالذكاء الاصطناعي من أجل المساعدات والقدرة على الصمود"، الذي يهدف إلى توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي (AI) لتعزيز المساعدات الإنسانية، والاستجابة للأزمات، وبناء القدرة على الصمود في قطر وخارجها.
وتم توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة قطر والسفارة البريطانية، لإطلاق المشروع رسميًا وتوحيد الجهود لتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الأهداف الإنسانية والمجتمعية، بحضور كل من الأستاذة الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية ومدير مركز البحوث الطبية الحيوية، والأستاذ الدكتور أيمن أربد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، والدكتورة كرم تُرك العدوي، رئيسة قسم الصحة العامة، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس وشركاء من مؤسسات مختلفة.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت الأستاذة الدكتورة حنان عبد الرحيم، عميد كلية العلوم الصحية بجامعة قطر، إن الكلية تسعى إلى إجراء بحوث تتميز بالإبداع والتعاون، موضحة أن الهدف من هذه المبادرات هو العمل على مثل هذه المشاريع مع الشركاء من أجل معرفة كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم العمل الإنساني وتعزيز القدرة على الصمود في الميدان.
وأضافت أن هذا التوجه يعكس الالتزام بمواءمة بحوث كلية العلوم الصحية مع الابتكارات العالمية واحتياجات الواقع.
من جانبه، قال السيد دانكن هيل نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة البريطانية بالدوحة: إن هذه المبادرة تجسد الشراكة القوية والمتنامية بين المملكة المتحدة ودولة قطر في مجالات العلوم والبحث والابتكار الإنساني، فضلاً عن إظهار مدى قدرة التكنولوجيا في تعزيز الجاهزية والقدرة على الصمود والاستجابة الفعالة عند وقوع الأزمات.
و استضافت جامعة قطر الاجتماع الافتتاحي لفريق العمل الفني (TWG) ضمن المشروع، الذي جمع ممثلين gعدد من المؤسسات والمنظمات الرائدة في المجال الإنساني، حيث سيضع فريق العمل الأطر التعاونية للمبادرات الإنسانية القائمة على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مشاركة البيانات وتطوير أنظمة الإنذار المبكر لتعزيز القدرة على الصمود على المستويين الإقليمي والعالمي.
وللمرة الأولى، سيضع الفريق مبادئ توجيهية وأخلاقية شاملة لتبني الذكاء الاصطناعي في السياقات الإنسانية، بقيادة مشتركة بين قطر والمملكة المتحدة، بهدف المساهمة في صياغة المعايير والمبادئ الأخلاقية العالمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإنساني.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الذکاء الاصطناعی على الصمود جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
ختام مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي (صور)
اختتمت جامعة القاهرة، مساء اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي المقام برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وعقد المؤتمر برعاية منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.
وأعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، البيان الختامي للمؤتمر والذي تضمن الدعوة لإطلاق دعوة موحدة إلى العمل الجماعي والمسئول من أجل بناء أنظمة ذكاء اصطناعي ذكية وعادلة في آن واحد تُسخّر الابتكار لخدمة الإنسان، وتحترم القيم المشتركة، وتساهم في تحقيق تنمية مستدامة شاملة.
ودعا المؤتمر جميع الأطراف من حكومات ومؤسسات أكاديمية وشركات ومجتمع مدني إلى التحرك بمسئولية في حوكمة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي العام (AGI) والذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)، لما تحمله هذه التقنيات من فرص هائلة ومخاطر تتطلب وضوحًا وشفافية وتعاونًا دوليًا.
وجدّدت جامعة القاهرة تأكيد التزامها بمواصلة دورها القيادي في دعم مسيرة الذكاء الاصطناعي المسئول، برؤية واضحة، ونهج أخلاقي، وتعاون منفتح مع مختلف الشركاء محليًا وإقليميًا ودوليًا.
تفاصيل مؤتمر الذكاء الاصطناعيوعلى امتداد يومين حافلين بالحوار البنّاء والتفاعل الهادف واستشراف المستقبل، شكّل المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة CU-AI Nexus 2025 ملتقى استثنائيًا ساهم في توحيد جهود صناع القرار وقادة الفكر ورجال الصناعة ورواد الأعمال، وبمشاركة ما يزيد على ٣٥٠ متحدثا رئيسيا وخبيرا متخصصا، في حدث فريد شارك فيه أكثر من ٢٠ ألف مشارك، وكان هدفه خلق لغة حوار مشتركة بين الاوساط الاكاديمية والقطاع الصناعي لأجل بلورة رؤية مشتركة لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
وشهدت فعاليات المؤتمر تنظيم أكثر من ثمانين جلسة حوارية وملتقى، شارك فيها من المهتمين والخبراء والطلاب، مما رسّخ مكانة جامعة القاهرة كمنصة فكرية رائدة تقود مسيرة التحول نحو ذكاءٍ اصطناعيٍ مسئولٍ وشامل، يوازن بين الابتكار والتنمية المستدامة، ويجعل من العلم والتكنولوجيا دعامتين رئيسيتين للتقدم الإنساني.
واستعرض الوزراء وكبار المسئولين خارطة الطريق الاستراتيجية لمصر في دمج الذكاء الاصطناعي داخل قطاعات الصحة والتعليم والعمل والاتصالات.
وأكدت الجلسات أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مهمة لتحسين جودة الخدمات العامة ورفع كفاءة المؤسسات، مع الحرص على ترسيخ دور مصر الريادي في قيادة الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، على أسس من الشفافية، واحترام حقوق الإنسان، والاستدامة، والرقابة البشرية الواعية.
وعرض الرؤساء التنفيذيون ورواد الأعمال كيف يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات الناشئة فرصًا أوسع للنمو والابتكار والمنافسة عالميًا.
وأكدت الجلسات أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع الوصول إلى موارد الحوسبة المتقدمة مثل وحدات معالجة الرسومات (GPU)، وتشجيع سياسات البيانات المفتوحة لدعم الابتكار.
وشددت المناقشات على ضرورة أن يكون الابتكار قائمًا على احترام الخصوصية، وأن تُصاغ تشريعات مرنة تشجع على الإبداع، مع التركيز على تنمية المواهب والكفاءات الشابة لبناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال، تعتمد على النماذج مفتوحة المصدر لتقليل الحواجز أمام دخول السوق.
ناقشت الجلسات الحوارية الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والتمريض وعلوم الليزر والأمن السيبراني والصناعات المستدامة.
ومن تطبيقات التشخيص التنبئي إلى أنظمة المستشفيات الذكية والكشف عن التزوير الرقمي، أبرز المؤتمر قدرة مصر المتنامية على تحويل البحث العلمي إلى حلول عملية وأخلاقية تخدم المجتمع.
وأكد المشاركون أهمية توفير قواعد بيانات ضخمة وآمنة، إلى جانب قدرات حوسبية متقدمة، لتسريع الانتقال من مرحلة البحث إلى التطبيق العملي.
وناقش خبراء القانون والتقنية دواعي الحاجة إلى وضع أطر تشريعية واضحة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تضمن الشفافية والمساءلة والعدالة. ودعا المؤتمر إلى شراكات متعددة الأطراف بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لضمان توافق التطورات التقنية مع المعايير الأخلاقية وحقوق الإنسان وحماية البيئة.
وأكدت الجلسات أهمية نشر الوعي بالذكاء الاصطناعي ودمجه في منظومات التعليم والتدريب بما يواكب متطلبات المستقبل، وتم التركيز على تمكين المرأة ودعم الاشخاص ذوي الإعاقة (ذوي الهمم)، وضمان تكافؤ الفرص في الوصول إلى وظائف المستقبل، كما شدد المشاركون على ضرورة ربط المناهج الدراسية بسوق العمل وتعزيز التعليم القائم على المهارات والإبداع.
جدد المؤتمر تأكيد التزام مصر بدعم الحوار الإفريقي والدولي حول الذكاء الاصطناعي، والعمل على تبادل الخبرات وبناء القدرات بين الدول. ودعا المشاركون إلى اعتماد مبادئ مشتركة للذكاء الاصطناعي الأخلاقي تتوافق مع توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون عبر الحدود لنشر المعرفة والتقنيات الحديثة في دول الجنوب العالمي.