صحيفة سويدية تكافح ظاهرة إرهاق الأخبار.. فكيف تفعل ذلك؟
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
نقلت مجلة "ذا فيكس ميديا" تجربة صحيفة "سفينسكا داغبلادت" السويدية في مكافحة إرهاق الأخبار، وذلك عبر تبسيطها وتقديمها بشكل محبّب وجاذب للشباب، مما حقق أكثر من 60 ألف مشترك جديد لم يسبق لمعظمهم متابعة الصحيفة.
ومنذ أكثر من عامين أطلقت الصحيفة التي تأسست في عام 1884 خدمة إخبارية جديدة باسم "إس في دي كومباكت" بنهج وُصف بأنه أكثر ودية لمكافحة ظاهرة تجنب الأخبار.
ولخصت المجلة الأوروبية التجربة الاستثنائية ضمن حوار أجرته مع رئيس قسم المنتجات والنمو في الصحيفة اليومية السويدية إينانا لالرستيدت.
وتقول لالرستيدت إن الفكرة انطلقت من إجراء تحليل أظهر أن دورة الأخبار تسبب القلق مما يجعل الناس يعزفون عن قراءتها، فبدأ التفكير في تقديم محتوى جديد أخف ثقلا من الأخبار التقليدية وبأسلوب شخصي، على نحو يتيح للمتابعين التعرف على الأشخاص الذين يعملون في الخدمة الإخبارية الجديدة "كومباكت".
آلية العمل في خدمة "كومباكت"؟وتُقدَّم الأخبار في الخدمة الجديدة بشكل ملخص على موقع منفصل، وغالبا مع لمسة شخصية وأسلوب مريح ومرح وفق وصف المسؤولة في الصحيفة، وذلك بهدف جعل القراء يشعرون بأنهم أكثر ذكاء من ذي قبل. كما تُكيّف الأخبار لتكون سريعة ومفهومة للمستهلكين الذين يملكون قليلا من الوقت ويرغبون في البقاء على اطلاع.
تجيب لالرستيدت على هذا السؤال بنعم ولا في الوقت ذاته، إذ بيّنت أن تدفق الأخبار يأتي في الأصل من الصحيفة قبل أن يعاد كتابتها لتكون أكثر انسجاما مع أسلوب "كومباكت".
إعلانويشار إلى الأخبار الجديدة عبر كتابة "كومباكت تتحدث عن" و"موضوع واحد.. دقيقة واحدة"، في سبيل تمييز الأخبار الجديدة عن الخدمة الإخبارية العادية.
وتُعرض أخبار "كومباكت" على الصفحة الأولى للصحيفة وتحقق عادة نجاحا كبيرا، نظرا لأنها توفر مزيجا مثيرا للاهتمام وشعورا أكثر إيجابية في دورة الأخبار بحسب لالرستيدت.
ما النتائج حتى اليوم؟وتقول المسؤولة السويدية إن متابعة "إس في دي كومباكت" يتطلب اشتراكا مجانيا، مضيفة أن قرابة 60 ألف شخص اشتركوا في الخدمة منذ إطلاقها في سبتمبر/أيلول 2023، وأكثر من 60% منهم مشتركون لم يسبق لهم متابعة الصحيفة الأساسية "سفينسكا داغبلادت".
وزادت أن القائمين على الصحيفة في صدد استخلاص الدروس المستفادة من التجربة التي وصفتها بالملهِمة، مؤكدة ضرورة المبادرة إلى الابتكار في الصناعة الإخبارية من أجل الحفاظ على أهميتها عبر تحديد تعريف واضح للمشكلة ومشاركة أشخاص من وظائف مختلفة وذوي وجهات نظر متباينة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات دورة الأخبار
إقرأ أيضاً: