الاتحاد الأوروبي يعتزم تعزيز التعاون الإقليمي مع دول البحر الأسود وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، عزمه تعزيز أوجه التعاون الإقليمي بينه وبين دول البحر الأسود وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى في شتى المجالات، بما يساهم في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
جاء ذلك في بيان نشرته بروكسل صباح اليوم بعد اجتماع عقده وزراء الخارجية وممثلون من دول الاتحاد والدول الشريكة في أرمينيا وأذربيجان وجمهورية مولدوفا وتركيا وأوكرانيا، إضافةً إلى دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وذلك لمناقشة أجندة الربط الإقليمي العابر للمناطق، والتي تهدف إلى ربط الاتحاد الأوروبي بآسيا الوسطى عبر تركيا ومنطقة القوقاز الجنوبي.
وتسعى هذه المبادرة إلى تنسيق الاستثمارات الاستراتيجية لتعزيز التجارة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال شبكات نقل وطاقة واتصال رقمية مرنة وفعالة، مع التركيز على الاستدامة والتحول الأخضر كركيزتين أساسيتين.
مسئول بالبيت الأبيض: لا توجد خطط لعقد اجتماع بين ترامب وبوتين في المستقبل القريب
بعد خسارته نوبل .. ترامب يفوز بجائزة مهندس السلام من مؤسسة ريتشارد نيكسون
ويأتي هذا الاجتماع في إطار النهج الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي تجاه منطقة البحر الأسود، وامتدادًا لنتائج قمة الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى الأخيرة، فيما شارك في المناقشات من جانب الاتحاد الأوروبي كلٌّ من الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس والمفوضة المعنية بشئون الجوار مارتا كوس والمفوض للشراكات الدولية جوزيف سيكيلا.
وبحسب البيان، أكد المشاركون خلال الاجتماعات التزامهم بتعميق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتعزيز المرونة المتبادلة ودعم مناطق أكثر ترابطًا وأمنًا وازدهارًا، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الأمن المشترك.
وأشار إلى أن منطقة البحر الأسود تُعد جسرًا استراتيجيًا بين أوروبا وآسيا وتؤدي دورًا حيويًا في التجارة الدولية ونقل الحبوب والطاقة والمواد الخام الحيوية، مما يجعلها عنصرًا محوريًا في الأمن الإقليمي والعالمي.
وفي الجلسة الوزارية الأولى، أكد وزراء دول الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأسود الأهمية الجوهرية للأمن الإقليمي المشترك، بما في ذلك الأمن البحري، فيما أعربوا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لزيادة دعمه للدول الأعضاء والشركاء في بناء القدرات البحرية، بما في ذلك المراقبة وحماية البنية التحتية الحيوية والتصدي للتهديدات المختلطة.
أما في الجلسة الوزارية الثانية، فقد ناقش ممثلو الاتحاد الأوروبي والوزراء من دول الاتحاد ودول البحر الأسود وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى أجندة الربط الإقليمي الطموحة، التي تهدف إلى استكشاف الفرص الاقتصادية وتعزيز الازدهار المشترك والتعاون والسلام على المدى الطويل
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي دول الاتحاد التنمية الاجتماعية والاقتصادية
إقرأ أيضاً:
عرقاب يبحث تعزيز الاستثمار في المحروقات والمناجم مع الاتحاد الأوروبي
إستقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الجزائر، دييغو ميادو. بحضور كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر.
وبحث الجانبان واقع وآفاق العلاقات الثنائية بين الجزائر والإتحاد الأوروبي، وسبل تعزيزها في إطار الحوار الاستراتيجي في مجال الطاقة، لاسيما في مجالي المحروقات والمناجم. كما شكل اللقاء فرصة لاستعراض التقدم المحرز في التعاون الطاقوي القائم بين الجانبين، ولاسيما في مجال تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي، وتطوير الحقول لرفع القدرات الانتاجية. إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات التقنيات الحديثة للحد من الانبعاثات وتقليص البصمة الكربونية، ومشاريع التقاط الكربون وحماية البيئة. وكذا تطوير الهيدروجين في إطار مشروع الممر الجنوبي (Corridor Sud H₂) الذي يربط الجزائر بأوروبا عبر إيطاليا وألمانيا والنمسا. بهدف تصدير الهيدروجين مستقبلا والمساهمة في الانتقال الطاقوي والفعالية الطاقوية.
وأكد وزير الدولة عرقاب، أن الجزائر تدعو الشركات الأوروبية إلى تعزيز حضورها في السوق الوطنية من خلال الاستثمار في مجالي المحروقات والمناجم. مبرزا أن الجزائر عملت على تهيئة مناخ استثماري محفز وجاذب بفضل الإصلاحات القانونية والتنظيمية الجديدة في مجالي الاستثمار والمحروقات. والتي توفر إطارا أكثر مرونة وشفافية لتسهيل الشراكات ومرافقة المستثمرين الأجانب.
كما تناولت المباحثات آفاق الاستثمار في القطاع المنجمي بالجزائر وإقامة شراكات متبادلة المنفعة مع الشركات الأوروبية. مع التركيز على نقل المعرفة والتكوين والتقنيات الحديثة، خاصة في مجالات البحث والاستكشاف والتحويل وتثمين الثروات المنجمية. على غرار العناصر الأرضية النادرة والمعادن الاستراتيجية، وذلك في إطار القانون الجديد للمناجم الذي يمنح تسهيلات هامة ويشجع على توطين الصناعة المنجمية بالجزائر.
من جانبه، أعرب السفير دييغو ميادو عن إرتياحه لمستوى الحوار الاستراتيجي القائم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة. مؤكدا الاهتمام المتزايد للشركات الأوروبية بالسوق الجزائرية، ومشيداً بدور الجزائر كشريك هام وموثوق في ضمان الأمن الطاقوي الأوروبي. كما أبدى رغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز التعاون في مجالات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق. واستغلال المعادن الاستراتيجية، وتحويلها لخدمة الصناعات بصفة عامة وتلك المرتبطة بالطاقات المتجددة.