الجزيرة:
2025-10-22@00:00:41 GMT

محللون: هذا ما جعل أميركا مصممة على تنفيذ اتفاق غزة

تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT

محللون: هذا ما جعل أميركا مصممة على تنفيذ اتفاق غزة

تبدو الولايات المتحدة عازمة على المضي قدما في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة رغم محاولات إسرائيل تعطيله بأكثر من طريقة، لكن هذا سيضع الفصائل الفلسطينية أمام تحديات المرحلة الثانية التي تشمل نزع السلاح، كما يقول محللون.

فقد وصل جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي وجاريد كوشنر والمبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، إلى تل أبيب الثلاثاء وبحثا الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق.

وخلال تواجده في تل أبيب، قال دي فانس، إن تنفيذ خطة دونالد ترامب يسير بشكل أفضل من المتوقع، وإن حصول بعض العنف لا يعني انهيار الاتفاق. كما قال ويتكوف إن الولايات المتحدة تعمل بشكل كبير مع إسرائيل والأمم المتحدة من أجل إدخال المساعدات.

في الوقت نفسه، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أن موفدي ترامب وجهوا رسالة قوية لبنيامين نتنياهو، بأن عليه تجنب التصعيد.

وكان ترامب قال إن الحلفاء أبلغوه بأنهم سيرحبون بدخول قوة ضخمة لقطاع غزة، وتهديد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا خالفت الاتفاق، مؤكدا أن الوقت "لم يحن بعد للتدخل بقوة"، وأن حماس "ستواجه نهاية سريعة وعنيفة ووحشية إن لم تفعل الصواب".

في غضون ذلك، قال رئيس حركة حماس خليل الحية إن تصريحات الوسطاء وترامب تضمن وقف الحرب، مؤكدا الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وما تم التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية.

اتفاق أكبر من أن ينهار

وتشير هذه المعطيات إلى أن الأمور تسير نحو مواصلة تنفيذ الاتفاق، برأي المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري أدولفو فرانكو، الذي قال إن زيارة المسؤولين الأميركيين "تعني أن هذا الاتفاق أكبر من أن ينهار، لأنه مختلف عن الاتفاقات السابقة".

وحسب ما قاله فرانكو -خلال برنامج مسار الأحداث- فإن الرسالة التي أرادت واشنطن إيصالها مفادها أن الوضع معقد، وأن هناك كثيرا من عدم الثقة والانتهاكات من الجانبين، لكن هذا "لا يعني انهيار الاتفاق".

إعلان

فالولايات المتحدة، كما يقول فرانكو، لديها تأثير كبير على إسرائيل بينما حلفاء واشنطن في المنطقة وقوة الاستقرار الدولية سيكون لهما تأثير كبير على حماس، وهكذا سيمضي الطرفان في تنفيذ الاتفاق.

بيد أن تركيز الولايات المتحدة على الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق يهدف بالأساس إلى تحقيق كافة المصالح الإسرائيلية وفي مقدمتها نزع سلاح المقاومة، كما يقول أستاذ النزاعات الدولية الدكتور إبراهيم فريحات.

مرحلة شديدة الحساسية

فوجود المسؤولين الأميركيين الثلاثة في تل أبيب يعني -برأي فريحات- أن الولايات المتحدة عازمة على تنفيذ الاتفاق رغم محاولات نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– تعطيله خلال الأيام الماضية.

لذلك، فإن الفصائل الفلسطينية عليها أن تحضر نفسها جيدا للمفاوضات المقبلة التي ستركز غالبا على نزع السلاح والقوة الدولية، وهما قضيتان تتطلبان عملا جادا لتحقيق مصالح الفلسطينيين، برأي فريحات، الذي يعتقد أن حديث ترامب عن نزع السلاح "كلام فارغ".

ومع ذلك، يقول فريحات إن الحديث الأميركي قد يعني رغبة في قسم القطاع إلى نصفين أحدهما تحت سيطرة إسرائيل والآخر تحت سلطة حماس.

وردَّ فرانكو على هذا الكلام بقوله إن حماس وافقت على نزع السلاح في الاتفاق، وإنها ستواجه بالقوة إن لم تلتزم بما اتفقت عليه لأن واشنطن لن تسمح بتشكيل جماعات مسلحة في غزة مرة أخرى.

وبعيدا عن هذا الخلاف، فإن ما يحدث حاليا -برأي الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى- هو أن الولايات المتحدة قيدت قدرة إسرائيل على تخريب الاتفاق، وأعادت تعريف مصالحها المفترضة.

فعدم العودة للحرب بعد مقتل جنديين إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي القطاع "مثل ضربة مؤلمة لنتنياهو"، وفق مصطفى الذي أكد أن الولايات المتحدة وحدها هي التي منعته من العودة للحرب بعد هذه الواقعة.

وبسبب هذا الموقف الأميركي، يعتقد مصطفى أن إسرائيل حاليا "تخشى أن يقل تأثيرها على أمور مركزية بالمرحلة الثانية من الاتفاق، أو أن يظل الوضع كما هو عليه الآن، لأن هذا يعني منح حماس فرصة إعادة بناء نفسها".

كما تخشى إسرائيل الانتقال للمرحلة الثانية دون ضمان مصالحها المتعلقة بنزع السلاح وإعادة الإعمار وطبيعة المشاركين في قوة حفظ الاستقرار.

وحتى مسألة نزع السلاح فهي محل خلاف في التعريف، لأنها تعني بنظر إسرائيل تدمير أنفاق المقاومة وليس نزع السلاح الشخصي أو القذائف، لأن عدم القضاء على هذه البنية العسكرية الأساسية "يعني فشل نتنياهو في تحقيق هدف رئيسي من أهداف الحرب"، كما يقول مصطفى.

وبالنظر إلى هذه التعقيدات، فإن الفلسطينيين يخشون حاليا مواصلة بقاء قوات الاحتلال في نصف القطاع وعدم تشغيل المعابر، بعدما تأكدوا من أن نتنياهو ليس راغبا في مواصلة الاتفاق، برأي مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام إبراهيم المدهون.

كما تدرك المقاومة حساسية المرحلة الحالية لأنها تعرف أن الهدف من المرحلة الثانية هو تفكيك سلاحها دون تقديم أي مشروع سياسي مستقبلي للقطاع.

ولأن التزام إسرائيل بما عليها في المرحلة الأولى كان سيئا، فإن المرحلة الثانية قد تكون أكثر سوءا، بنظر المدهون، الذي يعتقد أنه من الصعب المضي قدما في الاتفاق دون إلزام الجانب الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الولایات المتحدة المرحلة الثانیة نزع السلاح کما یقول

إقرأ أيضاً:

كان: خلافات أمريكية إسرائيلية مصرية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 ، إن خلافات حادة برزت بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وجمهورية مصر العربية ، بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة .

ووفقا للقناة ، فإن الولايات المتحدة أبدت رغبتها في البدء الفوري بتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، بينما تسعى القاهرة إلى إدخال قوات عربية وأجنبية إلى القطاع خلال الأيام المقبلة.

في المقابل، تعارض إسرائيل هذه الخطوة في الوقت الراهن، معتبرة أن حركة حماس "قادرة على تسليم جثث الأسرى القتلى دون أي مساعدة خارجية"، علما بأن الاتفاق ينص على تشكيل لجنة دولية تتولى رصد مواقع الجثث وتنسيق عمليات البحث عن الجثث وانتشالها.

وبرزت الخلافات خلال زيارة كل من نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، ورئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، إلى إسرائيل ولقاءات الأخير مع مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنها أبلغت رئيس المخابرات المصرية بأنّ "حماس تتعمّد المماطلة في تسليم الجثث"، وأنّ "على الحركة إعادة جميع الجثث التي بحوزتها قبل الانتقال إلى أي مرحلة جديدة في الخطة الأميركية".

في الأثناء، بدأت تتشكل قائمة الدول المرشحة للمشاركة في القوة الدولية العربية المزمع نشرها في غزة للإشراف على وقف إطلاق النار، بموجب الخطة الأميركية، التي تنص على نشر قوة دولية لتثبيت الاتفاق ونزع سلاح المقاومة.

وبحسب "كان 11"، تشمل القائمة مصر وأذربيجان وقطر والأردن وإندونيسيا والإمارات والمغرب، التي ما زالت تتردد في المشاركة تحت ضغط أميركي متزايد، فيما تتحفّظ إسرائيل على ضمّ تركيا إلى القوة.

في المقابل، تدعم إدارة ترامب ضلوع تركيا في تثبيت الاتفاق في غزة؛ وردًّا على سؤال حول دعم أنقرة لحماس، قال فانس في مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء: "هذا ينتمي إلى الماضي. من يشارك في الاتفاق لا يمكنه البقاء أسيرًا للماضي. نحن نركّز على المستقبل والسلام".

وأشارت التقديرات إلى أنّ نائب الرئيس الأميركي سيلتقي الخميس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، في اجتماع يُرجَّح أن تكون الكلمة الأخيرة فيه للجانب الأميركي، وسط إشارات إلى خلافات داخلية إسرائيلية بشأن مستقبل العمليات في القطاع.

ونقلت القناة أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب كل تحرّك إسرائيلي في غزة عبر المقرّ الأميركي الذي أُقيم في كريات غات، وأنها "توافق أو تمنع أحيانًا تنفيذ عمليات ميدانية"، في إطار مساعيها لضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار ومنع انهياره. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أنّ الأميركيين "يتدخلون أحيانًا لمنع عمليات محددة، خشية تدهور الوضع الميداني".

وقال فانس خلال المؤتمر الذي عقده في المقر بكريات غات إنّ "الوضع حساس للغاية"، مضيفًا: "هناك الكثير من العمل الذي علينا إنجازه". وردًّا على الانتقادات التي تُوجَّه للخطة، أوضح: "أسمع من يقول إن كل خرقٍ للهدنة يعني نهاية الاتفاق، وهذا ببساطة غير صحيح".

وفي معرض رده على سؤال حول ملف استعادة جثث الأسرى من غزة، قال نائب الرئيس الأميركي إن العملية "لن تتمّ بين ليلة وضحاها"، مضيفًا: "بعضهم مدفون تحت الأنقاض، وآخرون لا يُعرف مكانهم، تحلّوا بالصبر. هذا سيستغرق بعض الوقت". وأعرب عن تفاؤله بإمكانية استكمال هذه المهمة بمساعدة آلية المراقبة الدولية.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة تمسك فعليًا بمفاصل إدارة المشهد الميداني في غزة، وأن زيارات المسؤولين الأميركيين الأخيرة، بما في ذلك زيارة فانس، تُعدّ مؤشرًا على تصاعد الدور الأميركي في توجيه مسار العمليات وتطبيق مراحل الخطة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يُقيل مستشار الأمن القومي بإسرائيل ويُعين خلفا له أغلبية واسعة بإسرائيل تؤيد اتفاق إنهاء الحرب ونصفهم يقر بعدم تحقيق النصر إسرائيل تدعو كندا إلى التراجع عن التعهد باعتقال نتنياهو الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 إسرائيل تقرر استئناف ادخال المساعدات لغزة وفتح معبر رفح اليوم الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين من بيت لحم مسيرة طلابية في نيويورك دعماً لفلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • كان: خلافات أمريكية إسرائيلية مصرية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • فانس يتوجه إلى إسرائيل.. زيارة حاسمة لإنقاذ اتفاق غزة
  • ترامب يتوعد حماس إن انتهكت اتفاق غزة ونائبه في إسرائيل
  • المبعوثان الأمريكيان يناقشان المرحلة الثانية لـ«خطة السلام»
  • طارق فهمي: الأوضاع في غزة غير مستقرة ويجب تحصين اتفاق وقف إطلاق النار.. فيديو
  • حماس: الاحتلال يعرقل تنفيذ اتفاق وقف النار ويبتز غزة بالمساعدات
  • محللون: تصعيد إسرائيل بغزة تكتيك سياسي هربا من اتفاق وقف الحرب
  • اتفاق غزة يهتزّ.. والولايات المتحدة تتحرك لمنع انهيار التفاهم
  • بين أميركا وإسرائيل.. أحداث رفح تكشف "التنسيق المسبق"