في قلب مانهاتن، تلتقي آلهة مصر القديمة مجددًا في معرض ضخم حمل عنوان "مصر الإلهية" بمتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، في أول معرض مصري بهذا الحجم منذ أكثر من عشر سنوات، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

ويضم المعرض أكثر من 200 قطعة أثرية تسلط الضوء على دور الآلهة في حياة المصريين القدماء، من أنوبيس وماعت إلى رع وإيزيس، في عرض بصري مهيب يستمر حتى يناير المقبل.

وقالت ديانا كريج باتش، أمينة قسم الفن المصري بالمتحف، إن المعرض لا يكتفي بإبراز جماليات الحضارة المصرية، بل يهدف إلى تعريف الجمهور "بكيفية فهم المصريين القدماء للعالم من حولهم، وكيف عبروا عن قضايا الحياة والموت والمعنى من خلال آلهتهم".

وأضافت باتش في تصريحاتها للوكالة: "الحضارة المصرية القديمة هي أول حضارة يتعرف عليها الناس في المدارس، من الأهرامات والمومياوات إلى كنوز توت عنخ آمون. إنها جزء من ثقافتنا الشعبية في الكتب والأفلام وحتى ألعاب الفيديو".

ويستعرض المعرض، الممتد على خمس قاعات رئيسية، صور الآلهة المصرية عبر 3000 عام من التاريخ، من التماثيل الحجرية الضخمة إلى التمائم الصغيرة المصنوعة من الذهب والعاج. 

ويضم المعرض 140 قطعة من مقتنيات المتحف نفسه، إلى جانب قطع نادرة معارة من متاحف عالمية أبرزها اللوفر في باريس.

في مدخل القاعة الأولى، يستقبل الزائر تمثال مهيب يصور الإله آمون رع جالسًا على عرشه وهو يحتضن الملك توت عنخ آمون بين يديه في مشهد رمزي للحماية الإلهية والسلطة، وهي قطعة استعارتها المتروبوليتان من متحف اللوفر.

وفي قاعة أخرى، يتجسد الإله حورس على هيئة صقر يعلوه التاج المزدوج رمز السيادة على مصر العليا والسفلى، بينما تظهر الإلهة حتحور في أكثر من شكل: بقرة، امرأة برأس أنثي الاسد، أو كرمز موسيقي يجمع بين الجمال والخصوبة والبهجة.

وتختتم باتش حديثها للوكالة بقولها: "رغم أن القسم الأخير من المعرض يتناول الموت، فإن جوهر المعرض هو عن الحياة. فكل تلك الآلهة كانت تمثل السعي الإنساني للخلود والانسجام مع الكون".

ويستمر معرض "مصر الإلهية" في استقبال الزوار حتى يناير 2026، وسط إقبال لافت من الجمهور الأمريكي والعالمي الذي لا يزال مبهورًا بسحر الحضارة المصرية القديمة.

طباعة شارك مصر القديمة معرض آثار مصرية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر القديمة معرض آثار مصرية

إقرأ أيضاً:

الأميرة وجدان تفتتح معرض الحمام بالبحر الأبيض المتوسط

صراحة نيوز-رعت سمو الأميرة وجدان الهاشمي رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، بحضور سمو الأميرة رجوة بنت علي، افتتاح المعرض الفني “الحمام في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط..من المشرق الى الأندلس”، مساء أمس الاثنين، في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة بعمان.
وحضر افتتاح المعرض، السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس ومدير عام المتحف الدكتور خالد خريس ومديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر و رئيسة مؤسسة الإرث الأندلسي في غرناطة كونتشا دي سانتا آنا.
وجاء المعرض بتنظيم المتحف والسفارة بالتعاون مع المؤسسة والمعهد ويستمر لغاية 13 تشرين الثاني المقبل.
ورحب الدكتور خريس في كلمة له خلال افتتاح المعرض الذي حضره عدد كبير من الفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين والباحثين في الآثار والتاريخ ومهتمين، بسمو الأميرة وجدان الهاشمي وسمو الأميرة رجوة بنت علي والضيوف الأسبان القادمين من مؤسسة الإرث الأندلسي في غرناطة والحضور، منوها بأن هذا التعاون بين المتحف والسفارة الأسبانية والمؤسسة ليس الأول ويدل على عمق العلاقات الثقافية بين الأردن وإسبانيا .
من جهته، قال السفير الإسباني، إن هذا المعرض الذي يقدم الإرث الأندلسي يبرز الروابط العميقة بين إسبانيا والعالم العربي، كما يظهر القصور والحمامات الأموية في الأردن والتي تتقاطع مع هذا الإرث.
وبين أن صور ومقتنيات هذا المعرض تظهر أنواع الحمامات في الأندلس ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
بدورها، عبرت “دي سانتا آنا”، عن امتنانها العميق لرعاية سمو الأميرة وجدان افتتاح هذا المعرض التي تجعل المبادرات الثقافية ممكنة، مثمنة كذلك جهود المتحف والسفارة لدعمها لإقامة هذا المعرض في عمان.
وقالت إن افتتاح هذا المعرض اليوم يأتي في إطار التعاون الثقافي بين الأردن وإسبانيا، مشيرة الى تعزيز الشراكة بين موقعين رمزيين وعالميين “البترا في الأردن وقصر الحمراء في غرناطة”.
وعبرت عن اعتزاز الحكومة الإقليمية للأندلس من خلال وزارة الثقافة أن تكون حاضرة من خلال هذا المعرض في الأردن، والعمل مع المعنيين عن كثب.
وأشارت الى أن هذا المعرض يدعونا لإعادة اكتشاف ذلك التراث المشترك بدءا من حمامات قصر عمرة في قلب صحراء الأردن وصولا إلى الحمامات الأموية في قرطبة والحمامات الملكية في قصر الحمراء في غرناطة.
ويشتمل المعرض على 109 أعمال فنية تتنوع بين لوحات ومنحوتات ومخطوطات وصور فوتوغرافية ومقتنيات كانت تستخدم في الحمامات، إذ حظي الحمام بمكانة بارزة في الاندلس في الفترة التي امتدت من القرن الثامن الى القرن الخامس عشر، فقد كان أول ما يؤمر ببنائه عند تأسيس المدن الأندلسية هما المسجد والحمام.
وكان موقع الحمامات يختلف باختلاف المدن، فقد تقام بجوار المساجد او في قلب المدينة او على أطرافها، وكان عددها يعكس أهمية المدينة ومكانتها.
كما أشتمل على صور فوتوغرافية لحمام السراح في الأردن والقصر الأموي في جبل القلعة الذي كشفت البعثات الاثرية عن احتوائه على حمام ومراجل لتسخين الماء وصور توضيحية عن الحمامات ومقتنيات لادوات الاستحمام والنظافة في الحقبة الاسلامية في الاندلس، وأخرى للحمامات العامة العصور القديمة ومنها البيزنطية وصور لحمامات في شمال افريقيا وكتب بالاسبانية توثق وتؤرخ للحمامات لدى المسلمين في العصر الاندلسي.
وتعد الحمامات من ابرز المنشآت الاندلسية التي بقيت بحالة جيدة حتى يومنا هذا، ففي إسبانيا استمر استخدامها الى ان تم حظرها في عام 1567، أما في المشرق وشمال افريقيا، فقد حافظت الحمامات على دورها ووظيفتها عبر الزمنن اذ بقيت فضاءات للطهارة الروحية، بالإضافة الى دورها في النظافة الشخصية والعناية بالصحة.
وفي القرن التاسع عشر، جذبت المنشآت المميزة، من بينها الحمامات، المسافرين والفنانين والمثقفين المتأثرين بالحركة الرومانسية والاستشراق فشرعوا في نشر صورها وتسليط الضوء على اهميتها الثقافية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات معرض «نجاح أبوظبي 2025»
  • محمد عبدالله عضو"الموسيقيين": السعودية نموذج للرقي الفني وتركي آل الشيخ أعاد للأغنية المصرية مجدها
  • متاحف قطر تنظم معرض تصوير "تحت سماء واحدة" تزامنا مع كأس العالم 2026
  • معرض للشعر الأوروبي في ساحة الإبداع بـ "كتارا" غداً
  • الأميرة وجدان تفتتح معرض الحمام بالبحر الأبيض المتوسط
  • افتتاح معرض «من الحجارة: أدوات صنعت عصور ما قبل التاريخ في قطر»
  • لبنان يشارك في المعرض التجاري الإندونيسي 2025
  • زراعة عين شمس تشارك في معرض أجرينا الدولي
  • اختتام معرض «كاستم شو الإمارات 2025»