ستيلانتس أمام القضاء بسبب نظامها المضاد للصوص.. يتسبب في سرقة السيارات
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
تواجه شركة ستيلانتيس، المالكة لعلامات فيات وكرايسلر وجيب ورام، دعوى قضائية جماعية واسعة النطاق في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد اتهامها بتصنيع سيارات تحتوي على أنظمة حماية من السرقة غير فعالة يمكن تجاوزها بسهولة باستخدام أدوات بسيطة أو برامج متاحة عبر الإنترنت.
وتشير الدعوى إلى أن ملايين المركبات المنتجة بين عامي 2015 و2024 يمكن سرقتها خلال أقل من دقيقتين، حيث تمكن اللصوص من تحطيم نافذة السيارة وتوصيل جهاز برمجة مفاتيح لتشغيل المحرك دون استخدام المفتاح الأصلي.
ويزعم المدعون أن هذه الثغرات التقنية تجعل السيارات عرضة بشكل غير مسبوق للسرقة، وأن الشركة كانت على علم بالمشكلة لكنها أخفت المعلومات عن المشترين.
وجاء في نص الدعوى: “أنظمة مكافحة السرقة والإشعال في سيارات ستيلانتيس يمكن تجاوزها بسهولة من قبل اللصوص المبتدئين، دون الحاجة إلى معدات احترافية.”
مقارنة مع أزمة هيونداي وكياوتشبه هذه القضية جزئيًا الدعاوى المرفوعة سابقًا ضد هيونداي وكيا بعد موجة السرقات الواسعة التي شهدتها الولايات المتحدة عام 2023، إلا أن هناك فرقًا جوهريًا.
فبينما كانت بعض طرازات هيونداي وكيا تباع من دون مانع حركة (Immobilizer)، فإن جميع طرازات فيات كرايسلر المعنية بهذه القضية مجهزة بنظام مانع حركة يفترض أن يمنع تشغيل المحرك دون المفتاح الأصلي، ما يجعل القضية أكثر خطورة من الناحية التقنية.
ويدعي المدعون أن شركة FCA US، وهي الذراع الأمريكية لشركة ستيلانتيس، تعمدت إخفاء المعلومات المتعلقة بالثغرات الأمنية في أنظمة الحماية الخاصة بسياراتها.
ويؤكد المحامون أن هذا الإخفاء تسبب في انخفاض قيمة المركبات في السوق، فضلًا عن خسائر مباشرة لأصحاب السيارات الذين تعرضوا للسرقة.
وتشير الدعوى أيضًا إلى أن بعض الطرازات قد تنتهك المعايير الفيدرالية الأمريكية الخاصة بالسلامة ومنع السرقة، وهو ما قد يفتح الباب أمام تحقيقات حكومية محتملة.
ومن بين المتقدمين بالدعوى إيمانويل توركوت من ولاية فلوريدا، الذي سرقت سيارته رام 1500 TRX في أبريل 2024.
كما انضم عشرات آخرون إلى القضية، بينهم من تعرضت سياراتهم للسرقة فعلاً، وآخرون يشاركون في الدعوى بسبب انخفاض قيمة سياراتهم السوقية نتيجة انتشار أخبار ضعف الحماية.
وحتى الآن، لم تصدر ستيلانتيس تعليقًا رسميًا حول القضية، لكن محللين قانونيين يرون أن حجم الدعوى وعدد الطرازات المشمولة قد يؤدي إلى تسويات مالية ضخمة أو استدعاءات فنية واسعة النطاق في حال ثبتت الادعاءات.
وتكشف هذه الدعوى عن أزمة جديدة تواجه شركات السيارات الكبرى في ظل تزايد الاعتماد على الأنظمة الإلكترونية في الحماية، حيث يمكن لثغرة برمجية واحدة أن تحوّل آلاف السيارات إلى أهداف سهلة للصوص.
ومع تصاعد القضايا المشابهة في السوق الأمريكي، يبدو أن صُنّاع السيارات سيُجبرون على إعادة تصميم أنظمة الأمان لتكون أكثر صلابة أمام القرصنة والتلاعب الإلكتروني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ستيلانتيس كرايسلر سرقة السيارات الدعوى القضائية الأمريكية سيارات رام
إقرأ أيضاً:
مجدي طلبة: لا يمكن تقييم توروب من أول مباراة.. والأهلي حقق الأهم أمام إيجل نوار
أكد مجدي طلبة، نجم النادي الأهلي السابق، أن الفريق الأحمر حقق الأهم في مباراته أمام إيجل نوار البوروندي بذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، مشيرًا إلى أن الفوز خارج الأرض دائمًا ما يُعد خطوة مهمة في مشوار أي فريق يسعى للمنافسة القارية، خاصة في المراحل الأولى من البطولة التي تتسم بالضغط والغيابات والإجهاد.
وقال طلبة، في تصريحات لبرنامج “البريمو” الذي يقدمه الإعلامي محمد فاروق على قناة TeN، إن الأداء الذي قدمه الأهلي أمام إيجل نوار لم يكن بالمستوى المنتظر، لكن هذا الأمر لا يُثير القلق، لأن الفريق لا يزال في بداية مشواره بالموسم الجديد، كما أن المدرب الجديد ييس توروب لم يتعرف بعد بشكل كامل على قدرات اللاعبين وإمكانياتهم الفردية والجماعية.
وأضاف نجم الأهلي السابق:“من الطبيعي أن يكون أداء الأهلي في مثل هذه المباريات متراجعًا بعض الشيء، فالمواجهات الإفريقية خارج الديار تختلف تمامًا عن المباريات المحلية. البيئة مختلفة، الملاعب غير مألوفة، والظروف المناخية قد تكون صعبة. لذلك، فإن تحقيق الفوز في هذه الأجواء يعتبر نتيجة ممتازة، حتى لو لم يظهر الفريق بالشكل الفني المطلوب”.
وأوضح طلبة أن الحكم على المدرب الجديد لا يمكن أن يكون من مباراة واحدة، مؤكدًا أن “توروب يحتاج إلى الوقت الكافي للتعرف على طبيعة اللاعبين وطريقة تفكيرهم في الملعب، إضافة إلى دراسته لأجواء الكرة المصرية ومتطلبات اللعب للأهلي، وهو ما يستغرق عدة أسابيع”.
وأشار إلى أن “توروب لم يُدِر المباراة بالكامل بنفسه، بل اعتمد بدرجة كبيرة على الجهاز المعاون بقيادة عادل مصطفى، الذي يمتلك خبرة واسعة باللاعبين وطبيعة المنافسات الإفريقية، وبالتالي فإن المباراة الأولى لا تعكس رؤية المدير الفني الجديد بشكل كامل”.
وتابع مجدي طلبة:“المدرب الدنماركي سيحتاج إلى ثلاث أو أربع مباريات على الأقل حتى يبدأ في تطبيق أفكاره الخاصة، سواء من حيث طريقة اللعب أو اختيار العناصر الأنسب لكل مركز. الحكم عليه من مباراة واحدة سيكون ظلمًا كبيرًا، خصوصًا في ظل ضغط المباريات وعدم وجود فترة إعداد كافية له مع الفريق”.
وأكد نجم الأهلي السابق أن فلسفة أي مدرب جديد تحتاج إلى وقت كي تظهر على أرض الملعب، مشيرًا إلى أن اللاعبين أيضًا يحتاجون إلى فترة للتأقلم مع أسلوبه الجديد في التدريب والتعامل داخل وخارج المستطيل الأخضر.
وأضاف طلبة:“الأهلي يملك مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، لكن كل مدرب له طريقته الخاصة في تحفيز اللاعبين وتنظيم خطوط الفريق. لذلك، من الطبيعي أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نرى الشكل الحقيقي لفكر توروب”.
وأشار إلى أن المباريات القادمة ستكون فرصة حقيقية للجهاز الفني الجديد لاختبار قدرات اللاعبين في مواقف مختلفة، خاصة أمام فرق تمتلك أساليب لعب متنوعة، سواء في الدوري المحلي أو في بطولات إفريقيا.
وأوضح مجدي طلبة أن الأهم بالنسبة للأهلي في مباراة الذهاب كان تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار تضمن له أفضلية في لقاء العودة بالقاهرة، حيث يمتلك الفريق الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه المواجهات، مشيرًا إلى أن “الفريق البوروندي لم يكن منافسًا سهلًا، وظهر بتنظيم دفاعي جيد، مما جعل مهمة الأهلي في التسجيل أصعب من المتوقع”.
وقال طلبة أيضًا إن الجماهير يجب أن تتحلى بالصبر على المدرب الجديد، مضيفًا:“جماهير الأهلي اعتادت على الأداء الهجومي القوي والانتصارات الكبيرة، لكنها أيضًا تعرف أن الفريق في مرحلة انتقالية، بعد رحيل المدرب السابق وتولي جهاز جديد المهمة. الصبر والدعم هما ما يحتاجه توروب الآن ليُظهر إمكانياته الحقيقية”.
كما أكد أن تولي مدير فني أجنبي جديد دائمًا ما يكون مصحوبًا بمرحلة تقييم وتبديل في أسلوب اللعب، موضحًا أن الأهلي في السنوات الأخيرة مر بعدة مراحل مماثلة، وكان النجاح حليف الفريق بفضل الاستقرار الإداري والدعم الجماهيري الكبير.
واختتم مجدي طلبة تصريحاته قائلًا:“الأهلي يمتلك كل مقومات النجاح هذا الموسم، سواء من حيث جودة اللاعبين أو الخبرات المتراكمة في الجهاز الفني والإداري. إذا حصل توروب على الوقت الكافي والدعم اللازم، فسوف يُقدم كرة قدم ممتعة ويُعيد الأهلي إلى قمة إفريقيا من جديد”.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الفوز خارج الديار هو خطوة أولى مهمة في طريق البطولة، داعيًا إلى عدم تضخيم الأخطاء أو التسرع في الحكم على أداء المدرب الجديد، لأن المرحلة الحالية تتطلب الهدوء والبناء التدريجي للوصول إلى أفضل مستوى فني ممكن.