سفارة الإمارات تنشر تنويهاً لمواطني الدولة في فيتنام
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أهابت بعثة دولة الإمارات في هانوي بمواطني الدولة الموجودين في جمهورية فيتنام الاشتراكية إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر بسبب الرياح الشديدة وتوقُّع سقوط الأمطار الغزيرة نتيجة العاصفة «fengshen».
كما تؤكد البعثة على ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن السلطات، والتواصل في حالات الطوارئ على الرقم 0097180024 أو 0097180044444 والتسجيل في خدمة «تواجدي».
أخبار ذات صلة
pic.twitter.com/w6PmXZPCWg
— UAE Embassy Vietnam (@UaeEmbassyVN) October 22, 2025المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تمد أياديها إلى كل راغب في تحقيق السلام
طه حسيب (أبوظبي)
تحت عنوان «الإمارات صانعة السلام»، وبمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لصدور صحيفة «الاتحاد»، عقد «مركز الاتحاد للأخبار» منتدى الاتحاد العشرين، بحضور نخبة من الباحثين والمفكرين والخبراء الإماراتيين والعرب والأجانب.
وتضمنت فعاليات المنتدى الذي انعقد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية 3 جلسات رئيسية، الأولى بعنوان «السلام محور سياسة الإمارات التنموية»، والثانية بعنوان «الإمارات.. دور محوري في صناعة السلام»، والثالثة بعنوان «دور الشباب في نشر ثقافة السلام»، وتخللتها حوارات موسّعة بين المتحدثين والمشاركين، بما يُعزّز من دور المنتدى كمساحة لإطلاق وتبادل الرؤى والأفكار الهادفة إلى دعم مسارات السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
الإمارات منارة للحوار
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، خلال كلمته المسجَّلة، أن المنتدى الذي تنظمه جريدة «الاتحاد»، هذا العام، عن ريادة الإمارات في صناعة السلام، يعكس المكانة المتنامية للدولة في المنطقة والعالم، ويجسّد ما أصبحت عليه بحمد الله، دولة عزيزة المقام، تمضي قدماً، في التنمية والبناء، لها دور محوري ورائد في تحقيق السلام والاستقرار في العالم.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات تعتز بهويتها الوطنية، وبانتمائها العربي والإسلامي، وتحظى بعون الله، بقيادةٍ واعية ورشيدة، وبنظامٍ سياسي واجتماعي متين، يؤهّلها للقيام بأدوارها المهمة والمتعددة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأخذ مكانتها المرموقة، في صنع السلام حول العالم.
وقال معاليه، مخاطباً الحضور في منتدى «الاتحاد» العشرين: «أشير بكل فخرٍ واعتزاز، إلى القيادة الواعية والمستنيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهي القيادة التي تحرص على أن تكون الإمارات العزيزة، عاملاً فاعلاً في السياسة الدولية، تمد أياديها بثقة وحرص على التعاون والعمل المشترك، إلى كل راغب في تحقيق التنمية والسلام». وأكد معاليه أن الإمارات تعمل بكل جدٍّ والتزام على تحقيق درجات أعلى وأرقى من التفاهم بين الدول والشعوب. وقال معاليه: «يشرفني في هذه المناسبة، أن أتقدم إلى صاحب السمو رئيس الدولة، بالشكر الجزيل، والاحترام الفائق، لكل ما يبذله من عملٍ وجهد، في سبيل رفعة الوطن، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».
وأضاف معاليه: إننا نحمد الله كثيراً، أن دولة الإمارات، بدايةً من مؤسس الدولة العظيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، كانت دائماً ولا تزال، وهي تسير في سياساتها، وعلاقاتها، ومواقفها، وفق رؤية واضحة، وثوابت استراتيجية، تتسم بالمصداقية والشفافية، وتحكمها قيم ومبادئ أصيلة، في عالم متغير، تتشابك فيه المصالح والتوجهات».
تكامل بين السياستين الداخلية والخارجية
وخلال كلمته في منتدى «الاتحاد» العشرين، أوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن المبادئ والقيم وقواعد العمل التي تحكم علاقاتنا مع الآخرين، وتُسهم في نجاحنا كدولة رائدة في صناعة السلام، تنطلق من الموقع الاستراتيجي للدولة، وما تحظى به من موارد اقتصادية وبشرية مهمّة، ومن حرصٍ كبير على الإسهام الفاعل في إنجازات التطور العلمي والتقني كافة في العالم، بل وكذلك، ما يتحقق لها من ترابط وتكامل قوي، بين سياساتها الخارجية، وإنجازات سياساتها الداخلية: هما جناحان لطائرٍ واحد، هو دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف معاليه أن السياسات الداخلية في الإمارات، والتي تُركز على التنمية البشرية، وإعداد القيادات الناجحة، على كل المستويات، وتسعى إلى تعبئة جهود أبناء وبنات المجتمع، من أجل تحقيق أهداف الوطن، بالإضافة إلى ما تشمله، من جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وإيجاد مناخٍ وطني، يحفّز على الإبداع والابتكار، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات الدولية، إنما تُسهم جميعها، في أن يكون لدولتنا العزيزة، صوت قوي ومسموع في المحافل الدولية كافة، صوت يعكس الإيمان الثابت بحقوق البشر، كل البشر، في العدل والمساواة، والسلام والتعايش، والحياة الكريمة، في إطار أخوة إنسانية جامعة.
مبادئ تصنع السلام
وقال معاليه: «تبلورت لدينا مبادئ وموجهات مهمة، كدولة رائدة في صنع السلام، أذكر منها بالذات، عدم التدخل في شؤون الآخرين، وعدم الإخلال بالسلم الاجتماعي للأوطان، ننبذ العدوان، ونكره الظلم، ونلتزم بالقوانين والمواثيق الدولية، ونولي أولوية خاصة للمصالح والمصير المشترك، سواء مع إخوتنا في دول مجلس التعاون، أو في الدول العربية والإسلامية، أو في العالم كله: ندعم شعب فلسطين، ونعمل على تعزيز السلام والأمن الإقليمي والعالمي، وتعميق فرص التآخي والصداقة مع الدول والشعوب كافة: نستجيب بكل براعةٍ وإبداع، إلى ما يجري في العالم من حولنا، ونبتعد عن الدخول في أية خلافات أو صراعات، ونسعى دوماً إلى إقامة نظام دولي عادل، يحقق السلام والاستقرار، ويحترم حقوق الشعوب، ويواجه الاستغلال والفساد، والمنافسات غير العادلة».
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «إننا في الإمارات، نحظى وبحمد الله، بسياسات واقعية، ودبلوماسية فعالة ومتزنة، تعي إمكاناتها، وتُحسن اختيار مساراتها، قادرة تماماً على صياغة خطط عملها، ووضع أهدافها، وتقدير حجم ونوعية وحدود عملها، وذلك دونما تفريط في السيادة، أو الدخول في أمور غير محسوبة العواقب – عقيدتنا، هي السعي بحكمةٍ ورُشد، لتوفير ظروف أفضل، للتعاون والتعايش والسلام في المنطقة والعالم».
ثقافة التسامح
وأوضح معاليه: «إن المكانة الرائدة للدولة في صنع السلام، نتاج قيادة واعية، وشعب معطاء، ورؤية شاملة لحاضر ومستقبل الدولة، وأسلوب فعال لإدارة العلاقات مع الدول والشعوب، فضلاً عن قدرة واضحة على صياغة لغة الخطاب، ودراسة كافة البدائل المتاحة، والاعتماد الذكي على أدوات التحليل والاستقراء. هدفنا الأسمى، دائماً، هو تحقيق عالم أكثر سلاماً، وأوفر أمناً، دونما تفرقةٍ أو تمييز، أو نزوع إلى هيمنة أو استغلال».
وقال معاليه: «بصفتي وزير التسامح والتعايش، وبالإشارة إلى أهمية ثقافة التسامح في تأكيد مكانة الدولة في صناعة السلام في العالم – فإن التسامح يسهم في بناء الثقة، ويؤسس للحوار الهادف، ويحقق بناء العلاقات الإيجابية بين الأطراف المختلفة – التسامح يتطلب تنمية المعارف بالآخرين، والتواصل النافع والمفيد معهم، ويؤدي إلى الابتعاد عن الصراعات والخلافات، والتأكيد على التعايش والسلام مع الجميع – التسامح في الإمارات، يهدف إلى أن يعتاد الجميع على تبادل الأفكار والتجارب، والتعايش مع الآخرين في سلامٍ ووئام، وعلى نحوٍ جعل من هذه الدولة الرائدة، وبالفعل، دولة سلامٍ وحوار، وتعاونٍ إقليمي ودولي، في سبيل تحقيق عالم أكثر سلاماً، وأكثر تقدماً: عالم قادر على التعامل الفعال، مع ظاهرة التنوع والتعدد في السكان، وفي اهتماماتهم ومصالحهم».
وقال معاليه: «حتى يكتمل الحديث عن التسامح، وعلاقته بدور الدولة في صناعة السلام في العالم، لا بد وأن أشير إلى وثيقة الأخوة الإنسانية، التي صدرت في أبوظبي برعايةٍ كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ووقّع عليها الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، ومعه قداسة البابا الراحل، فرنسيس، تلك الوثيقة التاريخية التي تحترم الحقوق الأساسية للناس كافة، وتحث على أن يكون الانفتاح على الآخر، والحوار معه، طريقاً لعلاقات إنسانية تسعى إلى صناعة الأخوة والسلام والوفاق في العالم».
وأكد معاليه أن هذه الوثيقة، وما ترتب عليها، منذ أن صدرت في عام 2019، أظهرت المكانة المرموقة للدولة في صناعة السلام، وكيف أن نموذجها الرائد في التسامح والتعايش، هو نموذج ديناميكي عابر للحدود والثقافات، قادر على توفير فكرٍ مغاير، وأسلوبٍ مبتكر لصناعة السلام، وللتعامل الفعال مع معطيات هذا العصر، بما يتسم به من علاقات ومكونات وكيانات، مسؤولة عن إدارته، وتصريف شؤونه.
واختتم معاليه كلمته أمام منتدى «الاتحاد»، قائلاً: «أتمنى لكم النجاح والتوفيق في مناقشاتكم، التي آمل أن تُلقي الضوء على جانب مهم في مسيرة هذه الدولة الرائدة – أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يحفظ الإمارات، وأن يديم عليها نعمة السلام والتسامح والاستقرار – أدعوه عز وجل، أن يحفظ رئيسنا، وأن يوفقه لما فيه مجد الإمارات، ومجد الأمة العربية والإسلامية، بل ومجد العالم أجمع».